اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت تقارير صحفية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منحت إعفاءات ضريبية ضخمة للأثرياء وكبرى الشركات عبر لوائح تنظيمية صادرة عن وزارة الخزانة، بعيداً عن الأضواء الإعلامية، ما أثار جدلاً قانونياً واقتصادياً واسعاً.
تشمل الإعفاءات شركات الأسهم الخاصة، وشركات العملات المشفرة، والمستثمرين الأجانب في العقارات الأمريكية، إضافة إلى شركات متعددة الجنسيات.
هذه الخطوة تأتي ضمن مشروع 'One Big Beautiful Bill' لتمديد تخفيضات 2017 الضريبية، والتي قد تقلص الإيرادات الفيدرالية بحوالي 4 تريليونات دولار خلال عشر سنوات، وفق تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس.
ويشير خبراء إلى أن نحو 1.5 تريليون دولار من هذه التخفيضات ستعود إلى أعلى 5% من الأميركيين دخلاً، ما يزيد الاستفادة للأثرياء ويضعف قدرة الحكومة على تمويل الخدمات العامة والبنية التحتية.
اللوائح الجديدة تمثل مواجهة غير مباشرة مع قانون بايدن لعام 2022 الذي فرض حدًا أدنى للضرائب على الشركات الكبرى، إذ سمحت تعليمات مؤقتة للشركات بتجاهل الأرباح غير المحققة من الأصول الرقمية، ما خفّض قيمة الضرائب المفروضة على شركات مثل ستراتيجي للعملات المشفرة وتشينيير إنرجي.
وانتقد خبراء اقتصاديون وقانونيون هذه الإجراءات، معتبرين أنها تتجاوز الصلاحيات الدستورية وتمنح امتيازات لفئات محددة دون رقابة برلمانية.
في المقابل، دافعت وزارة الخزانة عن اللوائح باعتبارها 'نهجاً عملياً لدعم الاستثمار الأميركي وتعزيز القدرة التنافسية'.
في سياق منفصل، يسعى ترامب لتمويل قاعة احتفالات جديدة بالبيت الأبيض بتبرعات تصل إلى 300 مليون دولار من شركات التكنولوجيا الكبرى، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذه التبرعات على سياسات الإعفاءات الضريبية وزيادة نفوذ المال في السياسة الأميركية.










































