اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة، نُشرت في المجلة الطبية البريطانية 'BMJ'، أن الصيام المتقطع يُعد خياراً فعالاً في إنقاص الوزن وتحسين صحة القلب، بل وقد يتفوّق في بعض جوانبه على الحميات الغذائية التقليدية المعتمدة على تقييد السعرات الحرارية.
وقاد الدراسة فريق من الباحثين الدوليين من جامعات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، حيث حللوا نتائج 99 تجربة سريرية عشوائية شملت 6.582 شخصاً بالغاً، بهدف مقارنة فعالية الصيام المتقطع بمختلف أنواعه، مقابل الأنظمة التقليدية في خفض الوزن وتحسين مؤشرات صحية مثل ضغط الدم والكولسترول وسكر الدم.
وخلصت النتائج إلى أن جميع الاستراتيجيات الغذائية، بما في ذلك تقييد السعرات والصيام المتقطع، أظهرت تأثيراً طفيفاً في خفض الوزن مقارنة بالأنظمة الغذائية غير المقيدة. ومع ذلك، كان الصيام المتقطع على نمط 'يوم بعد يوم' هو الأكثر فعالية.
كما أظهر هذا النمط من الصيام ارتباطاً واضحاً بانخفاض مستويات الكولسترول الكلي والضار 'LDL'، مما يعزز من دوره في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويُعزّز هذا التحليل الفكرة بأن الصيام المتقطع لا يهدف إلى استبدال الحميات الأخرى، بل يمكن دمجه ضمن استراتيجية غذائية شاملة تركز على استدامة النتائج، خصوصاً في ظل تفاقم معدلات السمنة عالمياً.
وفي تعليق افتتاحي نُشر بالمجلة، أكد باحثون من جامعة كولومبيا أن الصيام المتقطع قد يُقدَّم كخيار علاجي إضافي فعال، شريطة التركيز على جودة النظام الغذائي في أيام الأكل الحر، وضرورة تبني نمط مستدام طويل المدى.
من جهته، قال البروفيسور نافيد ستار من جامعة غلاسكو: 'النتائج ليست مفاجئة، الصيام المتقطع وسيلة أخرى للتحكم بالسعرات الحرارية وبالتالي تقليل الوزن، لكن المفتاح هو في القدرة على الالتزام به مستقبلاً'.