اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
تَسلم سدنة بيت الله الحرام، كسوة الكعبة المشرفة، من الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،فمن هُم سدنة الكعبة؟.
من هُم سدنة بيت الله الحرام؟
عندما دخل رسول الله (صل الله عليه وسلم) مكة يوم الفتح، طلب المفتاح من عثمان بن طلحة ودخل البيت وصلى فيه ركعتين، أنزل الله تعالى قوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}، أعاد النبي المفتاح لعثمان بن طلحة، قائلًا: (خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم).
توارث سدنة الكعبة شرف احتضانهم مفتاح الكعبة المشرفة، وهُم 'بنو شيبة'، ومنذ أكثر من 16 قرناً، وقبل بدء الإسلام، اختص أحفاد قصي بن كلاب بن مرة بسدانة الكعبة المشرفة، ومنهم نسل أبناء آل الشيبي سدنة الكعبة الحاليين.
والسدنة مهنة قديمة، وتعني العناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاحها إذا تمزقت، في حين تغسل الكعبة مرتين في السنة في 1 شعبان و15 محرم من كل عام من الداخل، تتم صلاة الفجر في الحرم، ومن ثم الدخول إلى الكعبة، ويتم الغسل بماء زمزم وماء الورد، وتمسح الجدران الأربعة، وتغسل بالماء المعطر، وتتم الصلاة فيها بعد الغسل.
وجرت العادة أن يوضع مفتاح باب الكعبة المشرفة لدى أكبر السدنة سنًّا، ويسمى السادن الأول، وعند فتح الكعبة يُشعر السادن الأول جميع السدنة الكبار منهم، بوقت كاف؛ ليتمكنوا من الحضور جميعًا إن أمكن ذلك، أو بعضهم ليقوموا بغسلها بمعية ولي الأمر وأمراء مكة.
وبالعودة للتاريخ كان قصي بن كلاب، أول مَن تَسلم سدانة البيت، ثم تسلمها من بعده ابنه عبدالدار، أكبر بني أبيه وخليفته في حجابة الكعبة، وبعد وفاته تولى السدانة ابنه عثمان بن عبدالدار، ثم ابنه عبدالعزى بن عثمان، ثم أبو طلحة عبدالله بن عبدالعزى العبدري، ثم تولى السدانة طلحة بن عبدالله الذي قُتل يوم أحد كافرًا قبل أن يتولى السدانة عثمان بن طلحة الذي التقاه الرسول ومنحه حق السدانة له ولذريته حتى قيام الساعة.