وزير الصحة يختتم زيارته الرسمية لفرنسا بمشاركة استراتيجية في سانوفي والوكالة الدولية لأبحاث السرطان

الزيارة عززت التزام البلدين بتعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية والتعاون العلمي

اختتم وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، زيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية استمرت ثلاثة أيام، تضمنت التزامات استراتيجية في باريس وليون.

وعززت الزيارة التزام البلدين بتعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية والتعاون العلمي، بما يتماشى مع برنامج تحول القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية ورؤية 2030.

وفي ليون، زار الوزير الجلاجل مجمع سانوفي، أحد أبرز مراكز الابتكار الدوائي في أوروبا، حيث التقى بالسيد توماس تريومف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة سانوفي للقاحات.

وركزت المناقشات على توسيع التعاون في تطوير اللقاحات، والبحوث السريرية، والتكنولوجيا الحيوية، بما في ذلك تواجد سانوفي المتنامي في المملكة العربية السعودية، وخاصةً في مجال تصنيع الأنسولين الشامل داخل المملكة.

وشهد الوزير توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الشركة السعودية القابضة الصحية وشركة سانوفي العربية. تركز الاتفاقية على تعزيز التعاون في مجال الأبحاث السريرية، والصحة الرقمية، والابتكارات الرائدة، وبرامج الرعاية التي تركز على المريض.

وتدعم هذه الشراكة الاستراتيجية أهداف رؤية 2030 من خلال تسريع الوصول إلى العلاجات المتقدمة، وتعزيز قدرات الرعاية الصحية المحلية، وتشجيع الأبحاث القائمة على الذكاء الاصطناعي والتجارب السريرية المشتركة. ومن المبادرات الرئيسية في إطار هذه الاتفاقية برنامج 'رفيق الصحة'، المصمم لدعم رعاية مرضى السكري من خلال حلول الصحة الرقمية.

وفي إطار زيارته، التقى الجلاجل بالدكتورة إليزابيث فايدرباس، مديرة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. وركزت مناقشاتهما على توسيع الشراكات في أبحاث السرطان، والكشف المبكر، والابتكار، والتبادل العلمي. كما استكشف الجانبان فرص تفعيل التعاون التقني والبحثي لمواجهة تحديات السرطان العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، زار الوفد أكاديمية منظمة الصحة العالمية، وهي منصة التدريب العالمية التابعة للمنظمة في ليون. وأبرزت الزيارة التزام المملكة بتطوير كوادر رعاية صحية ماهرة من خلال التعلم الرقمي والتعليم مدى الحياة، بما يضمن جاهزية المهنيين لتلبية المتطلبات المتطورة للرعاية الصحية الحديثة.

وفي وقت سابق من الزيارة، عقد الوزير الجلاجل سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في باريس مع مسؤولين حكوميين فرنسيين، بمن فيهم نظراء وزاريون وكبار قادة قطاعي الصحة والأعمال. كما شارك في جلسة لمجلس الأعمال السعودي الفرنسي، مؤكدًا على أهمية التعاون بين القطاعات في دفع عجلة الابتكار والتحول في قطاع الرعاية الصحية.