الرؤية السعودية والاقتصاد المزدهر

أحمد بن عبدالرحمن الجبير

تسعى رؤية 2030م للوصول إلى اقتصاد سعودي مزدهر، وتستهدف المجتمع السعودي من خلال توفير بيئة مناسبة للنمو، واستحداث فرص عمل لشباب، وشابات الوطن، وتنمية الاستثمارات واغتنام الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الوطن، حيث مكّنت رؤية المملكة 2030م الشباب السعودي من المشاركة الفاعلة في جميع القطاعات.

فمرحلة تحول الاقتصاد الوطني، والذي يتواكب مع تطلعات القيادة في توفير كل ما يحتاجه أبناء، وبنات الوطن، وإرساء أسس التنمية المستدامة ليجد الجميع خارطة طريق رسمت لهم، ولمستقبلهم من تعليم، وتدريب وتأهيل، وتطوير وتوظيف، وسكن وصحة، وتأمين طبي، وخدمات وترفيه.

ودعمت ثقافة الابتكار، ووفرت فرصًا مميزة للنمو، وعملت على توليد وظائف نوعية، واستقطاب أفضل الخبرات، ووفرت بيئة تنافسية لبناء اقتصاد وطني رائد يعزز ريادة الأعمال، ويعيد هيكلة المدن الاقتصادية من أجل مستقبل مشرق، وإطلاق قطاعات اقتصادية جديدة، وتخصيص المزيد الخدمات العامة، والخاصة لتنويع الاقتصاد واستدامته.

نحن نثق بانطلاق الرؤية السعودية 2030م، والتي وضعت برامج راقية تعتمد جميعها على قدرات الموارد البشرية السعودية في تنويع مصادر الدخل، ودون الاعتماد على النفط، وبيع جزء من أرامكو والشركات التابعة لها، وتحويل الأموال إلى صندوق سيادي، حيث يمكنه الاستحواذ على حصص في شركات عملاقة في السوقين المحلي والدولي.

فرؤية السعودية 2030م أدهشت العالم، وتقود المملكة إلى تنوع في مصادر الدخل رغم تراجع أسعار النفط والحروب، والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، فالاقتصاد العالمي يُواجه تحديات كبيرة نتيجة الحروب، وتراجع أسعار النفط، ولكن بفضل من الله، وتوفيقه ما زال الاقتصاد السعودي في تطور ونمو، وازدهار مستمر.

نأمل من رؤية المملكة 2030م أن تجعل من الوطن مرجعية اقتصادية شرق أوسطية، لخطوط التجارة، والنفط والغاز، والاتصالات والتقنية، والنقل والتجارة العالمية، وخلق تحولات اقتصادية كبرى حتى ينظر للمملكة بكل احترام، فالخبرة الاقتصادية، والسياسية تؤكد بأننا ذاهبون للمستقبل، وأن المملكة ذات نفوذ، وتأثير إقليمي، ودولي عظيم.

لقد سعدنا بالرؤية السعودية 2030م الذي أثلج صدورنا، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وعلى رأسهم سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، والشكر موصول لفريق العمل، ولكل من شارك من اللجان، والقطاعات الأخرى على الجهود الجبارة والمتميزة، والعمل المتواصل، حيث أخرجوا الرؤية بالمستوى المشرف والرائع.

وكل ذلك تحقق بفضل من الله ثم بجهود القيادة الحكيمة، والتوجيهات السليم والملهمة، والرؤية السديدة والاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أعزه الله-، والدور الفاعل، والقيادي لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي صاغ، الرؤية السعودية 2030م، وقادها بكل اقتدار.