اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
حين هبطت الطائرة في قلب مشروع البحر الأحمر، كنت أشعر أنني لا أتجه نحو منتجع بقدر ما أتجه نحو حلم.
الهواء هناك مختلف؛ فيه نقاء البحر، ودفء الرمال، ولمسة من الصمت الفاخر الذي لا يشبه أي مكان آخر.
كانت وجهتي منتجع سانت ريجيس البحر الأحمر، أحد أفخم فنادق 'ماريوت إنترناشونال' التي تجمع بين رفاهية الإقامة وسحر الطبيعة البكر في لوحة واحدة. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
في تلك الليلة، بدت السماء أقرب مما تخيلت، والبحر كأنه مرآة تنعكس عليها نجوم الجزيرة.
هدوء لا يُشبه إلا الهدوء الذي يسبق الكتابة، وكأن كل تفصيلة حولي كانت تلهمني سطرًا جديدًا.
صوت الموج، رائحة الخشب الفاخر في الجناح، ولمسات التصميم التي تروي حكاية فخامة بلا تكلف، كل ذلك جعلني أعيش ليلتي وكأنها صفحة من 'ألف ليلة وليلة' كتبتها الطبيعة بأناملها.
المنتجع بحد ذاته تحفة معمارية تمتزج فيها الحداثة بروح المكان؛ ألوان الرمال تتعانق مع الخشب، والإنارة الخافتة تجعل كل زاوية تحكي قصة دفء وهدوء.
أما السبا، فكانت التجربة أشبه بعناق بين الرفاهية والسكينة.
العطور الطبيعية، وأصوات البحر المتسللة عبر النوافذ، جعلت كل لحظة استرخاء رحلة في عالم من الهدوء العميق والتوازن الداخلي.
وعند الصباح، كانت التجربة أكثر إبهارًا .. فنجان قهوتي أمام بحر لا نهاية له، وابتسامة الطاقم الذي يرحّب بك وكأنك أول ضيف وأهمه.
وحين حلّ المساء، جلستُ في أحد مطاعم المنتجع الفاخرة المطلة على البحر، أدركت أن تجربة سانت ريجيس ليست مجرد إقامة فندقية، بل رحلة في عالم من التفاصيل الهادئة التي تصنع فرقًا.
كل طبق، كل كلمة، كل لحظة، كانت تعزف نغمة انسجام تام بين الفخامة والبساطة.
ولعل الأجمل من كل هذا، أن المكان يعكس رؤية المملكة في مشروع البحر الأحمر.. مشروع يوازن بين السياحة المستدامة والحفاظ على البيئة، ويجعل من كل زيارة تجربة راقية تحترم الطبيعة وتحتفي بها في آنٍ واحد.
ليلة في سانت ريجيس البحر الأحمر ليست مجرد إقامة، إنها دعوة للحلم، وتأمل، وكتابة ما لا يُكتب عادةً.
هناك، حيث يلتقي البحر بالسكينة، والرفاهية بالبساطة، تدرك أنك في مكان صُمّم ليبقى في الذاكرة طويلًا.










































