اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
طور باحثون من جامعة ماكاو في الصين روبوتاً مغناطيسياً ليناً، مستوحى من حركة 'العنكبوت الذهبي المتدحرج'، قادر على التنقل داخل الجهاز الهضمي وإيصال الأدوية مباشرة إلى المناطق المستهدفة.
ويهدف هذا الابتكار إلى تمهيد الطريق لوسائل تشخيص وعلاج أقل تدخلاً وأكثر دقة وفعالية، وفق ما نُشر في دورية 'International Journal of Extreme Manufacturing'.
عادةً ما يعتمد الأطباء على المناظير الطبية لتشخيص أمراض الجهاز الهضمي وعلاجها، إلا أن هذه التقنية قد تكون مؤلمة وغير مريحة، فضلاً عن صعوبة وصولها إلى أعماق الأمعاء.
الروبوت الجديد يسعى إلى تجاوز هذه العقبات عبر تصميم مرن يقلل من خطر إتلاف الأنسجة ويزيد من راحة المريض.
استوحى الباحثون تصميم الروبوت من قدرة 'العنكبوت الذهبي المتدحرج' على التدحرج فوق تضاريس معقدة، ما يمنحه مرونة عالية للتغلب على العقبات الطبيعية داخل الأمعاء.
ويُدار الروبوت بواسطة مجال مغناطيسي خارجي، ما يجعله أكثر أماناً مقارنة بالأجهزة التقليدية المزودة بمحركات.
كما يتميز بقدرته على تسلق الأسطح المائلة والتعامل مع طيات الأنسجة الداخلية بفعالية، مع إمكانية دمجه مع المنظار لتوفير رؤية دقيقة أثناء الحركة.
اختُبر الروبوت مبدئياً في أجزاء من الجهاز الهضمي لحيوانات نافقة ذات خصائص تشريحية مشابهة للإنسان، وأثبت نجاحه في تجاوز عقبات يصل ارتفاعها إلى 8 سنتيمترات دون إحداث تلف بالأنسجة. كما أظهر قدرة على إيصال الأدوية بدقة إلى مواضع محددة.
ويخطط فريق جامعة ماكاو لمواصلة تطوير الروبوت واختباره على حيوانات حية، قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر، مما قد يفتح الباب أمام ثورة في علاج أمراض الجهاز الهضمي بطرق مبتكرة وغير مؤلمة.