اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
حقق علماء صينيون اختراقًا مهمًا من خلال تحليل العينات التي جمع وأعادها مسبار تشانغأه – 6 القمري، ما يوفر قاعدة علمية حاسمة للبحوث القمرية، بحسب الهيئة الوطنية الصينية للفضاء.
وكشف باحثون من جامعة شاندونغ ومعهد الكيمياء الجيولوجية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة يوننان، لأول مرة، عن بلورات بحجم ميكرون من الهيماتيت (α-Fe2O3) والماجهيميت (γ-Fe2O3) التي تشكلت من أحداث الصدمات الكبيرة.
وأظهر الاكتشاف آلية تفاعل الأكسدة غير المعروفة سابقًا على سطح القمر، حيث يوفر دليلًا بالعينة المباشرة يدعم أصل الشذوذ المغناطيسي حول حوض القطب الجنوبي- آيتكن.
وحدد الباحثون الهيماتيت والماجيميت في العينات القمرية، وأكدوا هياكل الشبكة والخصائص الفريدة لحبيبات الهيماتيت القمرية الأولية باستخدام تقنيات متعددة، ونشرت هذه النتائج في مجلة 'ساينس أدفينسيس'.
ومنذ بداية استكشاف البشر للقمر، كان يُعتقد أن القمر جسمًا موجودًا في بيئة اختزال بشكل عام، مع غياب أدلة حاسمة على عمليات الأكسدة، وخاصة أكاسيد الحديد عالية التكافؤ مثل الهيماتيت، فتعتبر نادرة للغاية أو غائبة.
وتقترح الدراسة أن تكوين الهيماتيت قد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأحداث الصدمات الكبيرة في تاريخ القمر، حيث تشمل المنتجات الوسيطة تنشأ خلال أحداث الصدمات، المغنيتيت المغناطيسي والمغهيميت، اللذين من المحتمل أن يكونا الناقلات المعدنية المسؤولة عن الشذوذ المغناطيسي الذي تمت مراقبته في الحافة الشمالية لحوض القطب الجنوبي-آيتكن من قبل بعثات الاستشعار عن بعد في السابق.
وتوفر الدراسة أول حقيقة حول المواد المؤكسدة بقوة، مثل الهيماتيت، على سطح القمر ضمن بيئة اختزال بشكل عام، ما يسلط ضوءًا جديدًا على ظروف الأكسدة الكهربائية للقمر وأصل شذوذاته المغناطيسية.
وفي عام 2024، حقق مسبار تشانغأه-6 إنجازًا تاريخيًا بجلب 1935.3 غرام من عينات الجانب البعيد للقمر إلى الأرض، وتم جمع هذه العينات من حوض القطب الجنوبي-آيتكن، وهو أكبر وأعمق وأقدم حوض على سطح القمر.










































