هدنة اليمن.. الحكومة اليمنية تتجاوب والحوثيون يهددون

نيويورك - الخليج أونلاين

من تجدد القتال بين الحكومة وجماعة الحوثي.

بسبب ما قال عدم وجود جدية 'لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة وملحة'

حثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة التي تنتهي غداً الأحد، في وقتٍ أعلنت جماعة الحوثي التوصل إلى 'طريق مسدود' مهددة باستهداف شركات النفط في اليمن.

وأعلنت جماعة الحوثي، مساء السبت، وصول تفاهمات تمديد الهدنة في اليمن، إلى 'طريق مسدودة'.

وقال البيان، إن 'تفاهمات الهدنة وصلت لطريق مسدودة، رغم الجهود التي بذلناها لاستثمار الهدنة كفرصة للتقدم في معالجة الأوضاع الإنسانية وإنهاء الحصار وتثبيت وقف إطلاق النار في عموم اليمن'.

وأضاف: 'قبلنا بالتمديد الأول والثاني على أمل أن يكون هناك أدنى شعور بالمسؤولية أو تفهم من قبل دول العدوان ومرتزقتهم (التحالف العربي والحكومة اليمنية)'.

وأردف البيان: 'خلال 6 أشهر من عمر الهدنة لم نلمس أي جدية لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة وملحة'.

وتابع: 'رغبتهم ليس السلام بقدر ما هي إبعاد دول العدوان عن تداعيات الحرب والاستهداف المباشر ومحاصرتها داخل اليمن'.

كما هددت مليشيا الحوثي بمهاجمة الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط في اليمن، ودعتها إلى وقف العمل ابتداءً من مساء غد الأحد 'وإلا فسيتم استهدافها'. وفقاً لبيان للحوثيين.

من جانبها اعلنت الحكومة اليمنية، أنها 'تعمل على دراسة المقترح الأممي المحدث وستتعامل معه بإيجابية انطلاقاً من حرصها على بذل كافة الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع أبناء شعبنا في كافة المحافظات'.

وأردفت أنه 'بالرغم من تخلّف المليشيا الحوثية عن الوفاء بالتزاماتها المتصلة برفع حصار تعز (جنوب غرب) ووقف نهب إيرادات موانئ الحُديدة (غرب)، فإن الحكومة لا تدّخر جهداً في إبداء كل أشكال المرونة والتعاون مع المبعوث الأممي'.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال في بيان تلاه المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك، إن الهدنة جلبت فوائد كثيرة لليمنيين.

من جهتها، قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن جدد أمس الجمعة، في اتصال مع المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، دعم الولايات المتحدة للجهود الرامية إلى تمديد الهدنة وتوسيعها وإيجاد حل دائم للصراع عبر عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون.

وقال بلينكن إن الهدنة تقدم أفضل فرصة لليمن للسلام منذ سنوات وتوفر لشعبه الإغاثة وأطول مدة من الهدوء النسبي، معبراً عن مخاوفه إزاء الإجراءات الحوثية الأخيرة، التي قال إنها تحول دون استفادة اليمنيين من فوائد الهدنة، على حد تعبيره.

ورحب وزير الخارجية الأمريكي بإدارة الحكومة اليمنية للهدنة، وضمن ذلك التزامها بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتوسيع حرية الحركة، وضمان تدفق الوقود في جميع أنحاء اليمن.

كما بحث بلينكن، في اتصال هاتفي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، موضوع الهدنة التي توشك على الانتهاء.  

والأحد الماضي، حدد المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام 3 مطالب لتحقيق ما وصفه بالاستقرار في اليمن، هي: صرف الرواتب، وإنهاء ما وصفه بالحصار على مطار صنعاء (شمال) وميناء الحديدة (غرب)، وتثبيت وقف إطلاق النار.

في المقابل، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي، جماعة الحوثي بالتنصل من تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة الأممية.

وشهدت فترة الهدنة اشتباكات بين القوات اليمنية والحوثيين في بعض الجبهات، سقط فيها قتلى من الطرفين.

يذكر أن الأمم المتحدة ترعى هدنة إنسانية في اليمن منذ مطلع أبريل الماضي، وتأمل الأطراف المنخرطة في الصراع، ومن ضمنها السعودية، أن تكون الهدنة بداية حل سياسي للحرب المستمرة منذ 8 سنوات.

ويساوم الحوثيون، المدعومون بقوة من إيران، من وقت لآخر، المجتمع الدولي على تمديد الهدنة ويهددون بعدم الاستمرار فيها، وقد اتهمهم التحالف مؤخراً بالتعنت في ملف تبادل الأسرى.