اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
الوئام – خاص
تصاعدت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل ملحوظ، ما دفع بآلاف العائلات إلى ترك أراضيها.
الزيادة في هجمات المستوطنين ارتفعت بنسبة 30 % خلال النصف الأول من 2025، وبلغ عدد الهجمات 414 هجومًا، مقارنة بـ318 خلال ذات الفترة من العام السابق.
تصعيد كبير
وفي السياق، يرى الدكتور سعيد شاهين، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الخليل، أن موجة العنف وهجمات المستوطنين أصبحت أوسع نطاقًا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، موضحًا أنه بينما ينشغل الاهتمام العالمي بالدمار في غزة والصراع الإقليمي في لبنان وإيران، شهدت الضفة الغربية تصعيدًا كبيرًا، بعد أن هاجم المستوطنون المجتمعات الريفية، وأحرقوا المساجد، وخربوا المدارس، وسرقوا الماشية، ما أدى إلى نزوح أكثر من عشرين تجمعًا فلسطينيًا.
ويقول 'شاهين'، في حديث خاص لـ'الوئام'، إن المستوطنين نفذوا خلال الأشهر الـ21 الماضية أكثر من 2500 هجوم في الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة المئات وتدمير المحاصيل والممتلكات. وفي شهر يونيو وحده، أُصيب 95 فلسطينيًا في حوادث مماثلة، وهو أعلى عدد إصابات شهري منذ عقدين.
توسيع الاستيطان
ويضيف أستاذ الإعلام السياسي أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة سرّعت وتيرة التوسع الاستيطاني، كما وافقت إسرائيل على أكبر توسع استيطاني منذ التسعينيات، حيث صادقت على 22 مستوطنة جديدة تُعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ونوّه إلى أن هذا التوسع يهدف إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية، وعزل القدس، والقضاء على جدوى حل الدولتين.
ضم الضفة الغربية
ويشير إلى أن 15 وزيرًا من حزب الليكود دعوا هذا الأسبوع إلى ضم الضفة الغربية رسميًا قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، رغم أن الضم الكامل مستبعد في المدى القريب بسبب رغبة نتنياهو في تطبيع العلاقات مع الدول العربية.
ويختتم 'شاهين' حديثه: 'إلى جانب العنف والتهجير، أدى نشاط المستوطنين إلى عزل القرويين الفلسطينيين عن أراضي الرعي والزراعة، ما حرمهم من مصادر دخل وموارد حيوية، في ظل بلوغ عنف المستوطنين مستويات قياسية، وسياسات الحكومة الإسرائيلية التي تُسرّع التهجير'.