اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
في إنجاز علمي واعد قد يغيّر حياة ملايين المصابين، توصّل باحثون من كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا، بالتعاون مع مستشفى سينسيناتي للأطفال، إلى لقاح جديد بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، أظهر فعالية عالية في منع ردود الفعل التحسسية الخطيرة لدى الفئران، مما يفتح آفاقًا لعلاج جذري لمختلف أنواع الحساسية.
إنجاز واعد للملايين
ووفقًا لتقرير نشره موقع 'ميديكال إكسبريس'، فإن فريق البحث بقيادة البروفيسور درو وايسمان، الحائز على جائزة نوبل، أكد نجاح اللقاح التجريبي في حماية الفئران من تفاعلات الحساسية الشديدة والمهددة للحياة.
وقال وايسمان: 'يُعد هذا إنجازًا محتملًا لملايين الأشخاص في العالم الذين يعانون من الحساسية الخطيرة'، مشيرًا إلى أن اللقاح يستهدف مجموعة واسعة من مسببات الحساسية، تشمل الحساسية الموسمية، وحساسية الطعام، والربو.
آلية مبتكرة ونتائج مشجعة
وعلى غرار لقاحات كوفيد-19، اعتمد الباحثون على جسيمات نانوية دهنية لتوصيل mRNA مُعدّل، يقوم بتوجيه خلايا الجسم لإنتاج بروتينات تحاكي مسببات الحساسية، ما يساعد الجهاز المناعي على التعرّف عليها والتعامل معها دون تحفيز رد فعل تحسسي.
وأظهرت النتائج أن الفئران الملقحة لم تتعرض لصدمة تحسسية، كما سجّلت انخفاضًا كبيرًا في مؤشرات الالتهاب المرتبطة بالحساسية.
وعلّق وايسمان قائلاً: 'سيسمح هذا اللقاح للأشخاص بتناول أطعمة لم يكن بإمكانهم الاقتراب منها سابقًا، وهو أمر مُجزٍ للغاية.'
ويُعد هذا التقدم دليلاً إضافيًا على قدرة تقنية mRNA على تعديل الاستجابات المناعية، وليس فقط لمكافحة الأمراض المعدية، حيث يستعد الباحثون حاليًا لبدء التجارب السريرية على البشر لتقييم فعالية اللقاح وسلامته.