اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
أبها - أحمد السلمي
في أمسية افتتاحية لصالون 'السّحر الثقافي' بمدينة محايل عسير، قدّم الروائي وائل الحفظي ورقة فكرية بعنوان 'الحنين في جوهره اغتراب مركّب'. تناول الحفظي تجليات الغربة في الأدب العربي والعالمي، مستشهدًا بأبي العلاء المعري، الذي عبّر عن غربته النفسية والوجودية في بيت شهير: 'تعبٌ كلها الحياة'.
واستعرض الحفظي نماذج متعددة من الأدب العالمي، بينها شخصية 'ميرسو' في رواية الغريب لألبير كامو، وتجربة الروائية الأمريكية إلين فوستر، مركّزًا على الاغتراب الداخلي بوصفه فعلًا أدبيًا. كما تناول رواية الجريمة والعقاب لدوستويفسكي، مشيرًا إلى أن الملل الوجودي قد يجعل السجن أكثر رحمة من الواقع، إضافة إلى رواية المسخ لكافكا، باعتبارها تأملًا في الوحدة وتحولات الهوية.
وتوقّف عند أعمال عربية، منها رواية السراب لنجيب محفوظ، وملجأ الزمن لغيورغي غوسبودينوف، التي تصور 'عيادة للماضي' لمرضى الألزهايمر، كمجاز عن توق الإنسان للزمن المفقود.
وختم الحفظي حديثه بقوله: 'روايتي ترف الانكفاء تجعلني أشعر بأنني وصلت لهذا العالم عن طريق الخطأ. لا تنتظروا من كاتب أن يكتب عن الفراشات'.
وفي مداخلته، وصف الأديب إبراهيم طالع الألمعي الورقة بأنها اختزال لتفسير الكتابة، مؤكدًا أن المبدع كائن ثائر، مستشهدًا بأبي العلاء المعري ورسالة الغفران بوصفها مسرحًا شعريًا سابقًا لعصره.