السند يشارك في "المؤتمر الدولي لدور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي"

الرياض -'الرياض'

شارك معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، اليوم الأحد في (المؤتمر الدولي لدور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي)، المقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، والذي تنظمة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لتعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي.

وقدم معاليه في الندوة ورقة علمية عن (الوسطية والاعتدال ودورهما في التعايش السلمي)، بيَّن فيها أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، وأنها من أعظم سمات هذا الدين ومقوماته، وأن التسامح والمحبة أثر من أثارها.

وبيَّن معاليه أن الانحراف عن مبدأ الوسطية والاعتدال مزلق خطير ظهرت بداياته في عهد الخوارج الذي خرجوا على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الذي كان خير أهل الأرض يومئذ، مؤكِّدًا على أهمية دور العلماء في التصدي للشبهات وتفنيدها مستدلاً بقصة ابن عباس -رضي الله عنهما- حينما ناظر الخوارج ورجع معه خلق كثير منهم.

وحذَّر الدكتور السند، من الانحراف عن جادة الصراط المستقيم سواء كان بالغلو أو الانحلال، مؤكدًا على أن حب الأوطان والانتماء لها غريزة فطرية، وطاعة ولاة الأمور، وتوقيرهم، وجمع القلوب عليهم واجب شرعي.

وبين الدكتور السند أن المملكة العربية السعودية اتخذت الوسطية والاعتدال منهجًا ثابتًا منذ عهد الملك الموحِّد لهذه البلاد عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، -حفظهما الله-، حتى أصبحت المملكة أنموذجًا رائدًا في الوسطية والاعتدال، مشيراً إلى أن تعزيز قيم التسامح والوسطية من مرتكزات رؤية المملكة 2030.

وفي نهاية مشاركته وجه معاليه الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولمعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ولمعالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، على إقامة هذه الندوة سائلاً الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا وبلادنا، ومقدساتنا، وولاة أمرنا، وأن ينفع بهذه الندوة لتحقق أهدافها المرجوة.