اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
أكدت الدكتورة آمال عبيد، عضو كرسي أبحاث الطب النبوي والحجامة في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز، أن الحجامة لم تعد مجرد ممارسة تقليدية، بل أصبحت تُستخدم بشكل علمي ومدروس في عدد من المجالات العلاجية والوقائية، وذلك بآليات دقيقة تعتمد على استخراج الدم بالترشيح لتحفيز الجسم على التوازن وتحسين الأداء الوظيفي لأعضائه.
وأوضحت عبيد خلال حديثها عبر قناة 'الإخبارية'، أن الحجامة تُقسم إلى نوعين رئيسيين، أحدهما وقائي والآخر علاجي، ولكل منهما خصائصه وتوقيته.
وتُجرى الحجامة الوقائية للأشخاص الأصحاء، بهدف تنشيط الدورة الدموية، تقوية المناعة، وتنقية الجسم من السموم المتراكمة. ويُفضل إجراؤها في الأيام 17 و19 و21 من الشهر الهجري، اقتداءً بالسنة النبوية، وتُكرر كل 3 إلى 6 أشهر بحسب حاجة الفرد. وتستغرق الجلسة في العادة نحو 20 إلى 30 دقيقة.
أما من الناحية العلاجية، فبيّنت الدكتورة عبيد أن الحجامة أثبتت فعاليتها في التعامل مع بعض الحالات الصحية المعقدة، من بينها روماتيزم الغدة الدرقية وخشونة الركبة، لافتة إلى أن أبحاثاً أُجريت بالتعاون مع أطباء أسنان أظهرت نتائج واعدة في تحفيز الغدد اللعابية لإفراز اللعاب القلوي، مما يساهم في حماية الفم والأسنان وتحسين التوازن البيئي داخل الفم.
وأضافت أن الحجامة العلاجية تُجرى عند الحاجة دون التقيد بتوقيت شهري محدد، وتُطبق ضمن بروتوكول علاجي يتضمن جلسات شهرية تمتد غالبًا لثلاثة أشهر، ثم يُعاد التقييم حسب تطور الحالة.