اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
نبهت كاتبة الدولة لدى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، إلى أن مخزون الحبار (السيبيا) في وضعية استغلال كامل، وأن مستويات الكميات المصطادة الحالية غير مستدامة، حيث يواجه المخزون مخاطر التدهور في حال استمرار معدلات الصيد على وضعها الحالي.
وأضافت الدريوش، بناء على نتائج التقييم الذي أجراه المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، أن منع صيد الحبار جنوب سيدي الغازي خلال فترات الراحة البيولوجية للأخطبوط يتماشى مع توصيات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والتي تنادي بضرورة اعتماد تدابير خاصة لضمان استدامة مخزون هذه الأنواع.
وأشارت في جواب على سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية، إلى أن هذا الاجراء سيساهم ذا في تقليل الوفيات الناتجة عن صيد هذه الأنواع، والتي تعاني حاليا من وضعية مقلقة. كما أن هذا القرار يشكل اليوم مرحلة انتقالية تهدف إلى تخفيف الضغط على مصيد الحبار، إلى حين وضع تدابير الإدارة الشاملة تشمل جميع أنواع الرخويات ضمن خطة تدبير متكاملة ومعززة.
وشددت على أهمية الحفاظ على الثروات السمكية كمرتكز هام تنبني عليه سياسة تطوير قطاع الصيد البحري والحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها وتعزيزها إن على مستوى الإستثمارات العمومية والخاصة أو على مستوى فرص الشغل.
وأشارت إلى أن أكثر من %96% من الكميات المفرغة تدبر بشكل مستدام من خلال اعتماد 30 مخططاً لتهيئة المصايد ذات المردودية الاقتصادية والاجتماعية المرتفعة، بفضل المتابعة العلمية المستمرة التي يشرف عليها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري. ولتعزيز هذه الدينامية، تمت ملاءمة الإطار القانوني المنظم لهذه المخططات مع مقتضيات المرسوم رقم 2.18.722 الصادر بتاريخ 30 شتنبر 2019، المتعلق بمخططات تهيئة وتدبير المصايد.
وفي سياق تعزيز تدابير الإدارة المستدامة للثروات البحرية الوطنية، ومن أجل ضمان التدبير المعقلن لمصايد الرخويات، أوضحت كاتبة الدولة، أنه تم اتخاذ قرار منع صيد الحبار (Sepia) في المنطقة الواقعة جنوب سيدي الغازي، خلال الفترة الممتدة من فاتح أبريل إلى 31 ماي 2025، وذلك بالتزامن مع فترة الراحة البيولوجية الخاصة بالأخطبوط.
ويأتي هذا القرار، وفق المتحدثة بناء على تشاور علمي مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي أكد على الوضعية المقلقة التي يعرفها مخزون الحبار، نظراً لدوره الحيوي في الحفاظ على توازن المنظومة البيئية لمصيدة الرخويات في هذه المنطقة.