لايف ستايل
موقع كل يوم -في فن
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
في خطوة جديدة نحو تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في مصر والعالم العربي، دعا رائد الأعمال أحمد الباز، إلى تبني مبادرة إنتاج أفلام ومسلسلات قصيرة تُسلّط الضوء على قصص النجاح والفشل، التحديات والفرص التي يمر بها رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على غرار ما تقدمه بعض الأعمال الفنية الغربية.
وقال الباز في تصريحات له، إن 'الفن له دور محوري في تشكيل الوعي المجتمعي، ومن غير المقبول أن تظل صورة رائد الأعمال في الإعلام المصري مقتصرة على رجل أعمال ثري يمتلك ناطحات سحاب. نحتاج إلى دراما واقعية وقصص حقيقية تقترب من حياة الشباب في الأحياء الشعبية والريف، وتُجسّد كفاحهم لبناء مشروعاتهم من الصفر.'
وأشار إلى أن المسلسلات الغربية مثل Silicon Valley وStartUp وThe Dropout استطاعت أن تنقل مفاهيم ريادة الأعمال والتكنولوجيا بطريقة جذابة ومبسطة، جعلت حتى من لا يمتلك خلفية اقتصادية يشعر بالحماسة تجاه عالم الشركات الناشئة.
وأضاف: 'التجربة الغربية أثبتت أن الدراما القصيرة على المنصات الرقمية مثل يوتيوب ونتفليكس وتيك توك قادرة على توصيل رسائل قوية. فلماذا لا نستثمر في إنتاج أعمال درامية قصيرة تعكس قصص رواد أعمال مصريين شباب؟ سواء في مجال الصناعات اليدوية أو التكنولوجيا أو الأغذية أو حتى التجارة الإلكترونية؟'
وأوضح أحمد الباز، أن هناك المئات من القصص الملهمة في الشارع المصري، تحتاج فقط إلى عدسة فنية ذكية تلتقطها وتنقلها للمشاهد، مؤكداً أن 'نجاح أي مشروع لا يعتمد فقط على رأس المال، بل على الفكرة، العزيمة، والبيئة المحيطة. وهنا يأتي دور الفن في خلق بيئة تشجّع وتحفّز.'
في ختام كلمته، وجّه الباز، دعوة مفتوحة للكتّاب والمخرجين والمستثمرين في قطاع الإعلام لدعم هذه الرؤية، مشيراً إلى أن 'الاستثمار في المحتوى الريادي هو استثمار في المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لمصر. تخيّل مثلاً مسلسلًا قصيرًا يتحدث عن عالم ريادة الأعمال الحقيقي يُعرض على اليوتيوب أو أي منصة ويحقّق ملايين المشاهدات! كم شاب ممكن يتحمّس ويبدأ مشروعه بعد ما يشوف نفسه في بطل القصة؟'.
وتأتي هذه الدعوة في وقتٍ يشهد فيه الاقتصاد المصري تركيزاً متزايداً على دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب.