اخبار المغرب
موقع كل يوم -بي بي سي عربي
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
يواجه المنتخب المغربي، مضيفُ بطولة كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2024، نظيرَهُ النيجيري، بعد فوزه على غانا 4-2 بركلات الترجيح على الملعب الأولمبي في الرباط.
انتهت المباراة بالتعادل 1-1، ولم ينجح أي من الفريقين بكسر التعادل خلال الوقت الإضافي.
ومع احتفاظ المغرب بسجل مثالي من ركلات الجزاء، أضاعت إيفلين بادو ركلة الجزاء الثالثة لغانا، وتفاقم الضغط على اللاعبة كومفورت ييبواه البالغة من العمر 18 عاماً، التي تصدت لركلتها الحارسة المغربية خديجة الرميشي.
افتتحت 'الملكات السوداء' المباراة بأسلوب مختلف تماماً، حيث سيطرن على الشوط الأول وتمكنّ من إحراز الهدف الأول في الدقيقة 26 عن طريق ستيلا نياميكي.
استعاد المغرب حيويته بعد الاستراحة وتمكن من تسجيل هدف التعادل عن طريق الجناح سكينة أوزراوي في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني.
الأكثر قراءة نهاية
تُؤهل هذه النتيجة منتخب 'سيدات الأطلس' لخوض نهائي كأس الأمم الأفريقية للسيدات على أرضه للمرة الثانية على التوالي، بهدف التتويج باللقب لأول مرة، وحرمان نيجيريا، التي تغلبت على حاملة اللقب جنوب أفريقيا 2-1 في الدور قبل النهائي، من تحقيق لقبها العاشر.
سجل المغرب في ركلات الجزاء
بعد بعض الهجمات الافتتاحية، التي شابها التوتر من الجانبين، كانت لاعبة منتخب إنجلترا للشباب السابقة شانتيل بوي-هلوركا، واحدة من أبرز لاعبات 'الملكات السود'، وحصلت على الفرصة الحقيقية الأولى، حيث سددت الكرة في أحضان الحارسة بعد مرور 10 دقائق.
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وبعد مرور ثلاث دقائق، ضيعت غانا فرصة جديدة عندما اختارت نياميكي التسديد من مسافة بعيدة، لتنتهي الكرة بتصدٍ سهل آخر لحارسة المرمى.
وجاء هدف نياميكي بعد تمريرة طويلة وصلت إلى الظهيرة جوزفين بونسو، التي نفذت ضربة رأس قوية تصدت لها الحارسة رميشي ببراعة، مما سمح للمهاجمة التي تلعب مع نادي جوثام إف سي في الدوري الوطني لكرة القدم النسائية، بتسجيل الهدف.
استمرت نياميكي في نشاطها اللافت خلال باقي دقائق الشوط الأول، حيث فرضت ضغطاً متواصلاً على دفاع المنتخب المغربي وساهمت بشكل منتظم في استرجاع الكرة.
شعر مدرب المغرب الفائز بكأس العالم، خورخي فيلدا، بالخطر بعد هدف غانا، وأجرى تغييراً تكتيكياً بعد مرور 10 دقائق من تسجيل الهدف، وذلك بعد ما أجرى تغييرين في تشكيلته الأساسية، لأول مرة بعد أن خاض المباريات الأربع الأولى من البطولة بنفس التشكيلة.
تم استبدال لاعبة الوسط إيلودي نقاش بنجاة بدري، في خطوة عكست أحد التعديلات التي أُجريت على التشكيلة قبل انطلاق المباراة.
لم يشكل المنتخب المضيف خطورة حقيقية على مرمى منافسه طوال الشوط الأول، باستثناء فرصة وحيدة في الوقت بدل الضائع، عندما سقطت القائدة غزلان الشباك داخل منطقة الجزاء، إثر احتكاك مع المدافعة سوزان دعاء في الوقت بدل الضائع. ولم يُشر التحكيم إلى مطالباتهما بركلة جزاء.
لكن مجريات الشوط الثاني جاءت مغايرة تماماً، حيث فرض المنتخب المغربي سيطرته الكاملة على اللقاء.
وكانت بدري قد أجبرت حارسة غانا سينثيا كونلان على تصدٍ قوي قبل أن تعادل أوزراوي النتيجة، مستقبلة كرة طويلة وسددتها لتتجاوز حارسة المرمى.
كادت الحارسة المغربية تهدي نياميكي هدفاً ثانياً فوراً، لكن اللاعبة الشابة البالغة من العمر 19 عاماً تسرعت بالتسديد بدلاً من التأني وترتيب الأمور.
على الرغم من استمرار المغرب في السيطرة على مجريات اللّعب، بدا أن الوقت الإضافي أصبح أمراً لا مفر منه.
جاءت أفضل فرصة لغانا للفوز في الشوط الأول من الوقت الإضافي، عندما تعاونت اللاعبتان اللتان سرعان ما تعرضتا لخسارة قاسية بسبب ركلات الجزاء.
صوبت ييبواه كرة تكتيكية من مسافة بعيدة، تصدت لها الحارسة المغربية بتوتر، وعادت الكرة إلى بادو التي كانت تترقب الفرصة، وكادت أن تسجل منها هدفاً.
سجلت حنان آيت الحاج وابتسام جرايدي وكنزة شابيل وأنيسة لحماري أهداف المباراة، مما أعاد الضغط على منتخب غانا الذي تغلب على الجزائر بركلات الجزاء في ربع النهائي.
وبينما سجلت بونسو وأليس كوسي في أول ركلتين، لم تتمكن بادو ويبواه من هز الشباك.
هذا يعني أن الفريق الذي بلغ النهائي ثلاث مرات لم يتمكن حتى الآن من الفوز في أي من مبارياته الست في الأدوار الإقصائية ضد المنتخبات المضيفة لكأس الأمم الأفريقية للسيدات.
على غرار غانا، لم يسبق للمغرب أن توج بلقب قاري من قبل. ويأمل الفريق المغربي أن يضع اسمه للمرة الأولى على كأس الأمم الأفريقية للسيدات في النهائي المرتقب يوم السبت أمام نيجيريا، تعبيراً عن الجهود الكبيرة والاستثمارات الضخمة التي قدمتها البلاد لتطوير كرة القدم النسائية.