اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
قال المصطفى الرميد وزير الدولة السابق في حقوق الإنسان، إن 'من يرفع شعار تازة باعتبارها أولوية وطنية، غير متنكر لغزة، من باب تغليب الخاص على العام ، والوطني على القومي، فهذا موقف متفهم، وصاحبه معذور'.
في المقابل اعتبر الرميد أنه 'إذا كان رفع شعار تازة، من أجل التنصل من واجب نصرة غزة، بل والتماهي مع الموقف الصهيوني، فهذا موقف لا يليق بالمغاربة الأحرار، ولايتماشى مع الموقف الانساني المقرر عبر العالم'.
جاء ذلك، تعليقا من وزير الدولة السابق، على السجال الذي تشهده الساحة السياسية والاعلامية الوطنية حول تفضيل تازة على غزة، حيث سجل الرميد أن هذا النوع من الخلاف يبقى خلافا مصطنعا لا أساس له في وجدان عموم المغاربة واختياراتهم المبدئية.
وشدد الرميد على أنه ليس هناك من تناقض بين تازة وغزة إلا لدى فئة قليلة ترى أن الانتصار للقضايا المصيرية للوطن يمر عبر التنصل من قضاياه القومية وهمومه الإسلامية، والدفع به في اتجاه إبرام تحالف مشبوه مع الكيان الإجرامي ، أو العكس بما لايجوز بالنسبة لكل من تجري في عروقه الروح الوطنية الصادقة.
وأكد وزير العدل الأسبق، أن المملكة المغربية ظلت منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، واستمرت مع خلفه الملك محمد السادس، إذ تدافع بشراسة عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وتتبوأ رئاسة لجنة القدس بما تعنيه هذه الرئاسة من رمزية وحساسية، وما تفرضه من أعباء مادية ومعنوية'.
واعتبر الرميد، أنه 'لو كان الموضوع يطرح أي إشكال في هذا الشأن، لكان المغرب قد تخلى عن هذه المسؤولية الجسيمة، وأدار ظهره لها، وأعتكف على الهم الوطني بشكل تام ونهائي'.
وقال الرميد: 'إننا نحن المغارية إذ نعتز بمغربيتنا، فإن ذلك يفرض بالضرورة علينا الانحياز التام لقضايانا الوطنية مهما كانت انتماءاتنا وقناعاتنا'، مضيفا أن 'المغرب هو البيت الذي يأوينا، والدرع الذي يحمينا، ومن تم فالانتصار له، والانحياز لقضاياه المصيرية، فريضة عينية علينا جميعا'.
وخلص وزير الدولة الأسبق، ' أننا سواء كنا ننتمي لمحيطنا بمنطق الدين أو القومية، أو على الأقل بحكم الانسانية، فسنجد أنفسنا مع غزة، ومع الضفة، ومع القدس، وفي صف الإنسانية النبيلة'.