اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
دعا المركز الأطلسي للصحافة وتكنولوجيا الإعلام بالصحراء ورابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، إلى تأسيس أول مختبر متخصص في الذكاء الاصطناعي لخدمة الدبلوماسية المغربية. وجاءت هذه الدعوة ضمن 'نداء العيون' أصدرته الهيئتان عقب ندوة نظمت أمس السبت حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام والمرافعة الرقمية عن قضية الصحراء المغربية.
وقال النداء الذي توصلت جريدة 'العمق' بنسخة منه إن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة محورية في الإنتاج الصحفي وتحليل توجهات الرأي العام. حيث أثبتت التجارب العالمية أن الأتمتة الذكية للخبر أصبحت تمنح فرصا أكبر للانتشار. كما تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي القدرة على رصد الأخبار الزائفة والتفاعل معها في الزمن الحقيقي، مما يجعل الإعلام الرقمي المغربي مدعوا لتبني هذه الأدوات دون تأخير، سواء لمكافحة التضليل أو لتعزيز المصداقية التحريرية، وفق تعبير المصدر.
وحددت الوثيقة ذاتها مهام المختبر المقترح في كونه 'درعا رقميا' في مواجهة الدعاية العدائية، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لكشف الحسابات الوهمية التي تروج للروايات الانفصالية، وتحليل الخطاب العدائي وتفكيك بنيته. كما أشار إلى إمكانية إنتاج خرائط زمنية تفاعلية ترصد حملات التضليل الرقمي المرتبطة بقضية الصحراء، وتكشف مصادرها وموجهيها، 'مما يمكّن من ردّ علمي وفعال، يسهم في تحصين الفضاء الرقمي الوطني'.
وأبرز 'نداء العيون' أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي توفر إمكانيات نوعية غير مسبوقة للدبلوماسية المغربية، حيث يمكنها تحليل اتجاهات الصحافة الدولية بشأن قضية الصحراء المغربية، مما يشكل ركيزة لمنظومة استشراف دبلوماسي 'تتابع تطورات المواقف الدولية بناء على المعطيات وليس الانطباعات، خصوصا في المحافل متعددة الأطراف'.
وفي شق المرافعة الاستباقية، أكد النداء على أن الذكاء الاصطناعي يمثل 'أداة متقدمة للمرافعة الرقمية المؤيدة للقضايا الوطنية'. فمن خلال منصات توليد النصوص والصور والفيديوهات التفاعلية، يصبح بالإمكان إعداد محتوى بصري متعدد اللغات 'يخاطب الرأي العام الدولي بلغة مقنعة وسهلة، تستجيب لمتطلبات التواصل السياسي العصري'.
وتهدف هذه المبادرة، بحسب نص النداء، إلى تحقيق غايات استراتيجية تشمل رصد التحولات التكنولوجية، وتطوير أدوات ترافعية مفتوحة المصدر، وتكوين شبكات شبابية مغربية عبر العالم في مجالات تحليل الخطاب وصناعة المحتوى، وذلك في أفق ابتكار 'دبلوماسية رقمية مغربية تليق بعدالة قضيتنا وريادة بلدنا'.