اخبار قطر
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يعد المشروع خطوة تاريخية منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في أبريل (نيسان) 2023 بعد قطيعة دامت ست أعوام.
دشنت الدولتان الخليجيتان، قطر والبحرين، اليوم الخميس أول خط بحري للركاب بينهما، في خطوة تاريخية منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في أبريل (نيسان) 2023، بعد قطيعة دامت ستة أعوام.
ويأتي المشروع البحري لتعزيز حركة النقل والسياحة والتبادل التجاري، وفق بيانات رسمية أصدرتها الدولتان.
ويربط المشروع بين مرفأ سعادة في جزيرة المحرق وميناء الرويس في قطر، في حين تستغرق مدة الرحلة نحو 70 دقيقة.
وكانت الرحلات البرية في وقت سابق، تستغرق 4 ساعات ونصف براً.
ويبلغ عدد السكان في قطر نحو 2.7 مليون نسمة، بمساحة تقارب 11.500 كيلومتر مربع، وتُعد مركزاً عالمياً للطاقة وإنتاج الغاز الطبيعي.
فيما يعيش في البحرين نحو 1.5 مليون نسمة، بمساحة تقارب 780 كيلومتر مربع، وتتميز بدورها المالي والتجاري كمركز مصرفي إقليمي.
وانطلقت بحضور كبار مسؤولي البلدين، اليوم أولى رحلات الخط البحري، إذ وصلت إلى ميناء الرويس عند الساعة 11 ظهراً تضم على متنها الوفد البحريني.
وسيبدأ تشغيل المشروع في مرحلته الأولى بنقل ركاب دول مجلس التعاون الخليجي وستبدأ الرحلات التشغيلية الأولى خلال الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 بواقع رحلتين يومياً (ذهاباً وإياباً) واحدة في الفترة الصباحية وأخرى في الفترة المسائية.
ومن المقرر أن ترتفع لاحقاً إلى ثلاث رحلات يومياً اعتباراً من 13 وحتى 22 نوفمبر 2025، مع إمكان زيادتها تدريجياً وفقاً للإقبال ومعدل الاستخدام.
وتتسع الرحلة الاقتصادية لنحو 28 راكبًا، وتبلغ كلفتها 265 ريالًا قطريًا (حوالي 73 دولارًا أميركيًا) للذهاب والعودة، فيما تتيح رحلة رجال الأعمال مقاعد لـ32 راكبًا بسعر 365 ريالًا قطريًا (نحو 100 دولار أميركي) للذهاب والعودة.
وتشير المعلومات إلى أن المرحلة المقبلة تشهد تطويراً أوسع للخط البحري ليشمل نقل السيارات والحاويات عبر شركات نقل متخصصة من كلا الطرفين، بما يعزز حركة التجارة والسياحة، ويسهّل تنقل الأفراد.
وحقق حجم التبادل التجاري بين قطر والبحرين ارتفاعاً بنسبة 14 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي، وفقاً لغرفة تجارة وصناعة المنامة.
لتعزيز أواصر التعاون
من جهته قال وزير المواصلات القطري الشيخ محمد آل ثاني 'يعد هذا المشروع خطوة إستراتيجية رائدة تعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعزز أواصر التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي'.
وأشار في تصريحات عقب إطلاق الرحلات إلى أن 'المشروع يجسد حرص دولة قطر على الشراكة التنموية والإستراتيجية مع مملكة البحرين، والارتقاء بها في قطاع المواصلات والنقل والخدمات اللوجستية المرتبطة به، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التكامل الاقتصادي في إطار منظومة مجلس التعاون'.
من جانبه أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير المواصلات والاتصالات في البحرين، أن هذا المشروع الإستراتيجي يفتح المجال أمام زيادة وسائل النقل البحري للركاب بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج، بما يسهل حركة المواطنين والمقيمين والزوار بين البلدين، ويدعم النشاط السياحي والثقافي، ويعزز التواصل الاجتماعي بين الشعبين، مشيراً إلى أن هذا الخط يُعد أول ربط بحري دولي للركاب بين دولتين في دول الخليج العربي'.
وأضاف الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن تدشين الخط البحري بين مملكة البحرين ودولة قطر يمثل استثماراً نوعياً في قطاع السياحة البحرية ورافداً مهماً للاقتصاد الوطني'.
وأكد آل خليفة أن الوزارة تطور منظومة متكاملة للنقل البحري للركاب تربط مملكة البحرين بجوارها الإقليمي وفق أعلى معايير السلامة والاستدامة، وذلك ضمن إطار إستراتيجي واضح وطموح لتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي، بما يتماشى مع مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة'.
ويعد هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة النقل البحري الخليجي، ويجسد التزام البلدين بتعزيز التكامل الإقليمي وتسهيل حركة الأفراد، دعماً لرؤية مجلس التعاون نحو شبكة نقل موحدة وآمنة ومستدامة.























