رابطة الأدباء الكويتيين احتفت بالفائزين بجائزتها

تحت رعاية الشيخة أفراح المبارك الصباح، وبحضور حشد غفير من الأدباء والسفراء والدبلوماسيين، كرمت رابطة الأدباء الكويتيين الفائزين بجائزة الرابطة في موسمها الأول، إذ حازت رواية «أسفار مدينة الطين» للروائي سعود السنعوسي المركز الأول، عن مسابقة «أفضل رواية»، في حين حصل ديوان «أقمار وشرفات» للشاعر فالح عامر بن طفلة على المركز الأول في مسابقة «أفضل ديوان».وفي مسابقة أفضل «قصة طفل»، ذهبت الجائزة مناصفة بين «قلب رباب» للكاتبة شيماء القلاف، و«كيف اختفى العالم» للروائية هديل الحساوي، بينما ذهبت جائزة «أفضل مقال نقدي» مناصفة بين الكاتبة بتول أحمد خميس عن مقالها «ثقافة الإصلاح في قصص الأطفال: قراءة في قصة فريج ضيم»، والكاتبة والروائية منى الشافعي عن «قراءة انطباعية في مجموعة حالات نادرة 6 لعبدالوهاب الرفاعي».المساء الثقافي

تحت رعاية الشيخة أفراح المبارك الصباح، وبحضور حشد غفير من الأدباء والسفراء والدبلوماسيين، كرمت رابطة الأدباء الكويتيين الفائزين بجائزة الرابطة في موسمها الأول، إذ حازت رواية «أسفار مدينة الطين» للروائي سعود السنعوسي المركز الأول، عن مسابقة «أفضل رواية»، في حين حصل ديوان «أقمار وشرفات» للشاعر فالح عامر بن طفلة على المركز الأول في مسابقة «أفضل ديوان».

وفي مسابقة أفضل «قصة طفل»، ذهبت الجائزة مناصفة بين «قلب رباب» للكاتبة شيماء القلاف، و«كيف اختفى العالم» للروائية هديل الحساوي، بينما ذهبت جائزة «أفضل مقال نقدي» مناصفة بين الكاتبة بتول أحمد خميس عن مقالها «ثقافة الإصلاح في قصص الأطفال: قراءة في قصة فريج ضيم»، والكاتبة والروائية منى الشافعي عن «قراءة انطباعية في مجموعة حالات نادرة 6 لعبدالوهاب الرفاعي».

المساء الثقافي

وكانت الرابطة افتتحت موسمها الثقافي بتكريم المبدعين، خلال حفل مبهج قدمه الدكتور سيد هاشم الموسوي، واستهل بكلمة من جانب الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين م. حميدي المطيري، الذي رحب براعي حفل التكريم الشيخة أفراح المبارك الصباح والسفراء، وممثلي الوزارات والهيئات، والأدباء والمبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.

وقال المطيري: «نرحب بكم أجمل ترحيب في هذا المساء الثقافي الذي نفتتح فيه موسمنا الأدبي الجديد، ونحتفي معكم بتكريم الفائزين في جائزة رابطة الأدباء الكويتيين في موسمها الأول، وهي لحظة نعتز بها جميعاً، إذ يجتمع فيها تقدير الكلمة الصادقة والاحتفاء بالفكر المبدع في أجواء تليق بأهل الأدب والثقافة»، مضيفا: «اسمحوا لي أولاً أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الشيخة أفراح المبارك الصباح، راعية هذه الجائزة، على دعمها السخي ورعايتها الكريمة، وعلى إيمانها العميق بدور الأدب في تنمية الوعي الوطني والارتقاء بالذائقة الثقافية».

وتابع: «لقد شكّل دعمها دفعة قوية للمبدعين الشباب وللكتّاب الكويتيين والعرب، ورسالة واضحة بأن رعاية الإبداع هي رعاية لمستقبل الوطن ونهضته، فالمثقف هو الضمير الحي للأمة، وصوته الذي يعبّر عن طموحاتها وقيمها»، مؤكدا أن رابطة الأدباء الكويتيين ستظل منبراً حاضناً للإبداع، وبيتاً لكل صاحب فكر وقلم، «إذ تسعى من خلال مواسمها الثقافية إلى تنظيم الأنشطة الأدبية المتنوعة، وتشجيع المشاريع الثقافية الجادة التي تسهم في إثراء المشهد الأدبي الكويتي والعربي».

ثمرة طيبة

واستطرد المطيري: «لقد لمسنا في هذا الموسم ثمرة طيبة للجائزة، إذ شهدنا إقبالاً متزايداً من الأدباء والكتّاب على طلب العضوية والمشاركة الفاعلة في فعاليات الرابطة، مما يعكس الثقة المتنامية في دورها ورسالتها، ويؤكد أن الجائزة نجحت في تحقيق أحد أهم أهدافها في موسمها الأول».

وختم بالقول: «لا يفوتنا في هذا المقام أن نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى مجلس أمناء الجائزة، وإلى لجنة التحكيم الموقرة على ما بذلوه من جهد كبير في وقت وجيز، وما أبدوه من التزام ومهنية عالية في تقييم الأعمال المشاركة بعدل وموضوعية»، وهنأ الفائزين والمشاركين جميعاً، مؤكداً أن الثقافة ستبقى دائماً جسر التلاقي بين العقول، وسبيلاً لرفعة الكويت، عاصمة الثقافة العربية.

رسالة سامية

بعدها، ألقت راعية جائزة «رابطة الأدباء» الشيخة أفراح الصباح كلمة بهذه المناسبة، متقدمة في مستهلها بأسمى آيات التبريكات إلى مقام سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد، لاختيار دولة الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي، وتابعت كلمتها، مستشهدة بأبيات من الشعر للشاعر صقر الشبيب:

يا أيها النَّشءُ ما كانت جدودكُمُ يَرضَوْنَ إلا بسبق الناس والغَلَبِ

ولا سبيل إلى سَبْق ولا غَلَب لِعادلٍ عن سبيل العلم مجتَنِب

فَأَتْعِبوا في التماسِ العلمِ أنفُسَكمْ تُثْنوا إذا انجلَتِ العُقبى على التَّعَبِ

لولا متاعبُ غُرّاسِ النخيلِ لَما جَنَتْ أكُفُّهُمُ شيئًا من الرُّطَب

وأكملت بالقول: «يشرفني أن أقف بينكم اليوم، راعية لجائزة رابطة الأدباء، وعضوة فيها مؤمنة برسالتها السامية، محتفلة معكم بمسيرة العطاء الأدبي التي تضيء المشهد الثقافي في وطننا الحبيب»، مبينة أن الأدب - في جوهره - ليس ترفاً لغوياً ولا فناً معزولاً عن الحياة، بل هو مرآة للوجدان، ووعاء للهوية، وجسر يصل بين الماضي الأصيل والحاضر المتجدد. فالأمم تُقاس بما تخلّده من فكر وأدب، قبل أن تُقاس بما تشيده من عمرانٍ ومبنى.

وتابعت: «ان ما نراه اليوم من نشاط حيوي لرابطة الأدباء، ومن جهودٍ دؤوبة لَخير دليل على أن الرسالة مستمرة»، مؤكدة أن الثقافة لا تزدهر إلا بتضافر الجهود، وتكامل العقول، وصدق النية في خدمة الوطن والإنسان، وذكرت أن «جائزة رابطة الأدباء التي احتفت بالفائزين ليست مجرد تكريم رمزي، بل هي تتويج لرحلة إبداع، وتحفيز لمواهب شابة تحمل شعلة المستقبل، وتؤكد أن في ساحتِنا الثقافية من يستحق أن يُكرَّم، وأن يُحتفى به».

عمل دؤوب

وتوجهت الشيخة أفراح الصباح بخالص الشكر والتقدير إلى رابطة الأدباء على عملهم الدؤوب وتنظيمهم لهذا الحدث الثقافي المتميز، وقالت: «الشكر الوافر لرئيس وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة د. سالم خدادة رئيس اللجنة، والأعضاء د. نجمة إدريس، د. مشاري الموسى، د. حمد العجمي، د. أحمد الفرج، على ما بذلوه من جهد في قراءة وتقييم جميع المشاركات وفق معايير فنية أكاديمية في وقت قياسي وبكل موضوعية وحيادية.

كما توجهت بجزيل الشكر إلى السفراء وكبار الشخصيات على دعمهم الدائم وحضورهم الكريم، مشيدة بجميع المشاركين والمنافسين في الجائزة على ما قدموه من نتاج فكري وأدبي يستحق الاحترام والتقدير.

علامة بارزة

من ناحيته، أكد رئيس لجنة تحكيم الجائزة د. سالم خدادة أن الجائزة تأتي كعلامة بارزة على رغبة المعنيين في دفع الإبداع خطوات نحو الرقي، من خلال تكريم المتميزين وحث الموهوبين ممن لم يتقدموا على الكشف عن مواهبهم.

ولفت د. خدادة إلى أن أهداف الجائزة ونتائجها المتوقعة تتمثل خلاصتها في التشجيع والتنافس اللذين يؤديان إلى ارتفاع مستوى الفنون الأدبية بأجناسها المختلفة، مؤكداً ان لجنة التحكيم بذلت جهداً كبيراً للوصول الى هذه النتائج، وذكّر خداده مجلس أمناء الجائزة ببعض التوصيات التي ذكرتها لجنة التحكيم في تقاريرها حتى تكون الأمور أكثر دقة ووضوحاً لمن يتقدمون للجائزة في دوراتها القادمة.

52 متنافساً في جميع مسابقات الرابطة

شهدت جائزة الرابطة منافسة كبيرة بين 52 متقدماً على جميع المسابقات، إذ تقدم في مسابقة الرواية 23 شخصاً، وفي مسابقة الشعر 8 أشخاص، بينما تنافس في مسابقة أدب الطفل 12 شخصاً، وفي مقال النقد الأدبي 9 أشخاص. «الجريدة» التقت بعض الفائزين، حيث قال الروائي سعود السنعوسي: «أشكر الشيخة الشاعرة أفراح المبارك الصباح على رعايتها الجائزة، وأشكر رابطة الأدباء الكويتيين، ومجلس الإدارة، وأيضا مجلس أمناء الجائزة، ولجنة التحكيم»،

واستذكر السنعوسي أنه في أكتوبر عام 2010 قبل 15 عاما حصل على أول جائزة لمسابقة «ليلى العثمان للإبداع الشبابي في القصة والرواية» عن روايته «سجين المرايا» على مسرح الرابطة، واليوم في أكتوبر عام 2025، فاز بجائزة «الرابطة» على نفس المسرح معلقا: «هذا يعني لي الكثير».

وذكر د. فالح بن طفلة: «الحمد لله أولا وآخراً على هذا الإنجاز والتتويج، والشكر لرابطة الأدباء الكويتيين ممثلة في رئيسها م. حميدي المطيري، ومجلس الإدارة ولجنة التحكيم الموقرة، والشكر أيضا موصول إلى راعية هذا التكريم الشيخة أفراح الصباح التي غمرتنا بالأفراح في هذه الليلة، وهي مشهود لها بدعم الحركة الثقافية والأدبية بالكويت فلها كل الشكر، وأيضا الشكر يمتد إلى أسرتي لدعمهم المستمر، وللجمهور الكريم».