اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
اختتم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي زيارة رسمية إلى الكويت، دعا خلالها المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للفئات الضعيفة من الأشخاص المجبرين على الفرار، في ظل وصول أعداد الأشخاص النازحين قسراً عالمياً إلى رقم قياسي بلغ 123 مليون شخص، وسط تحديات إنسانية متزايدة وأزمات تمويل حادة تهدد ملايين الأرواح.
وقال غراندي في مؤتمر صحافي على هامش زيارته للبلاد إن زيارته إلى الكويت تأتي في إطار التعبير عن التقدير والامتنان للشعب والحكومة الكويتية على الدعم الكبير والمتواصل الذي قدماه للمفوضية خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها الكويت بصفته مفوضًا ساميًا، والأخيرة قبل مغادرته منصبه نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن للكويت «تاريخًا طويلًا في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية حول العالم، ودورًا رياديًا في هذا المجال على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي».
وثمن وفاء الكويت بتعهداتها في دعم العمل الإنساني، ومشيدا بدعمها للنازحين واللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة لهم في السودان وتشاد، بتوقيع اتفاقيتي منحة بقيمة إجمالية بلغت 5.7 ملايين دولار.
زيادة اللاجئين
وأوضح أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم ارتفع بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية التي تولى فيها قيادة المفوضية، مبينًا أنه «حين تسلم المنصب كان العدد نحو 65 مليون شخص، أما اليوم فقد تجاوز 120 مليونًا، نتيجة تعدد الحروب والنزاعات وندرة الحلول، فضلًا عن عوامل أخرى مثل تغيّر المناخ».
وأضاف أن الأزمات الكبرى التي تشغل المفوضية تشمل السودان وأوكرانيا وأزمة الروهينغيا في بنغلادش وأفغانستان والكونغو ومنطقة الساحل، مؤكدا أن غزة في صدارة اهتمام الجميع، لكن تقسيم الأدوار، جعل وكالة أونروا هي المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في غزة وغيرها من المناطق، ولهذا فإن المفوضية ليست منخرطة في ذلك الملف، ولكنها قلقة من الوضع في غزة و«مصدومون مما شهدناه خلال العامين الماضيين من معاناة الشعب الفلسطيني».
تطور إيجابي
وعلى الصعيد السوري، أشار غراندي إلى بعض التطورات الإيجابية، حيث تمثل سوريا إحدى هذه النقاط رغم هشاشتها، حيث عاد أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم منذ ديسمبر، إضافة إلى نحو مليون ونصف نازح داخلي، أي أن «ما يقارب مليونين ونصف سوري عادوا إلى ديارهم باختيارهم»، معربا عن أمله في أن تسهم دول المنطقة، وعلى رأسها الكويت، في إعادة بناء سوريا.
وثمن ما قدمته الكويت «من دعم كبير خلال السنوات الأولى للأزمة السورية»، مشيرًا إلى أنه شارك شخصيًا في ثلاثة أو أربعة مؤتمرات استضافتها الكويت آنذاك، و«كانت هي من أطلقت المبادرة الدولية لدعم الشعب السوري»، كاشفا عزمه الاجتماع بعدد من المؤسسات الخيرية الكويتية لـ«يستمر هذا التقليد الأصيل في الكويت بمساعدة المحتاجين والمنكوبين حول العالم».
انخفاض مساهمات أمريكا وأوروبا
ردا على سؤال عما إذا كانت المساعدات الحالية كافية في ظل ارتفاع عدد اللاجئين إلى 120 مليونًا، قال فراندي إن «العديد من الدول المانحة الكبرى، مثل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، خفّضت مساهماتها هذا العام لأسباب مختلفة، تجاه مجمل العمل الإنساني».
الكويت أوفت بتعهداتها
أكد غراندي أن «الكويت دائمًا ما أوفت بتعهداتها المالية كاملة»، لكن بعض الدول «تكرر الإعلان عن نفس المبلغ في أكثر من مؤتمر فيبدو وكأنه تمويل جديد، بينما هو نفسه».


































