اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الفصل الأول: النشأة والمسار المهني لوينسيميوس
الفصل الأول: النشأة والمسار المهني لوينسيميوس
ولد وينسيميوس عام 1910 في مدينة ليوفاردن الهولندية، في أسرة تشجع على التعليم والبحث العلمي. منذ الصغر، أبدى اهتماما كبيرا بالشؤون الاقتصادية، ودرس الاقتصاد في جامعة ليدن، حيث تفوق في المواد المتعلقة بالاقتصاد الصناعي والسياسات الوطنية. وقد تأثر منذ شبابه بالنقاشات حول التنمية الاقتصادية، ودور الدولة في خلق بيئة صناعية مستدامة، وهو ما أصبح لاحقا حجر الأساس لفلسفته العملية في سنغافورة.
بعد تخرجه، انضم إلى وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية، حيث بدأ العمل على وضع استراتيجيات تطوير الصناعة المحلية وتحسين كفاءة القطاعات الاقتصادية المختلفة. خلال هذه الفترة، اكتسب خبرة واسعة في:
• تحليل الاقتصادات الصغيرة والمتوسطة، وتحديد نقاط القوة والضعف فيها.
• فهم ديناميكيات التجارة الدولية وأسواق العمل وتأثيرها على النمو المحلي.
• تطوير سياسات جذب الاستثمار وتحفيز النمو الصناعي، مع مراعاة حماية الصناعة المحلية.
إضافة إلى ذلك، عمل وينسيميوس ضمن بعثات الأمم المتحدة لتقديم الاستشارات الاقتصادية للدول النامية، مما أكسبه خبرة فريدة في التعامل مع حكومات ذات إمكانات محدودة، وقدرة على تحويل التحليلات الاقتصادية إلى توصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
يؤكد الكتاب أن هذه المرحلة المهنية كانت أساسا لما سيقدمه لاحقا لسنغافورة، حيث جمع بين المعرفة التقنية والفهم العميق للسياسات الاقتصادية، إلى جانب قدرة نادرة على التكيف مع الواقع المحلي، دون فرض أفكار خارجية بطريقة عشوائية. ويضيف الكتاب أن شخصية وينسيميوس، الهادئة والمتزنة، كانت مفتاحا لكسب احترام القادة المحليين والمسؤولين، وهو ما سمح له بالعمل بثقة ودون صدام مع السلطات المحلية، مع الحفاظ على استقلاليته الفكرية.
الفصل الثاني: السياق الاجتماعي والسياسي قبل وينسيميوس
عند وصول وينسيميوس في أوائل الستينيات، كانت سنغافورة في مرحلة انتقالية دقيقة. لم يكن التحدي الاقتصادي هو الوحيد، فقد كانت هناك مشكلات اجتماعية وسياسية معقدة، تحتاج إلى إدارة حكيمة أثناء تطبيق أي خطط اقتصادية:
• التنوع العرقي والثقافي: سكان سنغافورة كانوا من خليط من الصينيين والمالاي والهنود، مع توترات تاريخية حول الوظائف والموارد الاقتصادية. لم يكن من الممكن تطبيق أي خطة اقتصادية دون مراعاة هذه الاختلافات الاجتماعية والثقافية.
• الفقر والبطالة: كانت معدلات البطالة مرتفعة، خاصة بين الشباب، وكانت الأحياء الشعبية مكتظة بالسكان، مع نقص الخدمات الأساسية، مما خلق ضغطا اجتماعيا كبيرا على الحكومة.
• نقص التعليم الفني والتدريب المهني: كانت معظم المدارس تركز على التعليم التقليدي النظري، بينما كانت هناك حاجة ماسة لإعداد قوة عاملة ماهرة للصناعات الحديثة.
• البنية التحتية المتواضعة: الموانئ والمطارات وشبكات النقل الداخلي لم تكن كافية لتلبية طموحات الدولة في التحول الصناعي، وكان تحسين هذه البنية التحتية شرطا أساسيا لجذب الاستثمارات الأجنبية.
• تحديات الصحة العامة: انتشار الأمراض المرتبطة بالسكن المزدحم والفقير، ما زاد الضغط على الحكومة لتوفير حلول سريعة وفعالة.
رغم هذه التحديات، كانت هناك فرص يمكن استثمارها: الموقع الاستراتيجي على طرق التجارة العالمية، الحكومة الملتزمة بالتحديث بقيادة لي كوان يو، وإرادة قوية لدى المجتمع لتحسين مستوى المعيشة. هذه الظروف خلقت بيئة تحتاج إلى حلول مبتكرة، وهو ما جاء به وينسيميوس بخبرته الدولية وقدرته على دمج التحليل العلمي بالحلول العملية.
الفصل الثالث: فلسفة وينسيميوس الاقتصادية
يعرض كوا فلسفة وينسيميوس الاقتصادية على أنها مزيج من الواقعية والتخطيط الاستراتيجي، تقوم على الاستفادة القصوى من الموارد المحدودة مع الاعتماد على المعرفة والخبرة الدولية. فلسفته تقوم على خمس ركائز أساسية:
1. التخطيط طويل المدى: وضع رؤية تمتد لعقود مع تحديد مراحل التنفيذ لضمان الاستدامة.
2. تطوير رأس المال البشري: التعليم والتدريب الفني أمر أساسي لإعداد قوة عاملة ماهرة تلبي متطلبات الصناعة الحديثة.
3. الاستثمار الأجنبي المباشر: جذب الشركات العالمية لتوفير التكنولوجيا والخبرة، مع خلق فرص عمل محلية وزيادة الإنتاجية.
4. المؤسسات الفعالة: وجود أجهزة حكومية ومؤسسات قادرة على التنفيذ والمراقبة، وإزالة العقبات البيروقراطية.
5. المرونة والتكيف مع الواقع المحلي: تعديل السياسات حسب التحديات دون التخلي عن الأهداف الاستراتيجية، مع التركيز على التجربة العملية واختبار الحلول قبل توسيعها.
الكتاب يوضح كيف استخدم وينسيميوس هذه الركائز كأساس لكل توصياته، مع التركيز على النتائج العملية والقياس المستمر للأداء. كان يزور المصانع والموانئ بانتظام لمتابعة التنفيذ، ويجري لقاءات مع المديرين والعمال لفهم المشاكل الميدانية، وهو ما أضاف بعدا عمليا لفلسفته الاقتصادية.
الفصل الرابع: أول المشاريع والتوصيات التجريبية
بعد دراسة شاملة للاقتصاد السنغافوري، اقترح وينسيميوس مجموعة من المشاريع الأولية:
• مناطق صناعية متكاملة: مثل منطقة جورونغ الصناعية، لتوفير بيئة جاهزة للشركات العالمية، تشمل البنية التحتية والمرافق الأساسية.
• تحسين البنية التحتية اللوجستية: تطوير الموانئ والمطارات وشبكات النقل الداخلي لتسهيل حركة البضائع والخدمات.
• برامج تدريبية للشباب: إعداد جيل من العمال المهرة لتشغيل المصانع وضمان جودة الإنتاج.
• تشجيع الاستثمار الأجنبي: تقديم حوافز ضريبية، تبسيط الإجراءات الإدارية، وإقامة شراكات لنقل التكنولوجيا.
الكتاب يشير إلى أن هذه المشاريع كانت مرحلة تجريبية، مع تحديد مؤشرات نجاح دقيقة: معدل التشغيل في المصانع، عدد الاستثمارات الجديدة، جودة الإنتاج، ومستوى المهارات المكتسبة من قبل القوى العاملة.
الفصل الخامس: التحديات أثناء التنفيذ والتكيف
واجه وينسيميوس تحديات عدة:
• مقاومة بعض المسؤولين التقليديين للأفكار الجديدة.
• محدودية رأس المال المحلي وعدم وجود صناعات متقدمة.
• الحاجة لموازنة التحديث الصناعي مع الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
ضمنت حلول وينسيميوس: إنشاء برامج تدريبية للموظفين المحليين، تعديل القوانين الاقتصادية لتسهيل دخول المستثمرين، واعتماد سياسات تدريجية للتحول الصناعي لضمان التكيف الاجتماعي.
الفصل السادس: النتائج المبكرة وأثرها على الاقتصاد
بحلول منتصف الستينيات، وبعد عدة سنوات من تطبيق توصيات ألبرت وينسيميوس، بدأت تظهر النتائج الملموسة لأعماله في سنغافورة، مما أكد فعالية استراتيجيته الاقتصادية ومبادراته التجريبية. لم تقتصر هذه النتائج على مؤشرات النمو الاقتصادي التقليدية، بل شملت أيضا التحولات الاجتماعية والتنظيمية، مما أسهم في بناء قاعدة متينة للتنمية المستدامة.
أولاً: لوحظ زيادة ملحوظة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة. المشاريع الصناعية، مثل منطقة جورونغ، جذبت شركات عالمية للاستثمار في مجالات الإلكترونيات، البتروكيماويات، والمنتجات التحويلية الأخرى. ساعدت هذه الشركات في نقل التكنولوجيا والخبرة الفنية، وهو ما رفع مستوى الإنتاجية وجودة المنتجات المصنعة، وخلق فرص عمل للشباب المحلي، الذين بدأوا بالتحول من أعمال يدوية تقليدية إلى وظائف صناعية أكثر تخصصا.
ثانيا: ساهمت المشاريع في تطوير رأس المال البشري. برامج التدريب المهني والتعليم الفني التي أنشأها وينسيميوس أعدت جيلا جديدا من العمال المهرة، قادرا على تشغيل المصانع الحديثة بكفاءة عالية. هذا التطوير لم يرفع من كفاءة الإنتاج فقط، بل ساهم في تغيير ثقافة العمل لدى الشباب، وغرس قيم الانضباط والإنتاجية والتعلم المستمر، وهو عنصر أساسي لنجاح أي اقتصاد حديث.
ثالثا: كان هناك تحسن في البنية التحتية اللوجستية. تطوير الموانئ والمطارات وشبكات النقل الداخلي لم يسهل حركة البضائع والخدمات فحسب، بل جعل سنغافورة مركزا إقليميا حيويا للتجارة البحرية واللوجستيات، ما عزز من مكانتها كمفترق طرق استراتيجي للتجارة العالمية.
رابعا: ساهمت هذه النتائج المبكرة في تعزيز الثقة بين الحكومة والمجتمع المحلي والمستثمرين. الحكومة اكتسبت ثقة المواطنين بقدرتها على إدارة التنمية بفعالية، فيما شعر المستثمرون الأجانب بالأمان للالتزام طويل الأمد بمشاريع صناعية في سنغافورة.
أخيرا: أبرزت النتائج المبكرة أهمية التجربة العملية والمراجعة المستمرة، إذ مكنت الحكومة من التعرف على نقاط القوة والضعف في السياسات الاقتصادية، وتعديلها قبل تنفيذها على نطاق أوسع. كما أظهرت قدرة وينسيميوس على المزج بين التخطيط العلمي والتطبيق الواقعي، وهو ما أسس لمرحلة لاحقة أكثر طموحا وشمولا في استراتيجية التنمية الوطنية.
باختصار، النتائج المبكرة لم تكن مجرد مؤشرات اقتصادية، بل تحولات متكاملة في الاقتصاد والمجتمع والبنية المؤسسية، مما مهد الطريق للتحول الكامل الذي شهدته سنغافورة لاحقا، وجعل من خطة وينسيميوس نموذجا عالميا في التخطيط والتنمية الاقتصادية للدول الصغيرة.
الفصل السابع: الدروس المستخلصة من المرحلة الأولى
تعتبر المرحلة الأولى من عمل ألبرت وينسيميوس في سنغافورة تجربة نموذجية يمكن أن يستفيد منها أي بلد صغير يسعى إلى التنمية الاقتصادية من خلال التخطيط الاستراتيجي. الدروس المستخلصة ليست مجرد ملاحظات عامة، بل تعكس فلسفة عملية قائمة على التقييم المستمر، التجربة الواقعية، ودمج الخبرة الأجنبية مع الواقع المحلي.
1. الخبرة الأجنبية كعامل محوري للتغيير
أوضح وينسيميوس أن الخبرة الأجنبية لا تعني فرض حلول خارجية جاهزة، بل تقديم المشورة المبنية على التجربة الدولية، مع تكييفها لتتناسب مع السياق المحلي. في سنغافورة، شكلت خبرته عنصرا حيويا في صياغة السياسات الصناعية:
• على سبيل المثال، فكرة إنشاء مناطق صناعية متكاملة لم تكن مألوفة في سنغافورة قبل الستينيات، ولكن خبرته في هولندا ودول أوروبية أخرى أظهرت فعالية هذا النموذج في جذب الاستثمار وتحفيز الصناعات الجديدة.
• كما ساعدت خبرته في مجال التعليم الفني والتدريب المهني على تصميم برامج تدريبية تستهدف القطاعات الصناعية الحديثة، مع التركيز على الجودة والإنتاجية.
2. أهمية التخطيط الاستراتيجي طويل المدى
ركز وينسيميوس على أن أي خطة اقتصادية قصيرة المدى قد تحقق بعض النتائج الفورية، لكنها لن تغير البنية الاقتصادية الأساسية. لذلك كانت خطته تعتمد على رؤية تمتد لعقود:
• تحديد أولويات واضحة: مثل تطوير الصناعات التحويلية أولاً قبل التوسع في قطاعات الخدمات.
• توزيع الموارد بعناية: تخصيص الميزانيات للاستثمار في البنية التحتية والتعليم، مع مراعاة محدودية المال العام.
• متابعة مستمرة: وضع آليات لتقييم نتائج المشاريع التجريبية قبل توسيعها على مستوى الدولة.
3. تطوير رأس المال البشري
ركز وينسيميوس على أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تتحقق بدون قوة عاملة كفؤة ومؤهلة وأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار في الاقتصاد، والقوة البشرية المؤهلة قادرة على مضاعفة تأثير أي مشروع اقتصادي:
• تم إنشاء مدارس تدريب مهني، وبرامج لتأهيل الشباب للعمل في المصانع والموانئ والمراكز اللوجستية.
• ربط التعليم بسوق العمل: كل برنامج تدريبي كان مرتبطا مباشرة بالفرص المتاحة في القطاعات الاقتصادية الجديدة.
• تحسين الثقافة الإنتاجية: ليس مجرد التدريب الفني، بل أيضا تعليم مهارات الإدارة والانضباط والتخطيط.
4. المرونة والتكيف مع الواقع المحلي
واحدة من أهم سمات وينسيميوس كانت القدرة على التكيف مع الواقع الاجتماعي والسياسي لسنغافورة، إذ إن المرونة شرط أساسي لنجاح أي خطة تنموية، إذ إن التمسك الصارم بالخطط النظرية دون مراعاة الواقع يؤدي غالبا إلى فشل المشاريع:
• كان دائما يوازن بين طموح التحديث الصناعي والحاجة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، خاصة مع التوترات العرقية الموجودة آنذاك.
• اعتمد سياسة التجربة والخطأ: المشاريع التجريبية سمحت له بمراجعة الأداء وتعديل الخطط قبل توسيعها.
• استمع باستمرار للمجتمع المحلي: لقاءاته مع المديرين والعمال والمسؤولين ساعدته على فهم الاحتياجات الواقعية وتجنب الصدامات.
5. التجربة العملية وأهميتها
أثبتت تجربة وينسيميوس أن المشاريع التجريبية لا تعمل فقط كأداة تقييم، بل كآلية تعليمية:
• مكنت الحكومة من اختبار أساليب جديدة في جذب الاستثمار، إدارة المصانع، وتحفيز العمال قبل التوسع على نطاق واسع.
• ساعدت على تحديد نقاط القوة والضعف في البنية الاقتصادية والاجتماعية، مثل نقص المهارات أو مشاكل البنية التحتية.
• عززت ثقة المستثمرين في قدرة الدولة على إدارة مشاريع ضخمة بطريقة فعالة ومنظمة.
6. أهمية الرؤية السياسية والالتزام الحكومي
نجاح وينسيميوس لم يكن ممكنا بدون دعم الحكومة السنغافورية بقيادة لي كوان يو، حيث إن التنمية الاقتصادية تحتاج إلى قيادة سياسية واضحة وملتزمة، فالخبرة الاقتصادية وحدها لا تكفي إذا لم تتوفر الإرادة السياسية:
• التزام الحكومة بالتحديث والتنمية خلق بيئة مستقرة لتطبيق السياسات الاقتصادية الجديدة.
• الدعم السياسي سمح بتجاوز مقاومة بعض المسؤولين التقليديين وتسهيل عمليات الإصلاح البنيوي.
• وجود رؤية مشتركة بين المستشار الحكومي والخبير الاقتصادي أسهم في انسجام السياسات وتحقيق نتائج ملموسة.
7. دمج الاقتصاد مع التنمية الاجتماعية
ركز وينسيميوس على أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تنجح بمعزل عن التنمية الاجتماعية:
• أي مشروع صناعي كان يرافقه تحسينات في المساكن والخدمات العامة للعاملين.
• برامج التدريب والتعليم ساعدت على رفع مستوى المعيشة وتقليل البطالة والفقر.
• التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي خلق قاعدة متينة لسنغافورة، مكنت البلاد من استدامة النمو على المدى الطويل.
8. التفكير كدولة صغيرة في الاقتصاد العالمي
أخيرا، تعلم وينسيميوس أن الدول الصغيرة تحتاج إلى التفكير بشكل مختلف عن الدول الكبرى وتحتاج إلى استراتيجية دقيقة تحدد مزاياها النسبية وتوظفها بشكل ذكي لتحقيق النمو المستدام:
• الاستفادة من الموقع الجغرافي وفتح الاقتصاد للتجارة الدولية.
• جذب الخبرة الأجنبية كعامل مساعد وليس بديلا عن الخبرة المحلية.
• اختيار القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تصبح منافسة عالميا، بدل محاولة تغطية كل المجالات.
الحلقة الأولى من مراجعة كتاب «ألبرت وينسيميوس وسنغافورة: هنا سيحدث ذلك» تقدم رؤية مفصلة لبدايات وينسيميوس في سنغافورة، وفلسفته الاقتصادية، وأول المشاريع التي أطلقها. وتظهر أن التحولات الاقتصادية الكبرى ليست نتيجة للمصادفة، بل نتاج تخطيط دقيق، خبرة عملية، وإدارة حكيمة للموارد.
الحلقة الثانية ستركز على المرحلة العملية الكاملة، والمشاريع الكبرى، والنتائج طويلة المدى، وأثر سياسات وينسيميوس على سنغافورة، ليكتمل فهم التحول الاقتصادي الكامل الذي رسم صورة سنغافورة الحديثة.


































