اخبار الكويت
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٥ أيار ٢٠٢٥
دمشق – الخليج أونلاين
الرئيس السوري: إن وحدة السوريين وتلاحمهم مع أشقائهم العرب هو رأس المال الحقيقي لسوريا.
أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأربعاء، عن تقديره لمواقف قادة دول الخليج وتركيا في دعم الشعب السوري، مؤكداً أنه كان لها أثر كبير في تعزيز الاستقرار في بلاده، بعد سقوط نظام الأسد.
وفي تصريحات نقلتها الوكالة العربية للأنباء السورية 'سانا'، أشار الشرع إلى جولة أجراها شملت عدداً من الدول العربية وتركيا، حيث التقى خلالها زعماء أعربوا عن التزامهم بمساندة سوريا سياسياً وإنسانياً، وذلك فيما بدا شكراً منه على جهودهم في رفع العقوبات عن بلاده.
وقال الشرع إنه التقى في وقت سابق بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، وأشاد بـ'حرصه الكبير' على تخفيف معاناة السوريين، مضيفاً: 'وعدني ببذل وسعه للسعي لإزالة العقوبات عن سوريا،ورأيت في عينيه وعيون شعبه حباً كبيراً لسوريا ونظرة ثاقبة لمستقبلها الاقتصادي'.
وتحدث الرئيس السوري عن زيارته إلى الدوحة ولقائه بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائلاً: إنه 'وقف إلى جانب الشعب السوري منذ اللحظة الأولى، بموقف سيُسجل له التاريخ،ومنذ لحظة التحرير وهو يقف بجوارنا'.
كما نوه بدور دولة الإمارات، مشيداً بمبادرة رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 'فتح أبواب بلاده أمام السوريين، وإبداء الاستعداد لفعل كل ما يلزم لتنهض سوريا من جديد'.
وتطرق الشرع إلى 'المواقف الإيجابية' من ملك البحرين حمد بن عيسى، قائلاً: إنه 'كان أول من بارك لنا'، كما حيا مواقف سلطان عُمان هيثم بن طارق، إلى جانب دعم الكويت، والأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، مشيداً بدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم عملية إعادة الإعمار.
وأوضح أنه التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن تركيا 'تحملت الكثير على مدى 14 عاماً، واستضافت ملايين السوريين رغم الأعباء الكبيرة'، مثنياً على ما وصفه بـ'مواقف الدعم والتضامن'.
وأضاف: 'إنني اليوم لا أحتفل برفع العقوبات عن سوريا فحسب، ففرحتنا تكمن في الأخوة الصادقة وعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة وملوكها وأمرائها ورؤسائها، فإن وحدة القرار والتوجه لا يخيبها الله، فقد صدق الأمير محمد بن سلمان بما وعد به، وصدق الرئيس أردوغان بمحبته، وصدق الأمير تميم بوفائه، وصدق الشيخ محمد بن زايد بلهفته، وسائر الحكام صدقوا جميعاً بمشاعرهم'.
وفي السياق ذاته ثمّن الشرع مواقف عدد من الدول العربية الأخرى، من بينها ليبيا والجزائر والمغرب والسودان واليمن، إضافة إلى العراق، مشيداً برغبة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في إعادة العلاقات بين بغداد ودمشق.
ودعا الشرع السوريين في الداخل والخارج إلى مواصلة التكاتف من أجل مستقبل البلاد، مشيداً بدور الجاليات السورية في رفع الصوت دولياً للمطالبة بإنهاء العقوبات، وأكد أن 'وحدة السوريين وقربهم من أشقائهم العرب هو رأس مال سوريا الحقيقي'.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، مع نظيره السوري أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، في أول لقاء مباشر بين الطرفين منذ التغيرات الجذرية التي شهدتها سوريا، وذلك بحضور بن سلمان، وأردوغان 'هاتفياً'.
وكان ترامب قد أعلن الثلاثاء،رسمياً، من الرياض، أنه قرر رفع العقوبات عن سوريا، بعد مناقشته الأمر مع ولي العهد السعودي.