اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
استقبلت غرفة تجارة وصناعة الكويت أمس، وفدا تجاريا من جمهورية أوزبكستان برئاسة وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لزيز كودراتوف، وبحضور السفير الأوزبكي في الكويت أيوب خان يونسوف، وبحضور عدد من المهتمين ومسؤولي شركات محلية وممثلي الصحافة والإعلام.
وفي بداية اللقاء، رحبت الغرفة بالضيوف، وأشارت إلى أنه على مدى العقد الماضي، شهدت العلاقات الاقتصادية بين الكويت وأوزبكستان نموا مطردا وإيجابيا، حيث شهد التبادل التجاري الثنائي توسعا تدريجيا، ما يعكس العلاقات التجارية المتنامية والإمكانات الكبيرة بين البلدين الصديقين. وأوضحت أن الوفد يجمع شركات رائدة من أوزبكستان في قطاعات رئيسية مثل الزراعة وتصنيع الأغذية، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمنسوجات والملابس، ومواد البناء، والأثاث. حيث توفر هذه القطاعات إمكانات قوية للشراكة مع الشركات الكويتية.
وبالمثل، فإن الشركات الكويتية نشطة في مجالات التجارة، والأغذية والسلع الاستهلاكية، والرعاية الصحية، والبناء، والخدمات اللوجستية، والخدمات الاستثمارية، ما يخلق نقاط قوة متكاملة وفرصا للمشاريع المشتركة.
وأكدت الغرفة أنها تتطلع إلى تسهيل تعاون اقتصادي أقوى بين الكويت وأوزبكستان، لافتة إلى أنها على ثقة بأن المناقشات التي ستعقد سوف تمهد الطريق لفرص جديدة وشراكات دائمة تعود بالنفع على كلا البلدين.
من جانبه، شكر وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لزيز كودراتوف الغرفة على حسن الاستقبال والتنظيم، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الأوزبكي للكويت تأتي في إطار متابعة مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف إلى الكويت مطلع العام الحالي، وما نتج عنها من اتفاقات وتفاهمات على أعلى المستويات القيادية بين البلدين. وقال كودارتوف إن مسار التعاون بين البلدين يشهد تقدما ملموسا على أرض الواقع، لافتا إلى أن عدد الرحلات الجوية المباشرة بين الكويت وأوزبكستان ارتفع إلى 4 رحلات أسبوعيا، ما يسهم في تعزيز حركة السفر والتبادل التجاري والسياحي بين البلدين، موضحا أنه تم إنشاء ممرات لوجستية جديدة لتسهيل انسياب السلع والبضائع من الكويت إلى أوزبكستان وبالعكس، الأمر الذي انعكس إيجابا على نمو حجم التبادل التجاري.
وأكد اهتمام بلاده باستقطاب التكنولوجيا والخبرات الفنية ورؤوس الأموال الكويتية لدعم خطط التنمية في عدة قطاعات حيوية، من بينها النفط والغاز، والصناعات الكيماوية، وقطاع البناء والتشييد، وتطوير العقار، إضافة إلى القطاع المصرفي.
واستعرض كودارتوف بعض الأرقام الاقتصادية التي توضح التقدم الذي تشهده أوزبكستان خلال الفترة الماضية، حيث قامت بالعديد من التحسينات للقوانين بشكل عام، إذ تعد الضرائب من الأقل مقارنة بالدول الأخرى، كما أن التدفقات المباشرة وصلت إلى 42 مليار دولار خلال العام 2025.
وبين أن التعدين من أهم القطاعات الواعدة في بلاده، إذ تمتلك وفرة في المعادن، هذا عدا عن قطاع الطاقة، والبتروكيماويات، وتقنية المعلومات، في حين كشف عن مشروع ضخم لتوسيع العاصمة الحالية بكامل خدماتها.
وأشار الوزير إلى أن أوزبكستان قادرة على الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي للكويت، لافتا إلى أن بلاده تعد من أكبر المنتجين الزراعيين على مستوى العالم، مبينا أن مجالات التعاون يمكن أن تسير في اتجاهين، إما توريد المنتجات الزراعية مباشرة إلى الشركات والمستوردين في الكويت، أو إنشاء مشروعات إنتاج زراعي مشتركة داخل أوزبكستان لزراعة السلع المطلوبة في السوق الكويتي، ثم تصديرها إلى الكويت.
وعقب اللقاء، أقيم في قاعة المعارض بالغرفة معرضا للمنتجات الأوزبكية تم خلاله عرض أبرز المنتجات التي تتميز بها أوزبكستان، وتعريف الجمهور بها.


































