اخبار الكويت
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
الكويت – مباشر: قال وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي لزيز كودراتوف إن بلاده قادرة على الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي للكويت؛ لافتاً إلى أن بلاده تُعد من أكبر المنتجين الزراعيين على مستوى العالم.
وأشار الوزير الأوزبكي، اليوم الأحد، إلى أن مجالات التعاون يمكن أن تسير في اتجاهين؛ إما توريد المنتجات الزراعية مباشرة إلى الشركات والمستوردين في الكويت، أو إنشاء مشروعات إنتاج زراعي مشتركة داخل أوزبكستان لزراعة السلع المطلوبة في السوق الكويتي، ثم تصديرها إلى الكويت.
يأتي ذلك خلالاستقبال غرفة تجارة وصناعة الكويت، اليوم، وفداً تجارياً من جمهورية أوزبكستان برئاسة وزير الاستثمار والصناعة والتجارة، وبحضور السفير الأوزبكي في الكويت أيوب خان يونسوف، وعدد من المهتمين ومسؤولي شركات محلية وممثلي الصحافة والإعلام.
وذكر لزيز كودراتوف، أن زيارة الوفد الأوزبكي إلى الكويت تأتي في إطار متابعة مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف إلى الكويت مطلع العام الحالي، وما نتج عنها من اتفاقات وتفاهمات على أعلى المستويات القيادية بين البلدين.
وأوضح 'كودارتوف' أن مسار التعاون بين البلدين يشهد تقدما ملموسا على أرض الواقع؛ لافتاً إلى أن عدد الرحلات الجوية المباشرة بين الكويت وأوزبكستان ارتفع إلى 4 رحلات أسبوعياً؛ ما يسهم في تعزيز حركة السفر والتبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
وذكر أنه تم إنشاء ممرات لوجستية جديدة لتسهيل انسياب السلع والبضائع من الكويت إلى أوزبكستان وبالعكس؛ الأمر الذي انعكس إيجابا على نمو حجم التبادل التجاري.
وأكد الوزير اهتمام بلاده باستقطاب التكنولوجيا والخبرات الفنية ورؤوس الأموال الكويتية؛ لدعم خطط التنمية في عدة قطاعات حيوية، من بينها النفط والغاز، والصناعات الكيماوية، وقطاع البناء والتشييد، وتطوير العقار، إضافة إلى القطاع المصرفي.
وأوضح أن الوفد الأوزبكي يضم نخبة من رجال الأعمال والشركات التي تبدي رغبة حقيقية في بناء شراكات طويلة الأمد مع نظرائها في الكويت، تقوم على المنفعة المتبادلة وتعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في المرحلة المقبلة.
كما أكد 'كودارتوف' أن الكويت تعد مركزا محوريا ومهما في المنطقة، مشيراً إلى أن السوق الكويتي يمثل بوابة طبيعية ومناسبة للمنتجات الأوزبكية، نظرا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي كأقرب دولة في مجلس التعاون الخليجي إلى اوزبكستان؛ وهو ما يعزز فرص التجارة والنقل.
واستعرض بعض الأرقام الاقتصادية التي توضح التقدم الذي تشهده أوزبكستان خلال الفترة الماضية؛ إذ قامت بالعديد من التحسينات للقوانين بشكل عام، وتعد الضرائب من الأقل مقارنةً بالدول الأخرى، فضلاً عن وصول التدفقات المباشرة إلى 42 مليار دولار خلال العام 2025.
وبين الوزير الأوزبكي أن التعدين من أهم القطاعات الواعدة في بلاده؛ إذ تمتلك وفرة في المعادن، هذا عدا عن قطاع الطاقة، والبتروكيماويات، وتقنية المعلومات، في حين كشف عن مشروع ضخم لتوسيع العاصمة الحالية بكامل خدماتها.
وعقب اللقاء، أقيم في قاعة المعارض بالغرفة معرضا للمنتجات الأوزبكية تم خلاله عرض أبرز المنتجات التي تتميز بها أوزبكستان، وتعريف الجمهور بها.


































