اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢١ نيسان ٢٠٢٥
حسام علم الدين -
قال تقرير حديث نشرته «ناشيونال» انه لا ينبغي على دول الخليج القلق بشأن ارتفاع صادرات النفط والغاز في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتا الى انه في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وتأثر الدول كافة بالرسوم الجمركية الامريكية، فان واردات الدول من الطاقة تنخفض بدلا من ارتفاعها. وحتى لو تمكن قطاع النفط الصخري الأمريكي من انتاج المزيد من النفط فان زيادة الصادرات ستؤدي الى انخفاض الاسعار في نهاية المطاف.
وتابع: لذلك، ورغم ان لدى دول الخليج الكثير مما يدعو للقلق من سياسات ترامب، لكن ارتفاع صادرات النفط والغاز الامريكي. بل يمكن لمنظمة «اوبك+» استغلال انخفاض اسعار النفط لمصلحتها لاستعادة حصتها السوقية.
وبين التقرير ان المرونة والقدرة على الصمود في مواجهة حالة عدم اليقين الشديدة ستشكلان مزيجا رابحا لدول الخليج الغنية بالنفط لكسب مستهلكين جدد للطاقة حول العالم.
واوضح ان قطاع النفط والغاز الاكثر وفرة واقل تكلفة سيكون مفيدا للدول المستهلكة للطاقة، لا سيما بعد صدمة اسعار الغاز والتضخم في 2022، ويبدو ان احتياجات الطاقة المتزايدة بشكل هائل في العالم النامي والاستخدامات الناشئة للنفط تتطلب بشدة زيادة استهلاك الطاقة.
الطاقة التقليدية
واكد التقرير على ان استخدام الطاقة التقليدية (النفط والغاز) سيبقى متحملا كامل العبء للطاقة عالميا، كما ان الغاز الامريكي سيقل نظرا للحاجة المحلية المتزايدة وستكون التكلفة اعلى، موضحا ان قطاع الفحم الأمريكي على وشك الانهيار، فبعد ان كان يوفر هذا القطاع استهلاك نصف طاقة الكهرباء في البلاد في عام 2000 اصبح يوفر الان %15 فقط. ولا ترغب اغلب الشركات الامريكية في بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم ولن تستطيع فعل ذلك حتى لو ارادت.
زيادة الإنتاج
واكد التقرير انه بحسب حركة السوق المحلي فان اي رئيس لا يستطيع ان يأمر بزيادة انتاج النفط او الغاز في امريكا، رغم ان العديد من الرؤساء حاولوا ذلك، ويعتمد الانتاج الفعلي للنفط والغاز على تفاعل التكنولوجيا والاسعار والتكاليف وشهية الاستثمار وهيكل الصناعة، موضحا ان التكنولوجيا اليوم وحدها التي تدعم النفط الصخري الامريكي، فقد انخفضت اسعار النفط بينما ترتفع التكاليف، وترغب شركات نفط وغاز امريكية في اعادة الاموال الى المساهمين بدلا من الاستثمار في النمو الهائل الذي شهدته السنوات السابقة.
واضاف: أما بالنسبة للاسواق الدولية، فقد صدرت امريكا منتجات نفطية بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي، ما ساعد على منع اتساع فجوة تجارة الولايات المتحدة في السلع والتي تبلغ 1.2 تريليون دولار. فيما اعلن ترامب انه يمكن لبلاده خفض 350 مليار دولار من التجارة الدولية في اسبوع واحد من خلال تصدير مزيد من الطاقة.
الحرب التجارية سترفع التكاليف
اشار التقرير الى ان حرب التعريفات الجمركية سيرفع التكاليف على موردي الطاقة المحليين الذين يحتاجون الى مواد مختلفة مثل الفولاذ والالمنيوم لمشاريع الطاقة، خصوصا حفر النفط والغاز وخطوط الانابيب وكيبلات الكهرباء، ومنشآت الرياح والمحطات النووية ومحطات الغاز الطبيعي المسال.
تضاعف استهلاك مراكز البيانات العالمي
افاد التقرير ان وكالة الطاقة الدولية تعتقد ان استهلاك مراكز البيانات العالمي من الكهرباء سيتضاعف بأكثر من الضعف في 2030، بسبب الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي، وسيأتي %80 من هذه الزيادة من الصين والولايات المتحدة، موضحا ان مراكز البيانات مثلا تستهلك %1.5 من الطاقة العالمية للكهرباء.
وزاد: قد تستخدم امريكا وحدها ما يصل الى %12 من طاقتها الكهربائية لمراكز البيانات بحلول 2028، اي ما يقارب 3 اضعاف من حصتها الحالية. ورغم هذه الزيادة الهائلة فان معظم زيادة استهلاك الكهرباء قد تأتي من قطاعات اخرى مثل الصناعة والسيارات الكهربائية والتكييف.