اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٦ أب ٢٠٢٥
عشية اجتماع حاسم يعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لحسم إعادة احتلال غزة، وفرض إدارة عسكرية على القطاع رغم تسريبات عن تحذير رئيس الأركان، إيال زامير، له من الوقوع في «فخ استراتيجي»، وسع جيش الاحتلال عملياته البرية وغاراته الجوية خلال الساعات الماضية، مستهدفا مناطق واسعة في وسط وجنوب وشمال القطاع المنكوب بموازاة تكثيف عمليات انتقامية لنسف منازل سكنية واستهداف المدنيين في مختلف أنحاء المنطقة المحاصرة أمس.ومع تزايد مؤشرات انهيار المسار التفاوضي بين الاحتلال و«حماس» بشأن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وإقرار هدنة، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء في مناطق بحي النصر في خان يونس، جنوبي غزة، قائلاً إنه ينفذ مناورة برية ويوسع نطاق القتال.وطالب المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس جميع الموجودين في المنطقة المحددة والموجودين في الخيام في حي النصر بالتوجه غربا، مشيرا إلى أن أمر الإخلاء لا يشمل مستشفى ناصر.وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 138 وإصابة 771 بنيران الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية، لافتة إلى أن من بين الشهداء 57 من منتظري المساعدات.ضامن وخلافات
عشية اجتماع حاسم يعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لحسم إعادة احتلال غزة، وفرض إدارة عسكرية على القطاع رغم تسريبات عن تحذير رئيس الأركان، إيال زامير، له من الوقوع في «فخ استراتيجي»، وسع جيش الاحتلال عملياته البرية وغاراته الجوية خلال الساعات الماضية، مستهدفا مناطق واسعة في وسط وجنوب وشمال القطاع المنكوب بموازاة تكثيف عمليات انتقامية لنسف منازل سكنية واستهداف المدنيين في مختلف أنحاء المنطقة المحاصرة أمس.
ومع تزايد مؤشرات انهيار المسار التفاوضي بين الاحتلال و«حماس» بشأن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وإقرار هدنة، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء في مناطق بحي النصر في خان يونس، جنوبي غزة، قائلاً إنه ينفذ مناورة برية ويوسع نطاق القتال.
وطالب المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس جميع الموجودين في المنطقة المحددة والموجودين في الخيام في حي النصر بالتوجه غربا، مشيرا إلى أن أمر الإخلاء لا يشمل مستشفى ناصر.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 138 وإصابة 771 بنيران الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية، لافتة إلى أن من بين الشهداء 57 من منتظري المساعدات.
ضامن وخلافات
ووسط خلافات علنية وصلت إلى حد اتهام قائد الجيش بتدبير انقلاب وتمرد ضد نتنياهو، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تأكيده على ضمان تنفيذ زامير قرارات الحكومة بشأن المرحلة المقبلة من الحرب، مع احتفاظه بحق «إبداء رأيه».
وقال كاتس، عبر منصة إكس: «رفض حماس إطلاق سراح الرهائن، يتطلّب اتخاذ قرارات إضافية للتقدم نحو تحقيق أهداف الحرب، القضاء على الحركة الفلسطينية، وتحرير المحتجزين، وضمان أمن مواطني إسرائيل».
وأمس، كشفت تقارير عبرية أن زامير سيعرض على الحكومة خلال اجتماعها اليوم بشأن غزة مخاطر احتلال كامل للقطاع الذي انسحبت منه إسرائيل عام 2005 بشكل أحادي، مع الاحتفاظ بفرض السيطرة على حدوده.
وفي حين صرح زعيم المعارضة يائير لابيد عقب اجتماع مع نتنياهو بأنه حذر الأخير من ثمن باهظ جداً على الصعيد العملي والأخلاقي والاقتصادي «إذا قمنا باحتلال القطاع مجدداً»، دعا رئيس حزب الديموقراطيين، يائير غولان، إلى إجراء انتخابات مبكرة والخروج بتظاهرات ضد نتنياهو وشل الاقتصاد.
غضب ومجاعة
على الجهة المقابلة، لاقت خطة إعادة الاحتلال التي يتم تداولها عبر منصات عبرية ردّ فعل غاضباً من «حماس» التي أكدت أنها لن تغيّر موقفها بشأن محادثات وقف إطلاق النار، فيما أعلنت مصادر طبية وفاة 5 مواطنين نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة إلى 193 فلسطينياً، من بينهم 96 طفلاً. واتهمت حكومة غزة إسرائيل باتباع سياسة «هندسة الفوضى والتجويع»، وذلك بعد مقتل 25 مدنياً وإصابة العشرات في حادثة انقلاب شاحنة مساعدات غذائية أجبرها جيش الاحتلال على المرور عبر طريق غير آمن.
في السياق، قررت سلطات الاحتلال إبعاد مفتي القدس، الشيخ محمد حسين، عن المسجد الأقصى 6 أشهر، على خلفية خطبة الجمعة التي ألقاها بشأن سياسة التجويع التي تنتهجها الدولة العبرية بحق 2.4 مليون فلسطيني من أهالي غزة.
وفي وقت تتواصل التحذيرات الأممية من استمرار خطر تفشي المجاعة والعطش بالقطاع، أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، تعرض قافلة مساعدات، تضم 30 شاحنة، كانت متجهة إلى غزة لاعتداءات عديدة من قبل مستوطنين إسرائيليين.
ترامب والسيسي
على الصعيد الدولي، أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى أنه لن يتدخل في الخطط الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة بأكمله، مؤكدا أن «الأمر متروك لإسرائيل إلى حد كبير».
وقال ترامب إن تركيزه الأساسي ينصبّ على إطعام سكان غزة «الذين من الواضح أنهم لا يحصلون على ما يكفي من الطعام»، مضيفاً أن «إسرائيل ودولاً عربية ستساعدنا في ذلك من حيث التوزيع والمال».
وليل الثلاثاء، أفاد موقع أكسيوس بأن الولايات المتحدة تريد تعزيز دورها بشكل كبير في توزيع المساعدات عبر خطة جديدة لا تزال قيد الصياغة.
في هذه الأثناء، صعّدت القاهرة لهجتها على المستوى الرسمي، إذ أكد وزير الخارجية، بدر عبدالعاطي، أن على المجتمع الدولي أن يخجل من الوضع الراهن في غزة.
وأشار عبدالعاطي إلى «حملات التجويع الممنهجة التي تقوم بها إسرائيل بلا رادع من المجتمع الدولي، والتي وصلت كما وصفها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الإبادة الجماعية، من خلال سياسة ممنهجة مرفوضة».
في موازاة ذلك، حذّر السيسي من محاولات بث الفُرقة بين الشعوب العربية عبر وسائل الإعلام، مؤكداً قوة العلاقات المصرية مع الدول العربية، ولافتاً إلى أن المنطقة تمر بظروف استثنائية منذ عام 2011، وليس منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، موضحاً أن هذا ما يؤكد صحة السياسات المصرية المرتكزة على التوازن وعدم التدخل واحترام سيادة الدول. وأضاف أن «التدمير الحالي في غزة غير مسبوق»، مشدداً على أن «الدولة المصرية تواصل العمل من أجل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، والتعاون لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، رغم حملات التشويه والتضليل التي تستهدف دور مصر المحوري».
جاء ذلك في وقت تحدثت تقارير عربية أن القاهرة وجّهت تحذيرات رسمية شديدة اللهجة إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، عبر قنوات دبلوماسية مباشرة، من مغبّة المضي قدماً في تنفيذ خطة الاحتلال الكامل لغزة، أو فرض واقع جديد من خلال اجتياح بري شامل.
ووفق المعلومات، فإن مصر تعتبر أن أي تحرك عسكري بهذا الحجم لا يمكن فهمه إلا كمحاولة لإعادة رسم الوضع السياسي في غزة بالقوة، وهو ما تعتبره تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، وتطوراً يهدد اتفاقية السلام الموقّعة مع إسرائيل منذ 1979.