اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
صـرّحت نائب الأمین العام لاتحاد مصـارف الكویت شـیخة العیسـى أن الاتحاد سـیقیم حفل اســتقبال البنوك الكویتیة في العاصــمة الأمریكیة واشــنطن، يوم 15 أكتوبر 2025، في فندق وولدورف أســــتوریا – واشــــنطن، من الســــاعة 7:30 وحتى السـاعة 9:30 مسـاءً، على ھامش الاجتماعات السنوية لصـندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2025.
وأوضــحت العیســى أن الحفل ســیقُام برعایة وحضــور محافظ بنك الكویت المركزي باســل أحمد الھارون،، وبحضــور وزیر الكهرباء والمـاء والطـاقـة المتجـددة ووزیر المـالیـة ووزیر الـدولـة للشــــؤون الاقتصادية والاســتثمار بالوكالة الدكتور صـبیح عبدالعزیز المخیزیم، وســفیر الكویت لدى الولایات المتحدة الأمريكية الشــیخة الزین الصــباح، والأمین العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاســم البديوي، وارئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت، رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي حمد عبدالمحسن المرزوق، إلى جانب عدد من محـافظي البنوك المركزية في الدول العربية، ورؤســــاء مجـالس إدارات البنوك الكویتیـة، وكبـار القيادات المصرفية والمـالیـة، ونخبـة من الشخصيات الاقتصادية البارزة حول العالم.
وبیّنت العيسى أن المصـارف الكويتية تمتلك أصـولاً خارجية تشـكّل جزءاً مھماً من المنظومة المـالیـة العالمية، إذ بلغ صـــــافي الموجودات الأجنبية 44.15 مليار دينار بنھـایـة أغسـطس 2025، وفقاً لأحدث الإحصــاءات الصــادرة عن بنك الكویت المركزي، مما یعكس متانة القطاع المصرفي الكويتي وقدرته على مواكبة التطورات الاقتصادية الدولية.
وأكدت العیسـى حرص اتحاد مصـارف الكویت على المشـاركة الفاعلة في مثل ھذه المحافل الاقتصادية الدولية التي تعُد منصــــة مھمة لإبراز قوة الاقتصــــاد الكويتي وموثوقيته على المسـتویین المحلي والعالمي، وتسليط الضـوء على كفاءة النظام المالي والمصـرفي الكويتي الذي یشـھد تطوراً متسـارعاً تماشـیاً مع الجھود الحكومیة لتحسين بیئة الأعمال وجعلھا أكثر تنافسیة وجاذبية للاستثمار.
وأشـارت العیسـى إلى أن حفل الاسـتقبال سيستقطب أكثر من 1000 شخصية من القيادات المصرفية والاقتصادية والمالیة من المؤسـسـات المحلیة والإقليمية والدولية، حیث سـیتیح ھذا الحدث فرصــــة للتواصــــل وتبادل الخبرات ومناقشــــة ســــبل التعاون في مجالات التمويل والاســـتثمار والخدمات المصرفية، فضـــلاً عن اســـتعراض التقدم الذي حققته الكویت في مجالات الإصـــلاح المالي والاقتصـــادي وتحدیث التشـــریعات وتبني أحدث الابتكارات في التكنولوجيا المالیة والتمویل المستدام.
وأضــافت أن الحفل سيتخلله عدد من اللقاءات الثنائية والنقاشــات التفاعلية بین المصــرفیین الكویتیین ونظرائھم من مختلف أنحاء العالم لتبادل الرؤى حول أبرز المســتجدات في القطاع المالي والمصرفي العالمي.
وفي ختام تصـریحھا، أعربت العیسـى عن اعتزازها بمشـاركة كوكبة من القيادات المصرفية التي تمثل اليوم نموذجاً للريادة والكفاءة، أثبتت قدرتها على إحداث تأثير ملموس في تطوير القطاع المصرفي وتعزيز مكانته على المستويين المحلي والدولي، من خلال رؤى استراتيجية وإنجازات نوعية تركت بصمات واضحة في المشهد المالي.
الجـدیر بـالـذكر أن الحفـل یقـام برعاية من الخطوط الجویـة الكویتیـة والمجلس الوطني للثقـافـة والفنون والآداب حرصـــاً على دعم الفعاليات الوطنية والدولية التي تعكس حضور الكویت المتمیز في المحافل العالمية.
وفي ھذا الســیاق، قال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية الكابتن عبدالمحسن سالم الفقعان: «تتشرف الخطوط الجوية الكويتية بالمشاركة في هذا الحفل الذي يجمع تحت مظلته عدد كبير من البنوك الكويتية والشركات العالمية على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2025، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الخطوط الجوية الكويتية على تقديم كافة وسائل الدعم والمساهمة الفعّالة للمناسبات الاقتصادية والمالية الهامة في الخارج، كما أن هذه المشاركة جاءت تماشياً مع رؤية الكويت 2035 وانطلاقاً من دور الشركة بصفتها الناقل الوطني لدولة الكويت، لاسيما أنها تولي اهتماماً خاصاً في إبراز مكانة البلاد في مختلف الفعاليات العالمية والوطنية».
وأكد الفقعان على أن رعاية الخطوط الجوية الكويتية لهذا الحدث تعكس التزامها المستمر بدعم القطاعات الوطنية ومؤسسات الدولة المختلفة، وتقديرها للدور الفاعل الذي تقوم به البنوك الكويتية في تعزيز الاقتصاد الوطني وتعميق التعاون مع المؤسسات المالية العالمية، بما يسهم في إبراز صورة الكويت كمركز مالي وتجاري رائد في المنطقة.
من جانبه، صــرح مســاعد محمد زامل الزامل الأمین العـام المســــاعـد لقطـاع الفنون في المجلس الوطني للثقـافـة والفنون والآداب قـائلا: «أن المجلس وفق منظور الاستراتيجية الجديدة للتعـاون مع الھیئـات والمؤســــســــات الحكومیـة والقطاع الخاص في المساهمة بالتعاون الثقافي الذي یخدم الكویت ســـواء كان في المحافل المحلیـة والدولية. وتعـاون المجلس الوطني للثقـافـة والفنون والآداب مع اتحـاد المصــــارف لـه اثبات ونموذج حي ورائع لعقد ھذه الشراكات التي تخدم سمعة دولة الكویت أولا وأخيرا.»
وفي ســیاق متصــل، أصدرت مجلة «المصارف» - تصدر عن اتحاد مصارف الكويت - عدداً خاصاً بهذه المناسبة باللغة الإنكليزية سيتم توزيعه أثناء حفل الاستقبال. وجاء العدد حافلًا بملفات خاصة وحوارات معمّقة ترسم صورة متكاملة عن متانة النظام المصرفي الكويتي، واتجاهات الاقتصاد والشراكات الدولية، مع رصدٍ رقمي مُفصّل لمؤشرات الأرباح والسيولة والائتمان.
ويتصدر العدد حوار موسّع مع محافظ بنك الكويت المركزي باسل أحمد الهارون، يؤكد فيه أنّ السياسة النقدية الكويتية تتبع نهجًا تدريجيًا ومحسوبًا مرتكزًا على ربط الدينار بسلة عملات لحماية الاستقرارين السعري والمالي، مع تفعيل إطارٍ رقابي واحترازي متقدّم يرصد المخاطر مبكرًا ويُبقي النظام المصرفي قويًا وقادرًا على تمويل أولويات التنمية؛ ويشير إلى مؤشرات سلامة متينة للقطاع ودورٍ متنامٍ في تمويل مشروعات البنية التحتية والإسكان والطاقة، بالتوازي مع دفع التمويل المستدام عبر إرشادات الاستدامة ESG الصادرة للبنوك ومواءمتها مع رؤية «كويت جديدة 2035»، وتعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي ضمن رؤية حذرة ومسؤولة (ومنها مبادرات مركز «ولوج») لضمان انتقالٍ رقمي آمن يدعم الاستقرار والنمو. كما تضمَّن العدد تغطيةً لكلمة الهارون في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني لتعزيز العمل الخليجي المشترك المنعقد تحت عنوان «البنوك المركزية في عصر الذكاء الاصطناعي»؛ حيث شدّد على تعزيز التنسيق الخليجي وبناء قطاع مصرفي مرن في ظل تحديات اقتصادية وجيوسياسية مرتفعة، مع تبنّي الذكاء الاصطناعي بحذر ومسؤولية.
ويضم العدد مقالا افتتاحيًا لرئيس التحرير للمجلة الدكتور يعقوب الرفاعي يسلّط الضوء على عمق العلاقة الإستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة التي تطوّرت من شراكة نفطية إلى تعاونٍ شامل في مجالات الأمن والاستثمار والتنمية المستدامة والتكنولوجيا. ويستعرض المقال مسار العلاقة الاستراتيجية بين البلدين منذ بدايات تصدير النفط عام 1946، مرورًا بمنعطف التحرير عام 1991 الذي رسّخ التحالف الإستراتيجي، وصولًا إلى التعاون الحالي في الابتكار والتحول الأخضر، مؤكدًا أن الكويت اليوم تعيد تعريف شراكتها مع واشنطن لتواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين.
ويضم أيضاً مقالا لمدير التحرير محمد سليمان بعنوان «بناء مستقبل الكويت: تحويل الموارد إلى نمو مستدام» تناول فيه رؤية متكاملة حول سبل تحويل الثروة الوطنية إلى اقتصاد إنتاجي متنوع. أكد على أن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا بالاستثمار في الإنسان والابتكار والتكنولوجيا، مع ضرورة تطوير بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص من قيادة النمو. كما يشير إلى أن رؤية «كويت جديدة 2035» تمثل الإطار الأوسع لإعادة صياغة النموذج الاقتصادي على أسس المعرفة والحوكمة والشفافية لضمان رفاه الأجيال القادمة.
حوارات
كما تنشر المجلة حوارًا مع سفيرة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح تحدّثت فيه عن رؤيتها للعقد القادم بوصفه مرحلة لإعادة تقديم الكويت إلى العالم بصورةٍ جديدة تجمع بين التعليم والابتكار والثقافة. وأشارت إلى أنّ الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية أصبحتا ركيزتين في تعزيز الشراكات بين البلدين، مؤكدةً أن الكويت تسعى لبناء تعاونٍ يقوم على الاستثمار في الإنسان والمعرفة إلى جانب الطاقة والتنمية المستدامة. كما شدّدت على أن تمكين الشباب وريادة الأعمال الإبداعية يمثلان جوهر صورة الكويت الحديثة التي تواكب تحوّلات القرن الحادي والعشرين.
وحوارًا مع الشيخ د. مشعل جابر الأحمد الصباح المدير العام لـهيئة تشجيع الاستثمار المباشر (KDIPA) عرض فيه ملامح استراتيجية هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (KDIPA) لاستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة عالية القيمة تدعم التنويع الاقتصادي، عبر التركيز على قطاعات ذات إنتاجية وتقنية مرتفعة، وتبسيط رحلة المستثمر وخدمات “ما بعد الاستثمار” لرفع الأثر المحلي ونقل المعرفة. وأكد أن الهدف هو تعميق سلاسل القيمة وتوليد وظائف نوعية بما ينسجم مع مستهدفات رؤية «كويت جديدة 2035».
كما تضمن العدد مقابلة خاصة مع الكابتن عبدالمحسن سالم الفقعان، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية، موضحاً ملامح خطة الناقل الوطني لتحقيق التميّز الإقليمي والعالمي من خلال أسطولٍ حديث وتجربة سفر متكاملة تركّز على العميل. وأوضح أن الشركة تمضي في تنفيذ إستراتيجية تقوم على الاستدامة والابتكار عبر تحديث الطائرات، وتبنّي حلول رقمية متقدمة، وتوسيع شبكة الوجهات وشراكات التحالفات الدولية. كما شدّد الفقعان على التزام «الكويتية» بخفض الانبعاثات وتحسين كفاءة التشغيل لتكون نموذجًا للطيران المسؤول الداعم لرؤية الكويت 2035.
وتضمن العدد حوارا مع عصام الخشنام، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت)، أكد فيه أنّ الشركة تمثّل العمود الفقري لمنظومة المدفوعات في الكويت، مشيرًا إلى أنّها تواصل تطوير بنيتها التحتية لتواكب التحوّل الرقمي في الخدمات المصرفية. وأوضح أن «كي نت» تعمل على تعزيز الأمان السيبراني، وتوسيع نطاق الحلول الذكية للدفع الإلكتروني بما يدعم الشمول المالي ويواكب تطلعات بنك الكويت المركزي في بناء اقتصادٍ رقمي متكامل، مؤكدًا أن هدف الشركة هو توفير تجربة دفع آمنة، سهلة، وشاملة تدعم مسيرة الكويت نحو التحوّل الرقمي الكامل.
وفي حواره أكد الشيخ طلال علي العبدالله الجابر الصباح، رئيس مجلس إدارة شركة كامكو إنفست أن الشركة أصبحت ضمن أبرز مديري الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفضل استراتيجيتها القائمة على التنويع والاستثمار المسؤول. وأوضح أن الشركة تركّز على إدارة الأصول والاستشارات المالية وتمويل الشركات، مع الالتزام بمعايير الحوكمة والاستدامة وتبنّي أدوات استثمارية مبتكرة تواكب تطور الأسواق الإقليمية والعالمية. كما أشار إلى أن «كامكو إنفست» تسعى لتعزيز مكانة الكويت كمركز مالي إقليمي قادر على جذب رؤوس الأموال وتقديم حلول استثمارية نوعية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وكذلك مقابلة مع منصور حمد المبارك، رئيس مجلس إدارة شركة أعيّان للإجارة والاستثمار، عن خارطة طريق استراتيجية الشركة لخمس سنوات تهدف إلى تحقيق نمو متوازن وأثر قابل للقياس. وأوضح أن «أعيّان» تركّز على تنويع محفظتها الاستثمارية وتعزيز الأداء التشغيلي عبر التوسع في قطاعات التمويل والتأجير والخدمات اللوجستية، مع الالتزام بمبادئ الحوكمة والاستدامة. كما أشار المبارك إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوير حلول مالية مبتكرة تدعم متطلبات السوق المحلية والإقليمية وتسهم في تعزيز دور الشركة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في الكويت.
مقالات تحليلية معمقة
وفي مقاله بعنوان «الاقتصاد العالمي في أوقات صعبة»، أوضح عامر ذياب التميمي التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي نتيجة اضطرابات الجغرافيا السياسية وتشديد السياسات النقدية وتذبذب أسعار الطاقة. ويشير إلى أن هذه التطورات انعكست على معدلات النمو والتضخم وأسواق المال، داعيًا إلى تبنّي سياسات مالية أكثر مرونة وتعزيز التعاون الدولي لضمان استقرار الاقتصاد العالمي. كما يؤكد أن قدرة الاقتصادات الناشئة على الصمود تتوقف على تنويع مصادر الدخل والاستثمار في المعرفة والابتكار.
وفي مقاله بعنوان «سوق الكويت للأوراق المالية: واقعه الحالي ومستقبله الواعد»، تناول الدكتور صادق أبل تحليلًا معمقًا لأداء البورصة الكويتية ودورها كمحرّك للنشاط الاقتصادي. وأوضح أن الإصلاحات التنظيمية وتطوير أدوات الاستثمار عزّزا من كفاءة السوق وجاذبيته للمستثمرين المحليين والأجانب، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تعميق السوق وتنويع المنتجات المالية لتوسيع قاعدة المستثمرين. كما شدّد على أهمية الشفافية وحوكمة الشركات في تعزيز الثقة ودعم مسار التحوّل نحو سوق مالية متقدمة ومستدامة.
نبض البنوك والأداء المالي
وعلى صعيد «نبض البنوك»، تضمن العدد رصدٌ تفصيلي لنتائج البنوك الكويتية، حيث سجّل القطاع المصرفي الكويتي في النصف الأول من عام 2025 نتائج مالية قوية، حيث ارتفع صافي أرباحه إلى882.2 مليون دينار (+4.3%)، منها 452.2 مليون دينار للبنوك التقليدية و430 مليون دينار للبنوك الإسلامية. وتصدّر بيت التمويل الكويتي قائمة البنوك محققًا أعلى صافي ربح في القطاع بقيمة342.2 مليون دينار، يليه البنك الوطني الكويتي (NBK) بصافي ربح 315.3 مليون دينار (+7.8%) كأعلى البنوك التقليدية أداءً. كما سجّل بنك وربة أعلى نسبة نمو بين البنوك الإسلامية بواقع (+141.3%) ليبلغ 22.5 مليون دينار، فيما استحوذ بيتك والوطني معًا على نحو 74.5% من صافي أرباح القطاع خلال الفترة.
كما تضمّن العدد قراءة موسّعة في تقرير الاستقرار المالي لعام 2024 لبنك الكويت المركزي، تؤكد ثبات القطاع المصرفي الكويتي وقدرته على التكيّف رغم التحديات العالمية؛ إذ حافظت ربحية البنوك على منحنى صاعد، وبقيت القروض المتعثرة عند مستويات متدنية تُعد من الأفضل إقليميًا، وواصلت الملاءة الرأسمالية أداءها القوي بما يعزّز القدرة على امتصاص الصدمات. وأظهر التقرير اتساع محافظ الائتمان بقيادة تمويل الشركات الكبرى، واستقرار الودائع بما يدعم وفرة السيولة وتقييد مخاطر السوق بفعل السياسات الاحترازية، فضلًا عن تراجع الخسائر التشغيلية وتحسّن ملحوظ في نضج الأمن السيبراني، بما يعكس تقدّم البنوك في التحوّل الرقمي الآمن.
إصدارات سيادية وتطورات اقتصادية
تضمّن العدد عرضًا مركّزًا للنشرة النقدية الصادرة عن بنك الكويت المركزي، موضحًا تحسّن السيولة واتساع عرض النقود بشقَّيه الضيّق والواسع، إلى جانب نمو أصول البنوك بما يعكس متانة القطاع وقدرته على دعم النشاط الاقتصادي. كما قدّم تقريرًا خاصًا عن عودة الكويت القياسية إلى أسواق الدين العالمية عبر إصدار سيادي ضخم حظي بإقبال لافت من المستثمرين، وجرى ترتيبه عبر شرائح متفاوتة الآجال بالتنسيق مع بنوك دولية، ليُعدّ الأكبر في تاريخ البلاد ويعزّز تنويع مصادر التمويل ودعم برامج التنمية والبنية التحتية ضمن سياسة مالية متوازنة.
واشتملت التغطية على خلاصات بيان بعثة صندوق النقد الدولي التي أكدت تعافي الاقتصاد بدفع من تحسّن إنتاج النفط وصلابة النمو غير النفطي، مع إشارتها إلى تحسّن اتجاهات التضخم وتباين أوضاع المالية العامة والحساب الجاري، وتثبيت الاستقرار المالي وملاءة البنوك، إلى جانب الإشادة بإصلاحات كقانون الدين العام وتطبيق ضريبة الحد الأدنى العالمية على الشركات متعددة الجنسيات.
كما تناول العدد قراءة لنتائج «بي سي جي» بشأن جاهزية الذكاء الاصطناعي في الكويت، التي صنّفت البلاد ضمن فئة «الممارس» مع توصيات بتوسيع استثمارات القطاع الخاص وبناء المواهب وتعزيز البحث والتطوير والحوكمة المسؤولة. وخُتمت التغطية بإبراز تثبيت وكالة «فيتش» للتصنيف السيادي للكويت عند فئة «AA-» مع نظرة مستقرة، مع توقّعات مالية واقتصادية معتدلة واستمرار زخم الإصلاحات.