اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
بدأت وفود من حكومة حركة «طالبان» في أفغانستان وباكستان مفاوضات، أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، على أمل نزع فتيل أخطر أزمة بين البلدين منذ سنوات، وذلك بعد أن مددت الجارتان وقف إطلاق النار عقب اشتباكات عنيفة استمرت أسبوعاً وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات من الجانبين.ومع تصاعد الاتهامات الباكستانية للهند بالتورط في التوتر المتصاعد، أرسل كلا البلدين وزيري دفاعهما لقيادة المفاوضات التي قالت باكستان إنها ستركز على “اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الإرهاب العابر للحدود القادم من أفغانستان، وإعادة السلام والاستقرار على طول الحدود».وتنفي حكومة «طالبان» إيواءها لمسلحين من حركة «طالبان ـ باكستان» ينفذون هجمات في المناطق الحدودية، وتتهم إسلام آباد بدعم مجموعات مسلحة تعمل ضد حكومتها، خصوصاً تنظيم «داعش». وذكرت مصادر أن باكستان وأفغانستان مددتا أمس الأول هدنة مدتها 48 ساعة طوال مدة محادثات الدوحة، في إطار سعيهما لإنهاء أسوأ أعمال عنف بين الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول عام 2021.وذكر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، أن الحركة لن ترد على الهجمات الباكستانية الأخيرة خلال محادثات الدوحة، مشيراً إلى احترام جهود الوساطة. وأضاف أن القوات الباكستانية خرقت الهدنة ونفذت غارات جوية ليل الجمعة ـ السبت في إقليم باكتيكا جنوب شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين في منطقتي أورجون وبارمال.وذكر مجلس الكريكيت الأفغاني في بيان أن القصف الجوي تسبب في مقتل نحو 17 من لاعبي الكريكيت المحليين، لتعلن كابول أن منتخبها الوطني لن يشارك في بطولة الكريكيت في باكستان المقررة في نوفمبر.في المقابل، قالت مصادر أمنية باكستانية إن الجيش الباكستاني نفذ «قصفاً دقيقاً» أسفر عن مقتل أكثر من 70 مقاتلاً من جماعة «حافظ جول بهادور» المرتبطة بحركة «طالبان - باكستان». وأوضحت أن هذه الضربات الجوية جاءت رداً انتقامياً على هجوم انتحاري سابق وقع يوم الجمعة واستهدف معسكراً للجيش في وزيرستان الشمالية بباكستان، مما أدى إلى مقتل عشرة جنود.
بدأت وفود من حكومة حركة «طالبان» في أفغانستان وباكستان مفاوضات، أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، على أمل نزع فتيل أخطر أزمة بين البلدين منذ سنوات، وذلك بعد أن مددت الجارتان وقف إطلاق النار عقب اشتباكات عنيفة استمرت أسبوعاً وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات من الجانبين.
ومع تصاعد الاتهامات الباكستانية للهند بالتورط في التوتر المتصاعد، أرسل كلا البلدين وزيري دفاعهما لقيادة المفاوضات التي قالت باكستان إنها ستركز على “اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الإرهاب العابر للحدود القادم من أفغانستان، وإعادة السلام والاستقرار على طول الحدود».
وتنفي حكومة «طالبان» إيواءها لمسلحين من حركة «طالبان ـ باكستان» ينفذون هجمات في المناطق الحدودية، وتتهم إسلام آباد بدعم مجموعات مسلحة تعمل ضد حكومتها، خصوصاً تنظيم «داعش».
وذكرت مصادر أن باكستان وأفغانستان مددتا أمس الأول هدنة مدتها 48 ساعة طوال مدة محادثات الدوحة، في إطار سعيهما لإنهاء أسوأ أعمال عنف بين الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول عام 2021.
وذكر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، أن الحركة لن ترد على الهجمات الباكستانية الأخيرة خلال محادثات الدوحة، مشيراً إلى احترام جهود الوساطة. وأضاف أن القوات الباكستانية خرقت الهدنة ونفذت غارات جوية ليل الجمعة ـ السبت في إقليم باكتيكا جنوب شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين في منطقتي أورجون وبارمال.
وذكر مجلس الكريكيت الأفغاني في بيان أن القصف الجوي تسبب في مقتل نحو 17 من لاعبي الكريكيت المحليين، لتعلن كابول أن منتخبها الوطني لن يشارك في بطولة الكريكيت في باكستان المقررة في نوفمبر.
في المقابل، قالت مصادر أمنية باكستانية إن الجيش الباكستاني نفذ «قصفاً دقيقاً» أسفر عن مقتل أكثر من 70 مقاتلاً من جماعة «حافظ جول بهادور» المرتبطة بحركة «طالبان - باكستان». وأوضحت أن هذه الضربات الجوية جاءت رداً انتقامياً على هجوم انتحاري سابق وقع يوم الجمعة واستهدف معسكراً للجيش في وزيرستان الشمالية بباكستان، مما أدى إلى مقتل عشرة جنود.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تخرج دفعة من طلاب الجيش في كاكول بإقليم خيبر باختونخوا، أكد قائد الجيش الباكستاني الجنرال النافذ عاصم منير أنه «يجب على النظام الأفغاني كبح جماح وكلائه الذين يتخذون من أفغانستان ملاذاً ويستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات مروعة داخل باكستان»، وحث سلطات كابول على اختيار «الأمن المتبادل بدلاً من العنف الدائم والتقدم بدلاً من الظلامية المتشددة».
في الأثناء، قررت الحكومة الباكستانية مواصلة إعادة آلاف المواطنين الأفغان المقيمين في باكستان دون تمديد لإقاماتهم.
يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات الباكستانية للهند بالضلوع في التوتر. وقال وزير الدفاع الباكستاني أمس الأول إن حركة طالبان تقاتل باكستان «بالنيابة عن الهند». وكان وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي قد زار في التاسع من الشهر الجاري نيودلهي في زيارة غير مسبوقة للدولة التي كانت أبرز الداعمين للسلطات الأفغانية المناهضة لـ «طالبان»، والتي كانت تعمل تحت حماية الجيش الأميركي خلال الاحتلال الأميركي لأفغانستان.
وأغضبت تصريحات متقي من نيودلهي باكستان، خصوصاً قوله إن الإرهاب مشكلة داخلية باكستانية، وإنه لا يجب على باكستان لوم الآخرين على أزماتها الداخلية. كما لمح الوزير الأفغاني إلى أن طالبان تعترف بسيادة الهند على منطقة جامو وكشمير.
ووجّه قائد الجيش الباكستاني تحذيراً شديد اللهجة إلى القيادة العسكرية الهندية، أمس، معتبراً أنه «لا يوجد مجال للحرب في بيئة نووية»، وأن باكستان سترد «بشكل حاسم وغير متناسب» على أي استفزاز مهما كان بسيطاً.
وأشار منير إلى أن مسؤولية أي تصعيد كارثي محتمل ستقع بالكامل على عاتق الهند.
وتزامن ذلك مع تصريحات لقادة هنود أشارت إلى إمكانية شن هجمات جديدة على الأراضي الباكستانية، كما حدث بعد عملية «سندور» في أبريل الماضي، عندما شنت نيودلهي غارات جوية غير مسبوقة داخل باكستان رداً على هجوم إرهابي استهدف منتجعاً سياحياً في كشمير.