اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
شغف السفر حول العالم والطواف بأقاصيه لم يعد مجرد تجربة شخصية فردية لبعض الكويتيين والكويتيات إنما بات حالة تتوسع شيئاً فشيئاً لتشمل عدداً آخذا بالازدياد جمعهم حب الاكتشاف وزيارة مناطق مختلفة والاطلاع على مختلف ثقافات الشعوب وحضاراتها.
ويمكن إطلاق وصف الرحالة الكويتيين على هؤلاء لأن كلاً منهم سجل تجربته الخاصة في السفر إلى بلدان كثيرة في جهات الأرض الأربع شهدت العديد من المواقف والتجارب القيمة بمعانيها وصعوباتها وتحدياتها التي تستحق العناء وبذل الصعوبات وروى عدد منهم في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت جوانب عديدة منها
فقد استطاع الرحالة الكويتي بدر الشعيب أن ينضم إلى قائمة مكونة من 20 شخصاً تمكن أفرادها من زيارة جميع دول العالم وبلوغ قطبي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، حيث تمكن مطلع عام 2022 من الوصول إلى الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية قبل أن يصل إلى القطب الشمالي في يوليو عام 2024 عن طريق كاسحة ثلج روسية، ليصبح «أول كويتي يصل للقطبين ويعد من أوائل الرحالة العرب الذين حققوا هذالإنجاز».
وعن طابع الرحلات أفاد الشعيب بأنه غلب عليها طابع المغامرات كالسباحة مع الحيتان والقروش والدلافين والمشي إلى جانب الأسود وإطعام الضباع البرية وأنشطة فيها من التحدي الكثير بجبال أفريقيا، وزار عجائب الدنيا السبع الحديثة وأهم الشلالات وأكبرها في العالم.
من جانبها قالت الرحالة مريم سلطان إنها فخورة بأنها «أول إمراة عربية تزور جميع دول العالم حيث وصل مجموع الدول التي زارتها إلى 197 دولة، وهو دليل على قدرة المرأة الكويتية وقوتها بعمل المستحيل وتخطي الصعاب والمعوقات»
وذكرت سلطان أنها بدأت رحلاتها حول العالم منذ العام 2006 وكانت أول رحلة لها بمفردها العام 2012 في البرازيل كما شهدت العديد من الأحداث مثل جائحة «كوفيد-19» حيث كانت موجودة في قارة أفريقيا، مضيفة أنها «الكويتية الوحيدة التي وصلت إلى منطقة «أويمياكون» في روسيا وهي أبرد بقعة على وجه الأرض»
من ناحيته قال الرحالة الكويتي عبدالمحسن البغلي إنه جاب العالم خلال 14 عاماً وزار أكثر من 40 دولة في رحلات شخصية عبر دارجته النارية من أجل اكتشاف العالم وثقافات شعوبه ما مكنه من تسجيل بعض الإنجازات التي تمثل دولة الكويت قبل أن تمثله شخصياً.
وأكد البغلي أنه أصبح «أول رحالة ودراج عربي يصل إلى أقصى أوروبا بعد وصوله إلى جرف موهر في أيرلندا العام 2013».
أما الرحالة الكويتي إدريس بومرزوق فقد أشار إلى أنه تمكن مع زوجته من زيارة أحد أصعب المناطق وأبعدها مثل «آخر نقطة بالعالم» التي تقع شمال النرويج ما يعد إنجازاً كبيراً لصعوبة الوصول إلى تلك النقطة تحديداً ورفع علم الكويت هناك ما ولد شعورا بالفخر والاعتزاز لكتابة اسم الكويت هناك مؤكدا أن المرأة الكويتية تملك طاقات عظيمة وهي قادرة على تخطي كل صعوبات الحياة.
وأكد بومرزوق وزوجته أن السفر من أهم المتع في الحياة داعيين في الوقت نفسه الشبان والشابات الكويتيين إلى خوض مثل هذه التجربة المليئة بالمتعة والاكتشاف واكتساب خبرات الحياة والأهم هو رفع اسم الكويت عاليا حول العالم.