اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
تواجه مدينة البصرة بجنوب العراق اليوم واقعاً مختلفاً بعد التوسع العمراني الذي صاحبه إهمال على مدى عقود مما حول أنهارها إلى مياه راكدة ملوثة، بعد أن كانت المدينة ذات يوم ملقبة باسم 'فينيسيا العرب'.وقال هاشم اللعيبي، أحد سكان المدينة، بينما كان يقف قرب نهر العشار، في لقاء مع 'رويترز' نشرته أمس: 'طبعاً هذه الأنهر بالستينيات كانت فينيسيا العرب ويطلقون عليها البصرة. هذه الأنهر كانت مياهاً جميلة عذبة... وكان المكان جميلاً جداً. الفترة الأخيرة، بسبب الاندثارات التي حصلت ببعض الأنهر، والمياه الآسنة التي طلعت... تغيرت هذه الأنهر للأسف'.
تواجه مدينة البصرة بجنوب العراق اليوم واقعاً مختلفاً بعد التوسع العمراني الذي صاحبه إهمال على مدى عقود مما حول أنهارها إلى مياه راكدة ملوثة، بعد أن كانت المدينة ذات يوم ملقبة باسم 'فينيسيا العرب'.
وقال هاشم اللعيبي، أحد سكان المدينة، بينما كان يقف قرب نهر العشار، في لقاء مع 'رويترز' نشرته أمس: 'طبعاً هذه الأنهر بالستينيات كانت فينيسيا العرب ويطلقون عليها البصرة. هذه الأنهر كانت مياهاً جميلة عذبة... وكان المكان جميلاً جداً. الفترة الأخيرة، بسبب الاندثارات التي حصلت ببعض الأنهر، والمياه الآسنة التي طلعت... تغيرت هذه الأنهر للأسف'.
واعتمدت البصرة في الماضي على شبكة الأنهار بالمدينة لري أراضيها الزراعية الخصبة، لكن مسؤولين قالوا إن اكتشاف النفط حوّل اقتصاد المدينة من الزراعة إلى اقتصاد قائم على النفط، مما أدى إلى إهمال هذه الأنهار.
وعلى مدى العقود الماضية أثر التلوث وتراجع النشاط الزراعي ونقص المياه في المنابع على هذه الأنهار التي إما جفت مياهها أو امتلأت بالقمامة.
وبالنسبة لسكان مثل الشاعر طالب عبدالعزيز، فإن التدهور يتجاوز كونه بيئياً، إذ عبر عن ارتباطه عاطفياً بالمدينة. وقال وهو واقف إلى جانب أحد الأنهار الراكدة: 'كنت أنا شخصياً أطيل التجوال حول ضفتيه، متنسماً ما تأتي من نسائم عبره، مستظلاً بالأشجار الوارفة التي كانت تظلل هذا الماء، وإذا أردت أن أكتب قصيدة كما يجب أن أكتبها، كنت أتخذ مكاناً على إحدى ضفتيه وأكتب. هذا فردوس قائم بذاته'.