اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
مع استمرار أستوديوهات هوليوود في إعادة إنتاج الأفلام الكلاسيكية، قامت أستوديوهات كولومبيا (المملوكة لشركة سوني) بإعادة صنع فيلم الرعب الشهير من حقبة تسعينات القرن الماضي I Know What You Did Last Summer، والذي يدور حول قاتل متسلسل يطارد مجموعة متورطة بحادث من الماضي، لتذكيرهم بعملهم السيئ.
ويعتبر فيلم I Know What You Did Last Summer من فئة أفلام Slasher الكلاسيكية التي تندرج تحتها أفلام أخرى مثل سلسلة أفلام هالوين، وThe Texas Chain Saw Massacre و Friday the 13th وبالطبع فيلم Scream الذي شكل بداية جديدة لهذا النوع من الأفلام، سار عليه الفيلم الحالي بعد ذلك وغيره من الأفلام التي تعتمد على وجود قاتل متسلسل يطارد مجموعة من الشباب والفتيات بطريقة مرعبة ودموية.
وقد صدر جزآن من الفيلم بشكل متتابع بعد صدور فيلم Scream عام 1996 وبشكل مستعجل كفيلم منافس، وكان النجاح الفني ليس مهماً، بقدر النجاح الجيد في شباك التذاكر لمثل هذا النوع من الأفلام.
أحداث الفيلم
تدور أحداث فيلم I Know What You Did Last Summer الجديد في المدينة ذاتها التي وقعت فيها أحداث الفيلم الأصلي لعام 1997 في ساوث بورت، في ولاية جنوب كاليفورنيا، حيث تعود آفا براكس، تؤدي دورها تشيس سوي وندرز، إلى مسقط رأسها في ساوث بورت لحضور حفل خطوبة صديقتها دانيكا ريتشاردز، تؤدي دورها مادلين كلاين، في عطلة الرابع من يوليو.
وبعد حفل الخطوبة تذهب آفا، ودانيكا، رفقة خطيب دانيكا تيدي سبنسر، يؤدي دوره تيريك ويذرز، وصديق آفا السابق ميلو جريفين، يؤدي دوره جونا هاور كينج، للاحتفال بالخطوبة، وفي سيناريو شبيه بالفيلم الأصلي، تأخذ المجموعة جولة في السيارة لمشاهدة الألعاب النارية في المدينة ليلتقوا بصديقتهم القديمة ستيفي وارد، تؤدي دورها سارة بيدجون، والتي خرجت للتو من مركز إعادة التأهيل.
إلا أن سائق السيارة الفتى المدلل تيدي سبنسر، يقوم بالعبث على الطريق المتعرج، كنوع من اللهو الخطير على حافة المنحدر، ليتسبب بانحراف سيارة أخرى بجانبهم ويتسبب بسقوطها من المنحدر، مما يضعهم في مأزق أخلاقي، بين إبلاغ الشرطة بما حصل، أو الهروب والتنصل من الحادث، فيقع بينهم الخلاف، إلا أن تيدي يقنعهم بأن يتكتموا على الموضوع، ويقوم والده المسؤول السياسي بالتغطية على القضية.
مطاردة الماضي
وبعد مرور عام من الحادث، تعود آفا مرة أخرى للمدينة لحضور حفل زواج دانيكا من شخص آخر، وتلتقي الأصدقاء السابقين، وكل من شارك بالحادث، إضافة لشخص مهتم بتتبع تفاصيل جرائم عام 1997، وهنا تبدأ الأمور بأخذ المنحى المعروف، وظهور رسائل من شخص مجهول يقول لهم فيها: «أعلم ما فعلتم في الصيف الماضي»، ويبدأ بتتبع المجموعة والمقربين منهم ويبث القاتل المتسلسل الجديد الذعر في المدينة.
تشابه فيلمين
يتشابه الفيلم الحالي، مع الأصلي بشكل كبير ليس فقط في القصة، والشخصيات التي تحاكي مجموعة من الشباب الميسورين الحال، والذين يطاردهم مجهول بمعطف مطر، يحمل خطافاً، بل حتى من ناحية عودة الممثلين، فقد سجل الفيلم عودة نجمي الفيلم الأصلي جينيفر لوف هيويت، وفريدي برينز جونيور، ولكن ليس بدور البطولة.
آراء الصحف والنقاد
وكان كثير من الصحف قد انتقدت إعادة الإنتاج هذه، وقالت صحيفة النيويورك تايمز في مراجعتها للفيلم: «إن مسألة الحنين إلى الماضي أصبحت أمراً مبالغاً فيه»، مشيرة إلى الكثير من الأفلام التي يعاد إنتاجها بلا فكرة جديدة، ولمجرد الحنين إلى الماضي، وأكدت الصحيفة أن «هذا الفيلم المعاد إحياؤه لسلسلة أفلام رعب من التسعينيات يخفق في تحقيق أهدافه».
أما وكالة الأسوشيتد برس فقالت: «إن الفيلم كان يسير برتم بطيء وربما ممل في أغلب الوقت، حتى دخل النجمان هيويت وبرينز الفيلم». وجاء في مراجعتها: «يسير الفيلم في أغلبه على نحو مربك كمسلسل تلفزيوني خاص، ولم ينبض بالحياة إلا بعد وصول برينز وهيويت».
إلا أن «الغارديان» البريطانية كان لها رأي آخر أكثر إيجابية للفيلم، فقد أثنت على عودة الفيلم، ووفائه لجمهوره والمعجبين، رغم انتقاد العمل فنياً، وأن من يريد رؤية شيء كبير فعليه أن يخفض توقعاته، وأكدت أن الفيلم يقدم «ما يكفي من المرح البسيط».
وأثنت كذلك على «طاقم الممثلين الشباب البارعين»، ورأت أنهم تفوقوا على الأدوار المسندة إليهم من قبل كاتبة السيناريو والمخرجة جينيفر روبنسون.
وأشارت «الغارديان» إلى إشاعات يبدو أنها باتت أقرب للحقيقة الآن، مفادها أن الجيل الجديد لا يعرف شيئاً عن تاريخ الفيلم، وأن الجمهور الأكبر سناً لا يكترث لإعادة إنتاج الفيلم، مؤكدةً أنه «من المحتمل أن يبقى هذا العمل مجرد فضول ثقافي شعبي».
وقد أكد هذا الكلام إيرادات الفيلم السيئة في شباك التذاكر العالمية، حيث إنه رغم ضعف فئة أفلام الرعب هذه فنياً، فإنها ناجحة في شباك التذاكر، ولكن هذا الفيلم وبعد مرور أسبوع على عرضه لم تتجاوز إيراداته 25 مليون دولار عالمياً، وهو مبلغ بالكاد يتخطى ميزانية الفيلم التي قدرتها مجلة فاريتي بقيمة 18 مليون دولار.
وحتى في شباك التذاكر الكويتية المحبة لأفلام الرعب، جاء الفيلم في المرتبة الخامسة رغم عرضه الأول، وقد يكون جزءاً من أسباب هذه الخسائر هو وقت عرض الفيلم الذي يزاحم أفلاماً ثقيلة جماهيرياً مثل فيلم براد بيت F1 وفيلم الحديقة الجوراسية الأخير، وسوبرمان، حيث تتنافس على تحقيق الإيرادات الأعلى في عام 2025.