اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
أنقرة - محمود مصطفى
وسط أجواء الفرحة والاحتفالات التي تعيشها تركيا بـ«يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية» الذي شهد إحباط محاولة انقلاب ليلة 15 يوليو، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الشعب التركي سطر ملحمة مجيدة بأرواحه ودمائه، وستكون مدعاة فخر إلى يوم القيامة.
وأضاف أردوغان في خطاب له في البرلمان التركي، أمس، بمناسبة الذكرى الـ 9 لإسقاط الانقلاب الخامس، أنه 'في ليلة 15 يوليو، بات مفهوما مجددا وبشكل جلي وقوي جدًا، حقيقة أن تركيا أكبر من مجرد تركيا، مشددا على أن تركيا ستأخذ مكانها الصحيح في مقدمة قطب جديد ضمن عالم متعدد الأقطاب.
وشدد على أن نضال شهدائنا وجرحانا لن تذهب سدى أبدا، وستغدو تركيا خالية من الإرهاب التي أنشأناها خطوة بخطوة مأثرة لهم.
وعبر عن ثقته بأن البرلمان سيضع كل الخلافات جانبا كما فعل ليلة «15 يوليو» وسيدعم بقوة نضال البلاد للتخلص من الإرهاب، مؤكدا أن مسار «تركيا خالية من الإرهاب» سيفتح الباب أمام مسار يفضي إلى منطقة خالية من الإرهاب، وسيتسارع بناء قرن تركيا أكثر فأكثر.
وأوضح أردوغان أنه مع تحرر البلد من نير الإرهاب الذي دام نصف قرن، ستنهض في جميع المجالات، وسيبدأ عهد جديد في الاقتصاد والدفاع والتنمية والأمن والسياسة الداخلية والخارجية.
ولفت الرئيس التركي إلى أن الاختبار الصعب الذي مر به الشعب التركي والدولة في «15 يوليو» أصبح أحد المنعطفات الأكثر حسما في تاريخ البلاد.
واستذكر بالرحمة جميع الشهداء الذين وقفوا في وجه من وصفهم بـ«الخونة» بشجاعة في ليلة 15 يوليو، وجعلوا أجسادهم درعًا لصد ذلك الهجوم الوقح، ووهبوا أرواحهم لكنهم لم يحنوا رؤوسهم للمحتلين.
وأعرب عن شكره لجميع المواطنين الذين نزلوا الشوارع والطرقات والميادين منذ اللحظات الأولى لمحاولة الانقلاب، وتوافدوا إلى المطارات، ودافعوا عن مستقبلهم وإرادتهم واعتبروا الإذلال أسرا والاستشهاد نعمة.
وتابع: «الأذان الذي صدح في إسطنبول والأدعية التي ارتفعت في بورصة في تلك الليلة تردد صداها في سكوبيه وباكو والقاهرة، وعلى بعد آلاف الكيلومترات، من باكستان إلى إندونيسيا، ومن البوسنة والهرسك إلى الصومال، ارتفعت الدعوات والأيدي إلى السماء وقرأ القرآن الكريم من أجل سلامة وخلاص تركيا».
وأردف: «شاركنا أصدقاؤنا وإخواننا عبر دعائهم في مقاومتنا، وفي انتصارنا بدموعهم، وفي تلك الليلة، أدركنا مرة أخرى شعور أننا أمة، ورأينا مرة أخرى ما يعنيه أن نكون أمة».