اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
فيصل مطر -
قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، أمس (الأربعاء)، إن اللقاءات السنوية لتكريم المشاريع والشخصيات الرائدة في مجالات «الخدمة المدنية» و«العمل» و«الشؤون الاجتماعية» بدول مجلس التعاون الخليجي، تعد منصة للإشادة بقيم العمل الجاد والإبداع والمسؤولية المجتمعية، ومناسبة لتجديد الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني بما يخدم الإنسان والمجتمع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ فهد اليوسف، خلال حفل تكريم المشاريع والشخصيات الرائدة في مجالات الخدمة المدنية والعمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، بحضور الوزراء المعنيين في دول «المجلس»، والمقام على هامش الاجتماع الحادي عشر للجنة وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية.
ورحّب اليوسف، في مستهل كلمته، بالوزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والموارد البشرية والشؤون والتنمية والعمل في دول «المجلس» في بلدهم الكويت، سائلاً الله التوفيق لأعمال الاجتماعات وتحقيق المزيد من الإنجازات لأوطان وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن هذا «التكريم يعكس الأهمية، التي توليها دول الخليج لدعم الكفاءات وتعزيز مسيرة العمل المشترك».
وأكد أن وجود هذا الجمع يعد شهادة دعم للفئات المكرمة، وتأكيداً على المكانة التي يحظى بها العمل الاجتماعي والعمالي والكفاءات الإدارية على أجندة مجلس التعاون، موجهاً تحية تقدير للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، وفريق عمله، والمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والفرق العاملة بدول «المجلس»، على العمل الفني الاحترافي، الذي عكس تضافر الجهود، وأثمر إنجازات حظيت بالترحيب والثناء من وزارات العمل والشؤون.
وأثنى الشيخ فهد اليوسف على المؤسسات والشركات، التي قدمت الدعم لأنشطة وفعاليات المكتب التنفيذي، والتي يحتفى بها للمرة الأولى في هذه الدورة، مبيناً أن ما قدمته يمثل نموذجاً للشراكة المجتمعية، وخطوة نوعية نحو تعزيز التكامل بين القطاعات، دعماً لعجلة التنمية وخدمة مواطني الخليج في حاضرهم ومستقبلهم.
وقال إن الحفل يكرّم نخبة من الجهات والمؤسسات، التي برهنت على التزامها دعم برامج التوطين وإحلال العمالة الوطنية، وأسهمت في إتاحة فرص عمل نوعية لأبناء دول المجلس، كما يكرّم ضمن فئة الشخصية العمالية المتميزة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية السابقة في الكويت هند الصبيح، التي شكلت مسيرتها علامة مضيئة في تاريخ العمل الاجتماعي والعمالي، بما حققته من خطوات نوعية وإصلاحات رائدة، عززت كفاءة العمل المؤسسي وخدمة المجتمع.
وأضاف أنه يتم كذلك الاحتفاء بالمؤسسات الرائدة في المجالين «الاجتماعي» و«الخدمة المدنية»، التي أسهمت بمحبة وتفان في دعم المجتمع عبر مبادرات إنسانية وتنموية متنوعة، وبالمكرمين من الشخصيات الاجتماعية ذات الصيت والأفعال الخيرة ليبقوا قدوة في البذل والعطاء.
وأشاد بمنح وسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والإدارية للكفاءات المتميزة في دول «المجلس»، موضحاً أنه «مبادرة خليجية نوعية تهدف إلى تعزيز ثقافة التميز والابتكار المؤسسي، وهو وسام تقدير للإنجازات الرائدة في التخطيط والإدارة والتحول الرقمي والخدمة المدنية».
وفي الختام، هنّأ الشيخ فهد اليوسف المكرمين، متمنياً لهم المزيد من التقدم، مؤكداً أن التكريم مسؤولية قبل أن يكون شرفاً، ودعوة لمواصلة العمل وإطلاق مبادرات نوعية، تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمكين المواطن الخليجي من الإسهام الفاعل في بناء مستقبل أفضل لدول الخليج، كما وجّه الشكر للوزراء والأمين العام والقائمين على تنظيم هذا الحفل في الكويت وللمكتب التنفيذي على جهودهم المتميزة.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، في كلمة مماثلة، أن تكريم الكفاءات الإدارية والمؤسسات الرائدة في دول «المجلس» يعزز التنمية المستدامة، ويجسد روح التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن المبادرة تؤكد التزام دول الخليج تكريم المبدعين والمخلصين في خدمة أوطانهم.
وقال البديوي إن الحفل يحتفي بنخبة من الكفاءات الإدارية في قطاعات الخدمة المدنية، إلى جانب شركات ومؤسسات وشخصيات تركت أثراً إيجابياً في المجتمع، عبر إسهاماتها في القطاعين العام والخاص والتنمية الاجتماعية، وهو رد للجميل وعرفان لجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحفيز لمزيد من العطاء.
وأضاف أن تكريم قيادات الخدمة المدنية يعكس دورهم في تطوير الجهاز الإداري، لمواكبة متطلبات التنمية، وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية والحوكمة والشفافية، مؤكداً أن الاحتفاء يشمل أيضاً المؤسسات الداعمة للتوطين، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي أسهمت في تمكين وتشغيل المواطن الخليجي.
هند الصبيح: التكريم حافز للعطاء وخدمة الوطن
أكدت الوزيرة السابقة هند الصبيح أن تكريم كفاءات الخدمة المدنية والموارد البشرية في دول مجلس التعاون «يجسّد قيم العمل الجاد والإبداع والمسؤولية المجتمعية، ويعزّز روح التنمية المستدامة، ويلهم الأجيال القادمة».
وقالت الصبيح إن المبادرة، التي يرعاها الوزراء والأمين العام لمجلس التعاون، ترسّخ ثقافة التكريم والاعتراف بالإنجاز، وتمنح الجميع دافعاً متجدداً للعطاء وخدمة الوطن، معربة عن الشكر والتقدير لهم على هذه اللفتة، التي تؤكد التزام دول الخليج تكريم المبدعين والمخلصين.
وأوضحت أنها تشرّفت بخدمة وطنها عبر وزارة الشؤون الاجتماعية في مرحلة حافلة بإنجازات نوعية، تحققت بتكاتف الجهود المؤسسية ودعم القيادة السياسية، مؤكدة أن أصغر موظف وأكبر مسؤول كانا شريكين في هذه الإنجازات، وأن تكريمها اليوم هو تكريم لمسيرة جماعية، أسهم فيها الكثيرون بصدق وإخلاص.
وأضافت أن تكريم كفاءات الخدمة المدنية هو تكريم لكل من نذر نفسه لخدمة وطنه من موظفي الجهاز الحكومي، الذين طوروا الإدارة العامة، وعززوا كفاءة الخدمات والحوكمة والشفافية، ليكونوا عماد التنمية وركيزة استدامتها، وأن وجودهم في مقدمة المكرمين شهادة على الإخلاص في الميدان الإداري. (كونا)