اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مي السكري -
أكد السفير الفرنسي لدى البلاد، أوليفييه غوفان، أن تعلّم أي لغة يشكّل «بوابة للتعرّف على ثقافة أصحابها وطريقتهم في التفكير والعيش»، لافتاً إلى أن اللغة فضاء للحوار والتفاعل والإبداع.
وفي كلمة ألقاها، بمناسبة النسخة السابعة من اليوم العالمي لمدرّسي اللغة الفرنسية، أوضح غوفان أن السفارة تعمل على دعم ازدياد عدد المواهب الكويتية الشابة، التي تتقن اللغة الفرنسية وتتابع دراستها في فرنسا، مشيراً إلى أن شباب الكويت يُبدون اهتماماً متزايداً بتعلّم وإتقان الفرنسية.
وكشف أن اللغة الفرنسية تُدرَّس في الكويت منذ عام 1966، وهي اليوم ثالث أكثر لغة تدريساً بعد العربية والإنكليزية، حيث يتعلّمها أكثر من 50 ألف طالب سنوياً، ويختار نحو 24 ألف طالب تقديمها ضمن مواد البكالوريا. كما تستقبل جامعة الكويت أكثر من 300 طالب في قسم اللغة الفرنسية، الذي يشكل ركيزة مهمة لتعزيز الثقافة الفرنكوفونية في البلاد.
وأضاف غوفان أن مدرّسي اللغة الفرنسية في الكويت «يبذلون جهوداً كبيرة في التأقلم المستمر»، فهم يتقنون الأدوات الرقمية، ويحافظون في الوقت نفسه على ثراء اللغة، وينقلون للطلاب أكثر من مجرد مفردات، إذ يغرسون الروح النقدية والدقّة والفضول والانفتاح على العالم وروح الاحترام، كما يخلقون — عبر الغناء واللعب والموسيقى — بيئات تعليمية نشطة، تُنمّي الإبداع، وتعمّق الارتباط بالثقافة الفرنكوفونية.
وأشار إلى أن المناسبة تُعد فرصة لتكريم 1400 معلم ومعلمة للغة الفرنسية في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، مؤكداً أن رسالتهم «تتجاوز تعليم اللغة، إلى تمثيل ثقافة حيّة ونافذة على العالم، ونقل قيم أساسية، مثل الاندماج والحوار والتنوع الثقافي».


































