اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٦ أب ٢٠٢٥
ريم قاسم
تُعتبر قهوة الصباح طقساً أساسياً بالنسبة للعديد منا، فبعد الاستيقاظ، غالباً ما تكون أول ما نشربه لنشعر بمزيد من اليقظة.
ولكن وفقًا للعديد من الخبراء، قد تكون هذه العادة ضارة.. أو حتى سيئة. إذًا، متى يجب أن نشرب قهوتنا الأولى؟
يتزايد استهلاك القهوة حول العالم سنويا، إذ يستهلك الفرنسيون على سبيل المثال، وفق تقرير نشره موقع passportsante الطبي، أكثر من 5 كيلوغرامات من القهوة لكل فرد سنويًا.
وبالنسبة للكثيرين، تُعدّ القهوة وقودهم الأساسي عند الاستيقاظ، وسلوكاً تلقائياً يحسّن من نشاط الجسم والعقل. لكن قد يكون من المفيد إعادة النظر في هذا الروتين الصباحي. إليكم السبب:
◄ عادة ذات حدين
لا يعتبر شرب القهوة في الصباح الباكر جدًا، ومباشرة بعد الاستيقاظ، الخيار الأمثل وفق الخبراء.
في الواقع، تفرز أجسامنا الكورتيزول بشكل طبيعي بين الساعة 6 و9 صباحًا، ويلعب هرمون التوتر هذا دورًا رئيسيًا في اليقظة والتركيز وإدارة الطاقة.
ومع ذلك، فإن تناول الكافيين في هذا الوقت يمكن أن يُخلّ بهذا الإيقاع الهرموني عن طريق تثبيط إنتاج الكورتيزول الطبيعي. ونتيجة لذلك، يصبح الجسم أكثر اعتمادًا على الكافيين للبقاء متيقظًا، مما يؤدي إلى تأثير ارتدادي للإرهاق بعد بضع ساعات.
لكن هذا ليس كل شيء. فالزيادة المستمرة في الكورتيزول، خاصةً إذا أجبرت جسمك على شرب قهوة غير مُنتظمة، قد تُفاقم التوتر المزمن، وتُخلّ بالجهاز العصبي، وتُحفّز الالتهابات الصامتة في الجسم.
◄ فوائد تأخير قهوتك الأولى
يُشير الخبراء إلى أن الوقت الأمثل لشرب فنجان قهوتك الأول هو التاسعة والنصف أو العاشرة صباحًا. ففي هذا الوقت، تبدأ مستويات الكورتيزول بالانخفاض، مما يسمح للكافيين بأن يكون له تأثير مُحفّز حقيقي، دون أي تداخل هرموني.
وعليه سيسمح لك تأخير وقت شرب قهوتك، باكتساب طاقة مُستدامة، دون الشعور بالتعب في وقت متأخر من الصباح أو الحاجة إلى شرب أكواب عدة.
◄ ماذا عن البدائل الطبيعية للقهوة؟
لمن يجد صعوبة في بدء يومه من دون مشروب مُريح، تتوافر مشروبات بديلة، مثل الماتشا أو الزنجبيل أو المشروبات المُصنّعة من الفطر، إذ تُنشّط هذه الخيارات الجسم بلطف، دون التأثير الإدماني أو ارتفاع مفاجئ في الطاقة، يتبعه انخفاض مفاجئ قد يكون ضارًا على مستويات عدة.
يبدو أنك قد أدركت أن شرب القهوة مهم، ولكن في الوقت المناسب، وعليه فإن تأجيل هذه المتعة الصباحية البسيطة قد يُحسّن يقظتك ومزاجك وصحتك على المدى الطويل.