اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١ نيسان ٢٠٢٥
بعد انتهاء العيد وما صاحبه من إسراف البعض في الطعام بجميع أشكاله في أيامه الأولى، حذرت رئيسة وحدة التغذية في معهد دسمان للسكري، د.بدرية عبدالمحسن اللهو، من أن ذلك قد يشكل ضرراً لبعض المصابين بالأمراض المزمنة متبعي القيود الغذائية، مشددة على ضرورة التدرج في تغير روتين التغذية.
وفي تصريح لـ القبس حول أهم العادات التي يجب اتباعها بعد انتهاء شهر رمضان، قالت: «من المهم الابتعاد عن العودة المفاجئة إلى العادات الغذائية السابقة، مثل تناول كميات كبيرة من الطعام على مدار اليوم وتناول الحلويات والمقبلات بكمية مفرطة، الذي يؤثر سلباً في الصحة وبخاصة على مستوى السكر في الدم. بل ينصح بالانتقال التدريجي والمتوازن إلى نمط التغذية المتوازن والصحي».
عادات صحـية:
نبهت د. بدرية إلى ضرورة اتباع النصائح التالية حتى يعود الجسم تدريجياً إلى نظامه الطبيعي من دون إرهاق الجهاز الهضمي، مع ضمان الحصول على الطاقة الكافية والنشاط خلال اليوم:
1 - تغيير تدريجي لتوقيت الوجبات
اعتاد الجسم خلال رمضان على الراحة في فترات الصباح، كما اعتادت المعدة على نظام غذائي معين. لذا، فإن البدء بتغييرات مفاجئة، سواء في التوقيت أو في كميات وأنواع الأطعمة، مثل تناول وجبات كبيرة وغنية بالسعرات الحرارية في الصباح، قد يؤدي إلى المعاناة من اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، التخمة، أو عسر الهضم. ولتجنب ذلك، يُنصح بتناول كمية صغيرة من الطعام في الوجبات في الأيام الأولى بعد انتهاء رمضان وبتقريب مواعيد الوجبات من توقيت وجبات الشهر الفضيل.
وقالت د.بدرية: «يفضل تناول وجبة إفطار خفيفة، مثل التمر والماء. وتأخير وجبة الغداء لتكون قريبة من توقيت وجبة الإفطار الرمضانية. أما وجبة العشاء، فتكون خفيفة مع تجنب الأكل في وقت متأخر من الليل. ويمكن بعد ذلك تقريب مواعيد الوجبات تدريجياً إلى توقيتها الطبيعي السابق لرمضان. كذلك ننصح بالبطء في تناول الطعام والمضغ جيداً لتجنب عسر الهضم».
2 - ترطيب الجسم
خلال فترة الصيام عانى الجسم من درجة من درجات الجفاف، لذا من الضروري تعويض نقص السوائل وإعادة ترطيب الجسم.
لذا تنصح الدكتورة الجميع بالحرص على شرب 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً. ولمن لا يستسيغ شرب الماء تنصحه بتحسين طعم الماء بإضافة شرائح الليمون أو النعناع أو التوت من غير إضافة أي سعرات حرارية. كما تنصح بالإكثار من الفواكه والخضار الغنية بالماء، مثل البطيخ، الخيار، والبرتقال. وفي المقابل، تنصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية والمحلاة التي لا ترطب الجسم وتضر الصحة.
3 - الاعتدال بتناول الحلويات
غالباً ما تحتوي الحلويات في فترة العيد على نسبة عالية من السعرات الحرارية لاحتوائها على سكريات ودهون بكميات مرتفعة. لذلك، يُنصح بتقنين تناولها إلى أقصى حد والاكتفاء بتناول قطعة صغيرة مثل قطعة معمول واحدة أو قطعة صغيرة من الكعك. ويفضل تناول بدائل صحية، مثل سلطة الفاكهة، الفواكه الطازجة أو المجففة، أو التمر والمكسرات.
4 - التغذية المتوازنة
ينصح بتجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والأملاح، مثل الوجبات السريعة والمقالي والمعجنات.
وبدلاً من ذلك، يفضل تناول وجبات متوازنة بكميات معتدلة تحتوي على جميع المجموعات الغذائية مثل: الخضار، الفواكه، منتجات الألبان غير المحلاة، المكسرات والبروتينات مثل السمك والبقوليات، والكربوهيدرات المعقدة، مثل منتجات الحبوب الكاملة.
وتشرح د.بدرية قائلة: «يمكنك اتباع طريقة الطبق الصحي المتوازن. بحيث يتم تقسيم الطبق إلى أربعة أقسام، وهي: الكربوهيدرات والحبوب الكاملة، البروتين، الخضار، والفواكه، إلى جانب حصة من منتجات الألبان».
5 - النشاط البدني
الرياضة عنصر مكمل للتغذية المتوازنة، فهي تساعد على الوقاية من الأمراض، وتحسين المزاج والنوم: ابدأ بممارسة أنشطة خفيفة، وقلل من الجلوس لساعات طويلة.
والهدف هنا هو أن يصل البالغون إلى ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً (30 دقيقة في اليوم لمدة 5 أيام). بينما ينصح الأطفال والمراهقون بممارسة ساعة يومياً على الأقل من النشاط البدني المتنوع.
وللعلم، فإن النشاط البدني يشمل كل ما يمكنه أن يحرك الجسم مثل المشي، ركوب الدراجة الهوائية، أو السباحة، سواء في النادي، المدرسة أو العمل، أو حتى في المنزل. ويعد المشي واستخدام الدرج بدلاً من المصعد بداية ممتازة.
6 - لا تنسَ الصيام المتقطع
تذكر أن الجسم ليس مصمماً لتتناول الطعام طوال الوقت خلال اليوم، بل يحتاج إلى الراحة والتوقف عن تناول الطعام لعدة ساعات (خلال الوجبات الرئيسية).
كما ينصح بعدم هجران الصيام تماماً، بل العودة إلى الصيام أو الصيام المتقطع بين الحين والآخر، خاصة أن الجسم اعتاد على فترات الصيام الطويلة.
فالصيام يساعد على تحسين الصحة العامة وتنظيم مستويات سكر الدم وتحسين النوم والذاكرة، كما يساهم في خسارة الوزن الزائد.