«الكويتية لفنون التصوير» تركز على الطبيعة

نظَّمت الجمعية الكويتية لفنون التصوير معرضاً فوتوغرافياً مميزاً بمجمع العاصمة، ضمّ الإبداع الفني وروح التوثيق. وشارك في المعرض 34 مصوراً ومصورة قدَّموا 57 عملاً فوتوغرافياً تنوَّعت موضوعاتها بين جماليات الكويت، ومعالمها التراثية، وطبيعتها، إضافة إلى مشاهد تعكس زوايا مختلفة.

وأكدت رئيسة الجمعية، د. سعاد الحمر، لـ «الجريدة»، أن هذا المعرض يأتي ضمن الجهود المستمرة لتمكين المصورين الكويتيين، وإبراز أعمالهم في منصات عامة تصل إلى الجمهور بمختلف فئاته.

وأضافت: «نؤمن بأن الصورة قادرة على رواية حكاية، وتوثيق لحظة، ونقل المشاعر التي يصعب التعبير عنها بالكلمات. التصوير الفوتوغرافي ليس مجرَّد فن جمالي، بل لغة عالمية تعبِّر عن الوجدان الإنساني، وتعكس هوية المكان». وشدَّدت الحمر على أن إقامة المعرض داخل أحد المجمعات التجارية، مثل مجمع العاصمة، خطوة استراتيجية تهدف إلى جعل الفنون البصرية بمتناول الجميع، وتعزيز الثقافة البصرية لدى الزوار والمتسوقين، مما يُسهم في ترسيخ مكانة التصوير الفوتوغرافي كأداة تثقيفية وتعبيرية في آنٍ واحد.

وأكدت حرص الجمعية على دعم الكفاءات الشابة، واحتضان الطاقات الواعدة من المصورين والمصورات، وتوفير المنصات المناسبة لهم للتعبير عن رؤاهم الفنية، وتطوير مهاراتهم في بيئة تشجع على الإبداع.

بدوره، قال صالح تقي، وهو أحد المصورين المشاركين في المعرض، لـ «الجريدة» إنه شارك بصورة فوتوغرافية واحدة تُظهر مشهداً لمركب شراعي يسير بهدوء تحت شمس الغروب.

وتابع: «أحب توثيق اللحظات التي تحمل جمالاً طبيعياً صامتاً، وتلك المشاهد التي تمرُّ أمامنا كل يوم، لكننا لا نتأملها بما يكفي».

ولفت إلى أن التصوير بالنسبة له ليس مجرَّد لقطة، بل قصة تُروى من خلال الضوء والظل والزاوية، مشيراً إلى أنه يسعى دائماً لالتقاط مناظر تعبِّر عن روح المكان وتفاصيله العميقة.