ارتفاع الصادرات السويسرية إلى أمريكا في سبتمبر

مباشر- انتعشت صادرات سويسرا إلى الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول، مما يشير إلى أن الطلب على سلعها قادر حتى الآن على الصمود في وجه تأثير التعريفات الجمركية الضخمة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب .

أعلنت الجمارك السويسرية الثلاثاء أن المبيعات الخارجية إلى أمريكا، باستثناء الذهب، والمعدّلة لمراعاة التقلبات الموسمية، ارتفعت بنسبة 43% في سبتمبر مقارنةً بأغسطس. وارتفع إجمالي الشحنات السويسرية بنسبة 3.4%.

في غضون ذلك، ارتفعت واردات أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 5.5%. هذا يعني أن العجز التجاري الأمريكي مع الدولة قد اتسع إلى 3.3 مليار فرنك (4.2 مليار دولار)، مقارنةً بـ 2.06 مليار فرنك في الشهر السابق. وهذا هو أعلى مستوى له منذ أبريل، وفقًا لحسابات بلومبرج المستندة إلى بيانات تاريخية.

هذه الأرقام هي الأولى التي تُظهر تدفقات التجارة السويسرية خلال شهر كامل منذ أن فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 39% في أوائل أغسطس، مما يُعطي لمحةً عن تأثير هذه الرسوم على الاقتصاد. وفي الأسبوع الماضي، أشارت الحكومة في برن إلى هذه الإجراءات كسبب لخفض توقعاتها للنمو للعام المقبل.

تُعدّ رسوم ترامب الجمركية الأعلى على أي اقتصاد متقدم، إذ تؤثر على السلع السويسرية المميزة، من الساعات إلى الآلات والشوكولاتة. كما أعلن عن فرض رسوم على الأدوية، وهي سلعة تصديرية رئيسية أخرى للبلاد.

وارتفعت المبيعات الخارجية في هذه الفئة ــ بما في ذلك من عمالقة الصناعة نوفارتيس إيه جي وروتش هولدينج إيه جي ــ بنسبة 8,6% مقارنة بشهر أغسطس/آب، إلى 9,8 مليار فرنك.

تواصل الحكومة محادثاتها مع واشنطن لخفض الرسوم الجمركية، إلا أن فرص نجاحها لا تزال مُحاطة بالشكوك. وبينما صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة 'ستتوصل على الأرجح إلى اتفاق مع سويسرا'، لم يُحرز أي تقدم يُذكر منذ ذلك الحين.

تُجبر المحادثات السويسريين على اتخاذ موقفٍ مُعقّد، لا سيما فيما يتعلق بقضية الزراعة ذات الحساسية المحلية . فقد رفضت جماعات الضغط القوية للمزارعين في البلاد رفضًا قاطعًا معظم الأفكار المتعلقة بالسماح باستيراد المزيد من السلع الأمريكية المنافسة. كما يرى معظم الناخبين أن الحكومة كانت مُحابيةً للولايات المتحدة أكثر من اللازم ، وفقًا لاستطلاع رأي حديث.

صرحت الشركة التنفيذية بتقديم عرض مُحسّن للولايات المتحدة، لكنها لم تُفصّل تفاصيله. ويشمل ذلك، وفقًا لمصادر مطلعة، استثمارات في صناعة الذهب الأمريكية ، بما في ذلك نقل مصافي سويسرية بعض أعمالها إلى الولايات المتحدة.