اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٤
مع نهاية عام 2024، وفيما تحتفل بالذكرى التسعين لتأسيسها، تستعيد شركة نفط الكويت أبرز المحطات التي شهدتها خلال العام المذكور، والذي كان عاماً استثنائياً، حيث حققت خلاله إنجازات بارزة وأطلقت عصراً جديداً في مجال العمليات، كما شهدت تطوراً في أنشطتها، ونجحت في ترسيخ موقعها الريادي على المستويين الإقليمي والعالمي.
يظل هدف الشركة ثابتاً منذ تأسيسها وبدء عملياتها يتمركز في العمل الجاد والمخلص لخدمة الكويت وشعبها، ودعم اقتصادها الوطني، وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة التي يقودها سمو أمير البلاد الذي لا يدخر جهداً في تقديم الدعم والرعاية لتحقيق الازدهار والتقدم للبلاد.
تطورات مهمة
انطلقت سنة 2024 على وقع تطورات مهمة بالنسبة لشركة نفط الكويت، كانت ترتكز بشكل خاص على رؤيتين إستراتيجيتين تشكلان تحولاً بارزاً وإيجابياً بالنسبة لمستقبل الشركة، الأولى تمثلت بالتحول التنظيمي أو إعادة الهيكلة التي حددتها الشركة، والثانية تتعلق بإستراتيجية التحول في الطاقة، والتي حددها القطاع النفطي ووضع هدفاً لتطبيقها بالكامل بحلول عام 2050.
من بحر الكويت
من أبرز ما حققته الشركة هذه السنة، كان في 14 يوليو الذي شهد إعلان شركة نفط الكويت عن أول اكتشاف في مشروع الحفر الاستكشافي البحري، وذلك حين تم اكتشاف كميات تجارية ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري الذي يقع شرق جزيرة فيلكا في المياه الاقتصادية الكويتية.
الداعمة الأولى
ولأن الشركة تعتبر دعامة الاقتصاد الكويتية والداعمة الأولى لتوجهات وجهود الدولة، وحيث إن إحدى إستراتيجياتها تتضمن التوجه نحو دعم استخدام الطاقة المتجددة، وقعت شركة نفط الكويت في 1 مايو مذكرة مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة لإنتاج 1 غيغاواط من الطاقة الشمسية.
وفي سياق التعاون مع وزارة الأشغال، وقع الجانبان على مذكرة تفاهم تنص على إمداد مناطق عمليات الشركة بالمياه المعالجة رباعياً من محطة ضخ «كبد – وفرة» في منطقة كبد. كما وقعت الشركة مع بنك الائتمان الكويتي على بروتوكول تعاون يهدف إلى الربط الإلكتروني بين الطرفين.
دعم المحتوى المحلي
ولم يقتصر دعم شركة نفط الكويت لجهات الدولة، بل اتسع ليشمل كل ما له علاقة بالاقتصاد المحلي، وذلك من خلال دعم قطاعات الإنتاج المحلية، وهو ما تجلى عبر العديد من الفعاليات، حيث وقعت على تسعة عقود مع خمس شركات محلية لتوفير أبراج حفر لعمليات إنتاج النفط الثقيل في حقول شمال الكويت، كما نظمت ملتقى المحتوى المحلي في دول الخليج،
حدث عالمي تمهيدي
وفي حدث يقام لأول مرة في الكويت، استضافت شركة نفط الكويت التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد الروبوت العالمي، وذلك في فعالية بارزة تؤكد مرة جديدة مدى تميّز الشركة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي نفس السياق، أي دعم الشباب الموهوبين، نظمت الشركة النسخة الأولى من مهرجانها للأفلام القصيرة، بمشاركة ما يزيد على 40 شاباً كويتياً قدموا أعمالاً فنية ذات قيمة عالية وجودة تضاهي الأفلام الوثائقية التي تنتجها شركات الإنتاج العالمي.
وفي حدث محلي يشغل مساحة كبيرة في ذاكرة أبناء الشركة وأهالي منطقة الأحمدي، أعادت الشركة إحياء يوم الأحمدي الرياضي بعد انقطاع دام لنحو ثلاثة عقود.
تكريم وتقدير
اعتادت شركة نفط الكويت أن تتلقى الثناء على جهودها الرائدة، سواء في مجال عملها كشركة لإنتاج النفط والغاز، أو لتألقها في مجالات أخرى تسعى كلها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولا يقتصر الأمر على الثناء والإشادة، بل إن الشركة تحظى بالتقدير وتحصل على التكريم، وهذا ما حصل خلال العام الحالي، حيث نذكر في هذا السياق تكريمين.
من أجل البيئة
وفي المجال البيئي أيضاً، كان للشركة إنجازاتها في إطار سعيها للحفاظ على بيئة الكويت نظيفة، وضمان أفضل الشروط لذلك، إذ أطلقت الشركة، وبالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية وشركة «أس أل بي» العالمية لخدمات النفط، شركة بارزة لزراعة شجر المانغروف على طول الساحل الكويتي.
مكانة عالمية
أكدت الشركة خلال عام 2024 مرة أخرى مدى المكانة التي تحظى بها على مستوى العالم، وهو ما يؤهلها لاستضافة فعاليات عالمية، وكذلك يضعها على قائمة الشركات الأوائل التي تتم دعوتها للمشاركة في المحافل الدولية.
في هذا السياق، استضافات الشركة، ممثلة بمجموعة العمليات البحرية، الملتقى البحري، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبمشاركة فعالة من الجهات العاملة في المجال البحري.
وخارجياً، ومن خلال وفود رفيعة المستوى، شاركت نفط الكويت في خمسة محافل دولية بارزة، كان أولها مؤتمر ومعرض تكنولوجيا التنقيب البحري في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، وهو حدث سنوي يعد الأبرز عالمياً في مجاله، حيث يشكل فرصة لكسب الكثير من المعرفة وتبادل الخبرات في مجال الحفر، وإكساب المتخصصين المزيد من الخبرات.
«90 و90»
ولم ترضَ شركة نفط الكويت وداع عام 2024 من دون إضافة إنجاز مميز، كان لافتاً في رقمه، حيث جاء ليضاعف الرقم الذي كانت الشركة تركز عليه في شهر ديسمبر، فبات لدينا ما يمكن اختصاره بعبارة «90 و90». إذ انه وفي وقت كانت الشركة تحتفي بالذكرى التسعين لتأسيسها، من خلال عدد من الفعاليات التي أقامتها، ومن بينها فعالية كبرى تم خلالها الكشف عن آلية «شركة نفط الكويت المستقبل»، والتي تمثل إستراتيجية متقدمة تفوق مستوى الاحتراف، جاء الخبر السعيد من منطقة عمليات شمال الكويت، وتحديداً في مجال النفط الثقيل، من خلال الإعلان عن وصول مستوى الإنتاج من هذا النوع من النفط إلى 90 ألف برميل يومياً.
2025 والمزيد
تتطلع الشركة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، وتنظر إلى عام 2025 كبداية لمرحلة جديدة من النجاحات في كل المجالات، وقد أرست الأسس المناسبة لذلك، من خلال الخطط والإستراتيجيات التي تم وضعها بدقة وعناية، وتميزت بتخطيط سليم يضمن كما العادة الارتقاء بمستوى الأداء وبمكانة الشركة أكثر فأكثر.