اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
ريم قاسم
يشير خبراء إلى أن شرب كوب كبير من الماء البارد جدا حين يكون الجو شديد الحرارة، هو فكرة سيئة للغاية إذ يمكن أن يسبب هذا السلوك آلاما شديدة في المعدة كما يبطئ عملية التعرق، فيما يلي أبرز عواقب ذلك:
عندما يكون الجو حارًا جدًا، يوصي الأطباء وخبراء التغذية بالحفاظ على ترطيب الجسم بشكل منتظم، غير أن شرب زجاجة كبيرة من الماء البارد جدا أو المثلج لا يعد الحل المثالي وفق تقرير نشره موقع Passportsante، فعندما يكون الجسم ساخنًا، يتم ضبط الجسم للحفاظ على درجة الحرارة الداخلية على مستوى ثابت، مع تنبيهات تصل إلى 37 درجة مئوية، وعندما تكون درجة الحرارة المحيطة أعلى من درجة حرارة الجسم، يحدث ذلك لنشعر بالمزيد من الانتعاش.
ورغم أن شرب كوب من الماء المثلج يُشعرنا ببرودة لطيفة، فإن ليس له أي تأثير على درجة حرارة أجسامنا. والأسوأ من ذلك، أن شرب سائل شديد البرودة قد يُرسل رسالة مضللة إلى أجسامنا، تُخبرها بإبطاء عملية التعرق التي تُزيل الحرارة. فمع مشروب شديد البرودة، قد يحاول الجسم تدفئة نفسه بالارتعاش. وتقول حكومة كيبيك في احد كتيباتها التوعوية: «إن المشروب الشديد البرودة يُسبب أيضًا انقباض الأوعية الدموية حول المعدة، مما قد يُبطئ عملية الهضم ويؤدي إلى تقلصات في المعدة، خاصةً عند شرب هذا الماء أثناء تناول الطعام».
وتوضح جمعية المستهلكين الفرنسية أن تبريد الجسم يحتاج إلي المزيد من الترطيب مع تبليل البشرة بوضع مناشف مبللة، أو رش الماء أو الاستحمام بماء فاتر.
◄ البرد يُسبب انقباض الأوعية الدموية
ربما سبق لك أن مررت بهذه التجربة وهي الشعور سريعا بألم في المعدة بعد شرب كوب كبير من الماء البارد.
ويوضح الطبيب جيمي محمد سبب ذلك في قوله: «يُسبب كوب كبير من الماء البارد انقباض الأوعية الدموية، أي أن الأوعية الدموية التي تُغذي المعدة بالدم تُغلق، مما يُبطئ عملية الهضم.
إنها ضربة مزدوجة: ليس فقط لأنك لا تشرب كثيرًا، بل لأن الدماغ يتفاعل بسرعة، وستُخاطر بالشعور بألم في المعدة». وعليه يُوصي الطبيب بشرب الماء بدرجة حرارة الغرفة، أو حتى مُبردًا قليلًا.
◄ هل يجب شرب مشروب ساخن للترطيب؟
يدّعي البعض أن لا شيء يُضاهي مشروبًا ساخنًا في الطقس الحار، للحفاظ على رطوبة الجسم.
وتستند هذه النظرية على أن تدفئة الجسم من الداخل تُجبره على تسريع عملية التعرق لخفض درجة حرارته ولكن المشكلة تكمن في ضرورة تعويض السوائل المفقودة من خلال التعرق لمنع الجفاف.
وعليه فإن لا شيء يُضاهي المشروبات الباردة، أو حتى الفاترة لتنظيم درجة حرارة الجسم وتجنب الجفاف، فهذا يُساعدك على البقاء رطبًا مع منع الجسم من بذل الكثير من الطاقة لتنظيم درجة حرارته.