اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
احتفلت دار الآثار الإسلامية، في مركز «الأمريكاني الثقافي»، باليوم المفتوح الذي يتزامن مع احتفالية «يوم المتاحف العالمي»، حيث استقبل الزوار من مختلف الأعمال في فعالية ثقافية مميزة تسلّط الضوء على دور المتاحف كمراكز حية لتعزيز الحوار الثقافي وربط الماضي بالحاضر واستلهام المستقبل.جاءت هذه المبادرة تحت شعار «احتفاء بتراث الجزيرة العربية»، الذي يكرّس سنويا لتأكيد أهمية المتاحف كمحركات للتنمية المستدامة، ومراكز تعليمية وتثقيفية لجميع شرائح المجتمع.وفي هذا السياق، فتحت دار الآثار الإسلامية أبوابها للجمهور لتقديم تجربة تفاعلية شاملة تجمع بين عبق التاريخ وروح الفن الإسلامي الأصيل. تكريم المتطوعين
احتفلت دار الآثار الإسلامية، في مركز «الأمريكاني الثقافي»، باليوم المفتوح الذي يتزامن مع احتفالية «يوم المتاحف العالمي»، حيث استقبل الزوار من مختلف الأعمال في فعالية ثقافية مميزة تسلّط الضوء على دور المتاحف كمراكز حية لتعزيز الحوار الثقافي وربط الماضي بالحاضر واستلهام المستقبل.
جاءت هذه المبادرة تحت شعار «احتفاء بتراث الجزيرة العربية»، الذي يكرّس سنويا لتأكيد أهمية المتاحف كمحركات للتنمية المستدامة، ومراكز تعليمية وتثقيفية لجميع شرائح المجتمع.
وفي هذا السياق، فتحت دار الآثار الإسلامية أبوابها للجمهور لتقديم تجربة تفاعلية شاملة تجمع بين عبق التاريخ وروح الفن الإسلامي الأصيل.
تكريم المتطوعين
بهذه المناسبة، قال عضو أصدقاء الدار، أسامة البلهان، إن تنظيم اليوم المفتوح يأتي ضمن الفعاليات السنوية التي يحرص المركز على إقامتها، وتأتي هذي المناسبة ضمن الاحتفاء بتاريخ الجزيرة العربية، واحتفالاً بمعرض «فن الجزيرة العربية قبل الإسلام... تراث الأولين»، وهو معرض رائع يضمّ قطعا أثرية من جنوب الجزيرة العربية: المملكة العربية السعودية، سلطنة عُمان، واليمن. وذكر البلهان أنه تم خلال اليوم تكريم المتطوعين تقديرا لجهودهم ومشاركتهم المستمرة لمشاركتهم في الإرشاد المتحفي. وأضاف أن الدار تولي اهتماما خاصا للأطفال، وتسعى إلى تنمية قدراتهم الثقافية والمعرفية، تمهيدا للاستفادة من طاقاتهم لاحقا عبر إشراكهم في الأنشطة الثقافية وبرامج الإرشاد المتحفي. وأشار إلى أن هذه الاحتفالية تمثّل خلاصة جهود المتطوعين الذين يحملون شغفا كبيرا بالتراث والتحف الأثرية، مؤكدا أن مواهب الشباب تتطور بشكل ملحوظ يوما بعد يوم، وأن مخرجات الدار في هذا الجانب كبيرة وتدعو إلى الفخر.
4 معارض
من جانبها، قالت المسؤولة الإعلامية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الجازي السنافي: «حرصنا هذا العام على أن تكون الاحتفالية أكثر شمولا، من خلال تقديم ورش فنية بالتعاون مع المعمارية الشيخة سرى الصباح، ومبادرة Home Genius Juniors، إلى جانب تنظيم مسابقة شطرنج بالتعاون مع Home of Chess Academy. وأشارت السنافي إلى أن الزوار شاركوا في جولات داخل 4 معارض تحتضنها أروقة المركز، من أبرزها معرض «الجزيرة العربية» مع د. أحمد سعيد، و»معرض فجر التاريخ»، الذي أقيم بالتعاون مع قسم الآثار والتاريخ في جامعة الكويت، حيث قدّم د. سعيد أيضا دورات إرشادية للطلبة حول محتويات المعارض والمقتنيات التاريخية المعروضة. كما تضمنت الفعاليات جولة تعريفية في معرض «قصة الأمريكاني»، وفقرة تفاعلية من الأسئلة والأجوبة مع «السفراء الشباب» ضمن برنامج تدريب يستهدف تأهيل الناشئة ليكونوا سفراء ثقافيين في المستقبل، كذلك هناك مبادرة لعرض الأثواب التراثية الكويتية المتنوعة من قبل الباحثة في التراث زينب القلاف. واختتمت الفعالية بتكريم المتطوعين المشاركين، وتقديم عرض موسيقي حي من الفن اليمني، أضفى أجواءً فنية مميزة على ختام البرنامج الثقافي.
«كليلة ودمنة»
«الجريدة» التقت بعض المشاركين، وكانت البداية مع الكاتبة هدى الشوا، حيث قال إنها شاركت بعرض دمى للأطفال من قصص «كليلة ودمنة» واسم العرض «الأرنب والأسد»، مضيفة: «قررنا أن نقدم هذا العرض من أدب التراث العربي الخالد من كنوز «كليلة ودمنة» الذي قد لا يعرفه الأطفال الصغار.
وكشفت الشوا عن مشروع تعمل عليه بعنوان «كليلة ودمنة»، بتحويل قصص كليلة ودمنة على ألسنة الحيوان والطير، وهي قصص تتضمن عِبَرا وحكما وقيما عن طريق الدُّمى، موضحة أن الدمى وسيلة تعليمية وترفيهية فعالة، تجذب انتباه الأطفال وتساعدهم على تقبّل هذا التراث بطريقة مرحة وغير مباشرة. أما المعمارية الشيخة سرى سعود الصباح، فقالت إنها قدمت محاضرة للتعريف بـ «بيت العمارة» للكبار واليافعين، لافتة إلى أن الغرض منها هو إحياء فكرة المتاحف وكيف يكون للمجتمع دور فعال في إحياء المتاحف في داخل الكويت وخارجها.
«فجر التاريخ»
من جانبه، تحدث د. أحمد سعيد عن معرض فجر التاريخ، مبينا أنه يعرض 20 قطعة أثرية جميعها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ولهذا سمى المعرض «فجر التاريخ»، مضيفا أنه أعد سيناريو العرض المتحفي، أما إعداد الدراسة والمادة العلمية فلطلبة الماجستير «التاريخ القديم والآثار» بالقسم.
وتابع سعيد أن المعرض متنوع بين قطع من جنوب الجزيرة العربية، وقطع أثرية من مصر، ومن وادي السند، ومن الأناضول، ومن بلاد الشام، موضحا أن بعضها عبارة عن تماثيل يطلق عليها «تماثيل الإله الأم»، والتي تعود إلى حوالي الألفين الخامسة والسادسة قبل الميلاد، وكانت عبارة عن تمائم للخصوبة والإنجاب وخلافه.
وذكر أن هناك بعض اللوحات التي كان يستخدمها المصريون القدماء لصحن مواد التجميل يطلق عليها «صلايات»، إضافة إلى أوانٍ على هيئات حيوانية أو غير حيوانية من وادي السند، مضيفا: هناك قطعة تعتبر رئيسية في هذا المعرض، وهي عبارة عن قطعة ذهبية لشخصين بشكل مزدوج، لافتا إلى أنها ترجع إلى العصر الحجري، أو ربما ما بعد ذلك.