اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
نور نور الدين -
يُعد الالتهاب استجابة طبيعية من الجسم تهدف لمقاومة العدوى أو ترميم الأنسجة، ولكن عندما يُصبح مزمناً، فإنه يتحول إلى عامل خطر وراء العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والتهابات المفاصل.
ولحسن الحظ، تُظهر الأبحاث أن تناول المزيد من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعالة لتقليل الالتهاب وتعزيز الصحة العامة على المدى الطويل.
في ما يلي فواكه تُعتبر «خط الدفاع الأول» في مواجهة الالتهابات الطبيعية في الجسم:
1 - التوت الأزرق
يُعدّ التوت من أغنى المصادر الطبيعية بمضادات الأكسدة، خصوصاً مركّب الأنثوسيانين الذي يمنحه لونه الأزرق الداكن.
تشير الدراسات إلى أن تناول التوت الأزرق بانتظام يُساهم في خفض الإجهاد التأكسدي، وتقليل علامات الالتهاب، وتحسين صحة القلب والدماغ.
2 - الكرز
يتميّز الكرز الحامض بمحتواه العالي من الأنثوسيانين والبوليفينولات، وهما مركبان معروفان بخصائصهما المضادة للالتهابات. وأظهرت الدراسات أن عصير الكرز الحامض يمكن أن يُخفف من آلام العضلات بعد التمارين، ويُقلل من مستويات حمض اليوريك المرتبط بمرض النقرس، كما يُساهم في تخفيف الألم والتيبس لدى مرضى هشاشة العظام.
3 - الحمضيات
يُعتبر البرتقال والليمون والجريب فروت من أهم مصادر فيتامين «سي»، أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تُساعد على حماية الخلايا من الالتهاب وتعزيز المناعة.
تحتوي الحمضيات أيضاً على مركّبات الفلافونويد، مثل الهسبيريدين والنارينجين، التي تُظهر تأثيراتٍ مضادة للالتهاب وتحافظ على صحة الأوعية الدموية.
4 - التفاح والكمثرى
يُعدّ كلٌّ من التفاح والكمثرى خيارين ممتازين للحد من الالتهابات، بفضل غناهما بالألياف القابلة للذوبان (البكتين) ومركب الكيرسيتين المعروف بخصائصه المضادة للالتهاب. وتشير الدراسات إلى أن تناول التفاح بانتظام يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، بينما تُساهم الكمثرى في تعزيز صحة الأوعية الدموية وتحسين توازن الدهون في الجسم.
5 - العنب
يحتوي العنب الأحمر والبنفسجي على مركب الريسفيراترول، وهو أحد البوليفينولات، التي تُساهم في تقليل الالتهابات، وتحسين تدفق الدم وحماية القلب. كما تُشير الأبحاث إلى أن العنب قد يُعزز من وظائف الدماغ والذاكرة عبر تقليل الإجهاد التأكسدي.
6 - الفواكه الاستوائية
تحتوي الفواكه الاستوائية، مثل الأناناس، والمانجو، والكيوي، والبابايا، والجوافة، والرمان، على مجموعة متنوعة من الفلافونويدات والفينولات، التي تُقلل من الالتهاب، وتُعزز المناعة وصحة الجهاز الهضمي.
الأناناس على سبيل المثال غني بإنزيم البروميلين، الذي يتمتع بخصائص قوية مضادة للالتهابات، بينما تُساعد البابايا على تحسين الهضم ودعم صحة الجلد.
كيف تُحارب الفاكهة الالتهابات؟
سرّ محاربة الفاكهة للالتهابات يكمن في محتواها الغني ببعض العناصر، التي تعمل معاً في نظام دفاعي متكامل يحافظ على صحة الجسم، ويقلل من مخاطر الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل:
• البوليفينولات والفلافونويدات والكاروتينات، وهي مركّبات نباتية تعمل كمضادات أكسدة تُحيّد الجذور الحرة.
• الفيتامينات C وE وA، التي تُقوّي المناعة وتحمي الخلايا.
• الألياف الغذائية، التي تُحافظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء، وتُقلل من مؤشرات الالتهاب المزمن.


































