اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
كشف مصدر مقرب من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لـ «الجريدة»، أن المرشد أكد أنه مهتم جداً بالتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي الخلافات مع الولايات المتحدة قبل وفاته، إلا أنه لا يثق أبداً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويتخوف من أن يواجه النظام الإسلامي مصيراً مشابهاً لنظام العقيد الليبي معمر القذافي في حال وافق على تقديم تنازلات جوهرية، وأنه يفضل نموذج المصالحة مع السعودية، حيث تمكّن البلدان من العمل معاً رغم عدم حل جميع الخلافات.جاء ذلك، خلال اجتماع غير رسمي عُقد ليل الخميس الماضي، حول المفاوضات الجارية مع واشنطن، شارك فيه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس السابق حسن روحاني، ووزير الخارجية عباس عراقجي، ووزراء الخارجية السابقون كمال خرازي، وعلي أكبر ولايتي، ومحمد جواد ظريف، وعلي أكبر صالحي، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي السابق علي شمخاني، إضافة إلى قادة سابقين للحرس الثوري مثل محسن رضائي ومحمد علي جعفري ويحيى صفوي، وعدد من الشخصيات الأخرى.ووفق المصدر، عبّر المجتمعون، وفي مقدمهم بزشكيان، عن حرصهم على حل الخلاف المزمن مع الولايات المتحدة في عهد خامنئي، لأن المرشد المقبل سيكون مشغولاً بتثبيت موقعه وسط مراكز القوى داخل النظام الإيراني، وسيكون أضعف من أن يبدأ عهده باتفاق مع واشنطن، في حين يملك خامنئي المصداقية لأن يُقدِم على مثل هذه الخطوة بأقل قدر من المعارضة والاضطرابات. وأشار إلى أن بزشكيان أكد أن إدارة ترامب تريد حقاً التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، وأن مصلحة البلاد تقتضي حل هذا الخلاف المستمر منذ انتصار الثورة الإسلامية على نظام الشاه قبل 46 عاماً.
كشف مصدر مقرب من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لـ «الجريدة»، أن المرشد أكد أنه مهتم جداً بالتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي الخلافات مع الولايات المتحدة قبل وفاته، إلا أنه لا يثق أبداً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويتخوف من أن يواجه النظام الإسلامي مصيراً مشابهاً لنظام العقيد الليبي معمر القذافي في حال وافق على تقديم تنازلات جوهرية، وأنه يفضل نموذج المصالحة مع السعودية، حيث تمكّن البلدان من العمل معاً رغم عدم حل جميع الخلافات.
جاء ذلك، خلال اجتماع غير رسمي عُقد ليل الخميس الماضي، حول المفاوضات الجارية مع واشنطن، شارك فيه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس السابق حسن روحاني، ووزير الخارجية عباس عراقجي، ووزراء الخارجية السابقون كمال خرازي، وعلي أكبر ولايتي، ومحمد جواد ظريف، وعلي أكبر صالحي، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي السابق علي شمخاني، إضافة إلى قادة سابقين للحرس الثوري مثل محسن رضائي ومحمد علي جعفري ويحيى صفوي، وعدد من الشخصيات الأخرى.
ووفق المصدر، عبّر المجتمعون، وفي مقدمهم بزشكيان، عن حرصهم على حل الخلاف المزمن مع الولايات المتحدة في عهد خامنئي، لأن المرشد المقبل سيكون مشغولاً بتثبيت موقعه وسط مراكز القوى داخل النظام الإيراني، وسيكون أضعف من أن يبدأ عهده باتفاق مع واشنطن، في حين يملك خامنئي المصداقية لأن يُقدِم على مثل هذه الخطوة بأقل قدر من المعارضة والاضطرابات.
وأشار إلى أن بزشكيان أكد أن إدارة ترامب تريد حقاً التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، وأن مصلحة البلاد تقتضي حل هذا الخلاف المستمر منذ انتصار الثورة الإسلامية على نظام الشاه قبل 46 عاماً.
وكشف المصدر لـ «الجريدة» أن خامنئي أكد للمجتمعين أنه على المستوى الشخصي يتطلع إلى حل الأزمة مع واشنطن في أسرع وقت، وأنه مدرك وواعٍ لمدى خطورة الأوضاع في البلاد إذا استمر الوضع على ما هو عليه، لكن ثقته بالرئيس الأميركي، بشكل خاص، وبالجانب الأميركي بشكل عام، منعدمة، وهو متخوف من سيناريو شبيه بما حصل في ليبيا، وأن يؤدي أي تنازل تقدمه إيران إلى سقوط النظام الإسلامي الثوري عاجلاً أم آجلاً، كما حدث مع العقيد الليبي معمر القذافي، عندما تنازل عن البرنامجين النووي والكيماوي في عام 2004، وسقط بعد ذلك بسبع سنوات في عام 2011.
وأضاف أن المرشد عبّر عن تطلعه إلى التوصل مع واشنطن إلى صيغة مشابهة لتلك التي تم التوصل إليها مع السعودية بوساطة صينية، وأوضح في هذا السياق، أن طهران والرياض رغم أنهما لم يحلا جميع الخلافات بينهما فإن وجود إرادة سياسية بضرورة التعامل مع بعضهما أسفر عملياً عن تطور وتحسن العلاقات بشكل أوسع وأسرع مما كان متوقعاً.
وبرأي خامنئي فإن بعض الشروط التي تضعها واشنطن، خصوصاً حرمان بلاده من «حقها السيادي» بتخصيب اليورانيوم وتقييد برنامجها الصاروخي الدفاعي وقطع علاقاتها مع المجموعات التي تحالفت معها في المنطقة، في إشارة إلى الميليشيات في العراق ولبنان واليمن، هدفه الحقيقي سلب إيران كل دفاعاتها والهجوم عليها مستقبلاً، وبالتالي فإن الأفضل في هذه الحالة أن يقاتل النظام الثوري حتى آخر لحظة، ليكتب التاريخ أنه خسر في الحرب لا بمعاهدة.
وفي الختام أوصى خامنئي الوفد الإيراني المفاوض بأن يُفهم الجانب الأميركي أنه إذا كان يريد السلام حقاً فيجب أن يتقبل إيران كما هي ويتعامل معها، وسيلاقي منها التعامل العادل الحسن والمجزي، مضيفاً أن مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني نفسه لم يكن يريد أو يسعى لقطع العلاقات مع واشنطن، وأن هذا موقفه هو أيضاً.