اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
عبدالحميد الخطيب
في ظل ما أثير مؤخرا حول تراجع مستوى بعض العروض المسرحية التي تم تقديمها الفترة القليلة الماضية في الكويت، واتهامها بالسطحية واعتمادها على الاستعراضات فقط مع غياب المضمون، لاسيما تلك الموجهة للأطفال، حذر عدد من الفنانين من تأثير تلك الأعمال على المتلقي، معتبرين أنها تفرغ المسرح من رسالته الحقيقية وتضعف من قيمته الفنية.
وفي هذا الصدد، قال الفنان د.فهد العبدالمحسن لـ «الأنباء»: المسرح الكويتي يمتلك تاريخا عريقا ومتنوعا شكلا ومضمونا، والساحة تشهد حاليا نشاطا ملحوظا، خاصة من أبنائنا خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، فالشباب اليوم لديهم أسلوبهم الخاص في الاتجاه الفني، اذا جاز التعبير، وأعمالهم مبنية على التقنيات الحديثة وتكنولوجيا العصر، مستدركا: هذا توجه طبيعي يتماشى مع تطور الزمن الذي يعيشون فيه، لكن في الوقت نفسه لا بد من استمرار النوع الآخر من المسرح، ذلك الذي يتناول قضايا وموضوعات ذات قيمة وفيه رسالة مفيدة.
وتابع: التقييم في نهاية المطاف بيد الجمهور، فهو من يحدد المسرحيات التي تستحق المشاهدة، لكن الأهم أن يبقى المسرح مستمرا، أنا لا أنكر وجود أعمال «هزيلة» وسطحية، غير انه لا بد من احتواء شبابنا وإتاحة الفرصة لهم دون تقييد. وأردف: أنا ضد فرض الوصاية على أفكار الجيل الجديد، من حقهم خوض تجارب تعكس تطلعاتهم وطموحاتهم، وجميعنا يعلم ان كثيرين منهم عندما يسافرون إلى الخارج يذهبون لمشاهدة العروض المسرحية العالمية لكي يكتسبوا خبرات من مدارس مسرحية مختلفة، وهذا أمر جيد.
وبسؤاله عن مدى تأثير العروض «الهزيلة» على ذوق الجمهور وثقافته المسرحية، أجاب د.فهد العبدالمحسن: «بالتأكيد لها تأثير»، معتبرا أن النص
حجر الأساس في أي عمل مسرحي، مكملا: في الكويت، تخضع النصوص لـ «الفلترة» المسبقة من قبل الرقابة، ويفترض أن تتم مراجعتها قبل إجازتها لتجنب أي تأثير سلبي على الطفل أو العائلة، مضيفا: أعتقد أن الجمهور إذا شاهد عملا ووجد فيه «تهريجا» أو إسفافا، فسينسحب منه، مشددا على أن التنوع سمة المسرح في كل العالم، وأنه من الطبيعي أن تتعدد الأنماط المسرحية التي يتم تقديمها.