اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب غداً إلى الشرق الأوسط، في زيارة تشمل السعودية وقطر والإمارات، يأمل خلالها أن يبرم على الأقل صفقات تجارية كبرى، في ظل الصعوبات التي تواجه تحقيق تسويات للنزاعات الإقليمية.وأكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ «عودة تاريخية» إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، ستطغى عليها الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران.في مطلع ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، اختار ترامب الرياض محطة خارجية أولى له، ويؤشر قرار ترامب مجدداً تخطي الحلفاء الغربيين التقليديين واختيار دول الخليج محطة خارجية أولى له، باستثناء زيارته الفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرانسيس، الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثرية، إضافة الى مصالحه التجارية الخاصة في المنطقة. وبعد تسريبات عن احتمال مشاركة أميركية في إدارة قطاع غزة الفلسطيني، أفادت وكالة أنباء أميركية مستقلة مقرها القدس بأن ترامب يستعد لإطلاق «إعلان نوايا» بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية خلال وجوده في السعودية، إذ من المقرر أن يعقد قمة تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي.وبعد أن ألمح ترامب لإعلان كبير ومهم خلال أيام، نقلت وكالة ميديا لاين عن مصدر دبلوماسي خليجي، أن «الرئيس الأميركي سيصدر إعلاناً بشأن دولة فلسطين والاعتراف الأميركي بها، وأنه سيتم إنشاء دولة فلسطينية دون وجود حماس».وأضاف المصدر بحسب تقرير الوكالة التي نشرته أمس: «إذا صدر إعلان اعتراف أميركي بدولة فلسطين، فسيكون أهم إعلان سيغير موازين القوى في الشرق الأوسط، وسيؤدي إلى انضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم». وأكد المصدر أن الاتفاقيات الاقتصادية ستكون حاضرة بالتأكيد، لكن تم الإعلان عن العديد منها بالفعل، وقد نشهد إعفاء دول الخليج من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.ووسط تكهنات بشأن «الإعلان شديد الأهمية» الذي قال الرئيس الأميركي إنه سيدلي به خلال زيارته للمنطقة، ذكرت «وول ستريت جورنال» أمس، أن ترامب أعرب عن إحباطه من عدم تحقيق تقدم في إنهاء الحرب بغزة، معتبراً أن صعوبة التوصل إلى حل تنبع من أن الأطراف «تقاتل منذ ألف عام».تحرك منفرد
يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب غداً إلى الشرق الأوسط، في زيارة تشمل السعودية وقطر والإمارات، يأمل خلالها أن يبرم على الأقل صفقات تجارية كبرى، في ظل الصعوبات التي تواجه تحقيق تسويات للنزاعات الإقليمية.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ «عودة تاريخية» إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، ستطغى عليها الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران.
في مطلع ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، اختار ترامب الرياض محطة خارجية أولى له، ويؤشر قرار ترامب مجدداً تخطي الحلفاء الغربيين التقليديين واختيار دول الخليج محطة خارجية أولى له، باستثناء زيارته الفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرانسيس، الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثرية، إضافة الى مصالحه التجارية الخاصة في المنطقة.
وبعد تسريبات عن احتمال مشاركة أميركية في إدارة قطاع غزة الفلسطيني، أفادت وكالة أنباء أميركية مستقلة مقرها القدس بأن ترامب يستعد لإطلاق «إعلان نوايا» بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية خلال وجوده في السعودية، إذ من المقرر أن يعقد قمة تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وبعد أن ألمح ترامب لإعلان كبير ومهم خلال أيام، نقلت وكالة ميديا لاين عن مصدر دبلوماسي خليجي، أن «الرئيس الأميركي سيصدر إعلاناً بشأن دولة فلسطين والاعتراف الأميركي بها، وأنه سيتم إنشاء دولة فلسطينية دون وجود حماس».
وأضاف المصدر بحسب تقرير الوكالة التي نشرته أمس: «إذا صدر إعلان اعتراف أميركي بدولة فلسطين، فسيكون أهم إعلان سيغير موازين القوى في الشرق الأوسط، وسيؤدي إلى انضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم». وأكد المصدر أن الاتفاقيات الاقتصادية ستكون حاضرة بالتأكيد، لكن تم الإعلان عن العديد منها بالفعل، وقد نشهد إعفاء دول الخليج من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
ووسط تكهنات بشأن «الإعلان شديد الأهمية» الذي قال الرئيس الأميركي إنه سيدلي به خلال زيارته للمنطقة، ذكرت «وول ستريت جورنال» أمس، أن ترامب أعرب عن إحباطه من عدم تحقيق تقدم في إنهاء الحرب بغزة، معتبراً أن صعوبة التوصل إلى حل تنبع من أن الأطراف «تقاتل منذ ألف عام».
تحرك منفرد
وفي وقت يتجه ترامب إلى التحرك لإعادة ترتيب أوراق المنطقة مع حلفاء بلده العرب في الشرق الأوسط بشكل استراتيجي ودون انتظار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتمسك بالضغط العسكري للقضاء على «حماس» وتهجير سكان القطاع المدمر، استبعدت مصادر عبرية في تصريحات موقع واينت صحة تقرير بشأن إعلان النوايا، الذي جاء بعد إطلاق المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ما وصفه بـ «المبادرة الإنسانية العملاقة» لنقل المساعدات إلى سكان القطاع المحاصر الذي يواجه شبح المجاعة.
ورغم أن الرئيس الأميركي أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة عملياتها العسكرية، حتى تغيّر «حماس» اتجاهها بشأن إبرام صفقة لإطلاق المحتجزين بالقطاع، لكنه دخل في محادثاته مع مسؤولي إدارته بمناقشة إعادة إعمار المنطقة الفلسطينية المدمرة في ظل إحباطه من عدم تمكنه من وقف الحرب.
وفي وقت لاحق وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هكابي، التقارير عن الاعتراف بدولة فلسطين بانها «هراء»، مضيفا أن ترامب يعتبر المساعدات الإنسانية إلى غزة إحدى المهام الأكثر إلحاحاً لإدارته.
وقال هكابي، إن «الرئيس كرس فريقه بأكمله لدفع العملية التي بدأت بالفعل»، مشيراً إلى خطة إدخال المساعدات إلى قطاع وبحسب مبادئها، فإن شركات أميركية ستتولى توزيعها، في حين يتولى الجيش الإسرائيلي تأمينها دون المشاركة مباشرة في توزيعها.
مواكبة إيرانية
في موازاة تهيئة واشنطن لأجواء زيارة ترامب للمنطقة التي تبدأ غداً ويتوقع أن تتضمن إبرام صفقات ضخمة للتعاون الاقتصادي مع محاولة دفع المزيد من الدول العربية للانضام إلى اتفاقات التطبيع والسلام مع إسرائيل عبر منح تعهدات بشأن الدولة الفلسطينية، استقبل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان نظيره الإيراني عباس عراقجي في جدة، وأجرى معه مشاورات تناولت القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، حيث أفاد الأخير بأنه أطلع السلطات السعودية على آخر تطورات المباحثات التي تجريها بلده مع الولايات المتحدة والتي من المقرر أن تجرى جولتها الرابعة اليوم في مسقط.
وعقب ذلك غادر عراقجي جدة إلى الدوحة حيث شارك باجتماع «حوار إيران والعالم العربي» قبل أن يقود وفد بلده لإجراء المباحثات مع الوفد الأميركي في مسقط، بعد أن انتقدت طهران تصريحات أدلى بها مبعوث البيت الأبيض، رئيس وفد التفاوض، وأكد فيها أنه ليس من حق إيران تخصيب اليورانيوم وأنه عليها أن تفكك جميع المواقع التي يتم فيها ذلك.
ووصف المسؤول الإيراني مطالبة ويتكوف، التي وصفها بأنها خط أحمر أميركي مقابل خط أحمر إيراني، بأنها تظهر تمسك واشنطن بسياسة «الضغوط القصوى وترجح فرضية أن واشنطن واقعة تحت تأثير اليمين المتشدد ونتنياهو، ودخلت المباحثات كإجراء مسرحي لتبرير العدوان المستقبلي».
وأمس الأول، رأى ويتكوف أن على الجمهورية الإسلامية أن تختار بين التعاون أو المخاطرة بمواجهة ترامب، واصفاً هذا الخيار بأنه سيكون «طائشاً وغير حكيم».
وأكد أن واشنطن لن تقبل باتفاق ضعيف مع إيران خاصة «بعد أن تغيرت الأوضاع وأصبحت بحالة ضعف»، لافتاً إلى أن بلده ستتخذ مساراً مختلفاً في حال فشل المحادثات الجارية.
وأشار المسؤول الأميركي إلى احتمال توسيع المفاوضات مستقبلاً لتشمل ملفات ثقافية واقتصادية، إضافة إلى قضايا إقليمية تتعلق بوقف تمويل وتسليح حركات مثل «حماس» و«حزب الله» والحوثيين. وختم بالقول إن الملف النووي هو «القضية الوجودية» التي يجب تسويتها بشكل عاجل.
تهديدات متبادلة
وتزامن ذلك مع استمرار قادة إسرائيل وإيران في إطلاق التهديدات والتحذيرات، إذ رأى المرشد الإيراني علي خامنئي أن الشعب الفلسطيني يواجه الولايات المتحدة وليس إسرائيل فحسب، مشدداً على أن «العالم بأسره يجب أن يقف ضد جرائم الكيان الصهيوني وداعميه في غزة وفلسطين».
وبعد ساعات من اعتراض الدفاعات الإسرائيلية لصاروخ بالستي جديد أطلقته «أنصار الله» باتجاه مطار بن غوريون، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديده بهجوم قوي في اليمن، وأينما كان ذلك ضرورياً رداً على مواصلة الحوثي «إطلاق الصواريخ الإيرانية نحو إسرائيل»، حيث مددت عدة شركات أوروبية وأميركية وقف رحلاتها إلى الميناء الجوي الرئيسي بالدولة العبرية.