اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلن وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر إطلاق مبادرة «مهارات الكويت»، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، لتأهيل الكفاءات الوطنية وتمكينها بالمعارف والتقنيات الحديثة، التي ترسم ملامح مستقبل الدولة الرقمي.
وقال الوزير العمر، في كلمته خلال الإطلاق، إن هذه المبادرة تأتي في إطار توجيهات القيادة الحكيمة نحو تطوير منظومة رقمية متكاملة، تسهم في رفع كفاءة مؤسسات الدولة ودعم مسيرة التنمية المستدامة القائمة على الابتكار والمعرفة.
وأضاف أن تمكين الكوادر الكويتية من اكتساب المهارات التقنية المتقدمة بات ركيزة أساسية لترسيخ مكانة الكويت كدولة رائدة في مجالات الاقتصاد الرقمي والمعرفي، لافتا إلى أن برنامج «مهارات الكويت» يجسد رؤية وطنية طموحة لإعداد جيل مؤهل، يسهم في تعزيز حضور الدولة في اقتصاد حديث قائم على الابتكار والتقنية عبر تنمية القدرات بمهارات متقدمة تواكب متطلبات العصر وتدعم الإبداع والإنتاجية.
وذكر أن المشاركة في هذه البرامج التدريبية تؤكد أهمية الاستثمار في رأس المال البشري بوصفه الركيزة الأهم في تطوير الأداء المؤسسي، الذي يتطلب مهارات رقمية متجددة وروحا مهنية منفتحة على التعلم المستمر.
ودعا جميع الجهات الحكومية إلى اغتنام هذه الفرصة بكل جدية، والتي تعد محطة مهمة لصقل المواهب وتنمية القدرات المهنية، بما يفتح آفاقا جديدة أمام الكفاءات الوطنية لمواكبة متطلبات العصر الرقمي، مؤكدا التزام الوزارة الراسخ بدعم كل خطوة تسهم في بناء جيل متمكن قادر على قيادة التحول وصناعة مستقبل الكويت الرقمي.
الحوسبة السحابية
من جهته، قال المدير العام الإقليمي في مايكروسوفت الشرق الأوسط، تشارلز نحاس، في كلمة مماثلة، إن هذه المبادرة تهدف إلى تأهيل أكثر من 30 ألف موظف، و4 آلاف خبير تقني، و350 قائدا، على كيفية الاستفادة الإستراتيجية من تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، إلى جانب تمكين أكثر من 100 ألف مستخدم من استعمال أدوات «كو بايلوت» عبر مركز التميز في «كو بايلوت»، بالشراكة مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف نحاس أن الشراكة بين حكومة الكويت و«مايكروسوفت» تقوم على رؤية مشتركة، تتمحور حول تسريع الابتكار، وتعزيز الأمن السيبراني، وبناء اقتصاد رقمي يعود بالنفع على كل مواطن ومؤسسة في البلاد.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى تزويد المهنيين والطلبة والمبتكرين بالمهارات اللازمة، ليكونوا جزءا فاعلا في هذا المستقبل الذي يقوده الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن هذه القدرات ستقود إلى نمو اقتصادي متنوع، وتمكن الجهات الحكومية من تقديم خدمات أكثر ذكاء وكفاءة تفتح آفاقا وفرصا جديدة لكل فرد ومؤسسة.
وبين أن هذه المبادرة لا تقتصر على التدريب فقط، بل هي تحول شامل للأفراد عبر الوصول إلى تعليم عالمي وشهادات معترف بها ومستقبل مهني مشرق، وتسهم للمؤسسات في بناء كوادر قادرة على توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية، لتحقيق تأثير أكبر وربحية أعلى، كما تسهم في تحقيق رؤية «كويت جديدة 2035»، وترسيخ مكانتها كمركز للابتكار والمواهب في الشرق الأوسط.
وأكد التزام «مايكروسوفت» بدعم الكويت في كل خطوة من هذه الرحلة، من إنشاء مركز للابتكار في الذكاء الاصطناعي، إلى تمكين التحول الآمن نحو الحوسبة السحابية، بهدف بناء منظومة مستدامة يعمل فيها العلم والتقنية سويا، داعيا جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية إلى الانضمام للمبادرة لتعزيز الابتكار والاستثمار في الإنسان.
تخصيص فريق إدارة مشروع متكامل
قال الرئيس التنفيذي لشركة «ثينك سمارت» الخليج، أحمد الحجيري، إن الشركة هي الجهة المنفذة لبرنامج التدريب، إذ تمتع بعلاقة إستراتيجية طويلة الأمد مع شركة مايكروسوفت، لا تقتصر على هذا المشروع فحسب، بل تمتد إلى مشاريع على مستوى العالم.
وأضاف أنه تم تخصيص فريق إدارة مشروع متكامل في الكويت للإشراف على جميع الجوانب التشغيلية، بما في ذلك عملية التسجيل والمتابعة اليومية لتنفيذ البرنامج، بالتعاون مع الهيئة المركزية لتقنية المعلومات بصفتها الشريك الرئيس والمحوري في هذه المبادرة.
كفاءات قادرة على قيادة الكويت
أكدت قائدة التكنولوجيا للقطاع الحكومي في «مايكروسوفت» الكويت، ياسمين الرفاعي، أن التدريب لا يقتصر على الموظفين، بل لتمكين وكفاءات قادرة على قيادة الكويت في العصر الرقمي، لافتة إلى أن %70 من سكان الكويت تقل أعمارهم عن 35 عاماً، ما يمثل كنزا وطنيا حقيقيا، يتطلب الاستثمار فيه وبناءه ليكون الركيزة الأساسية لمستقبل الكويت.
وأضافت أن المبادرة تشتمل على بناء للقدرات الرقمية في كل جهة بشكل منفصل، بما يضمن تطوير مهارات كل مؤسسة على حدة، فضلا عن تأسيس القادة وتمكينهم في كل المجالات المتعلقة بالعصر الرقمي، مع التركيز على القدرات الرقمية المتقدمة بما يتوافق تماما رؤية الكويت.
وأفادت بأنه سيتم رفع تقرير ربع سنوي لمتابعة جميع التأثيرات والنتائج التي تحققها المبادرة، سواء فيما يخص التدريب أو البرامج الأخرى المرتبطة ببناء القدرات الرقمية، لضمان تحقيق أقصى أثر ممكن وقياس النجاحات العملية.


































