اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي»، أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية محاضرة «المصادر الأم في تاريخ الكويت والخليج الحديث»، قدمها أستاذ الفلسفة في التاريخ الحديث د. محمد خرشان، وأدارها نادر الوثير، وشهدت حضور مديرة المهرجان دلال الفضلي، ورئيسة لجنة الأنشطة الثقافية في المهرجان فوزية العلي، إلى جانب مجموعة من المثقفين.وقدم د. خرشان ملخصاً عن دراسته التي تسعى إلى تقديم مفهوم جديد في حقل الببليوغرافيا التاريخية، أطلق عليه مصطلح «المصادر الأم»، وهي نوع من المصادر التاريخية التي تختلف عن التصنيفات التقليدية بكونها خفية ومتغيرة في طبيعتها، على عكس المصادر الظاهرة والثابتة.وأشار إلى أن الدراسة تهدف إلى استجلاء ماهية هذه المصادر، وبيان علاقتها بالسرديات التاريخية، وتقديم تصنيف ببليوغرافي جديد يعيد النظر في المفاهيم السائدة حول المصادر الأولية والثانوية، مستنداً إلى آراء الباحث والمؤرخ الأميركي د. هنري جونسن. الأوعية التاريخية
ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي»، أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية محاضرة «المصادر الأم في تاريخ الكويت والخليج الحديث»، قدمها أستاذ الفلسفة في التاريخ الحديث د. محمد خرشان، وأدارها نادر الوثير، وشهدت حضور مديرة المهرجان دلال الفضلي، ورئيسة لجنة الأنشطة الثقافية في المهرجان فوزية العلي، إلى جانب مجموعة من المثقفين.
وقدم د. خرشان ملخصاً عن دراسته التي تسعى إلى تقديم مفهوم جديد في حقل الببليوغرافيا التاريخية، أطلق عليه مصطلح «المصادر الأم»، وهي نوع من المصادر التاريخية التي تختلف عن التصنيفات التقليدية بكونها خفية ومتغيرة في طبيعتها، على عكس المصادر الظاهرة والثابتة.
وأشار إلى أن الدراسة تهدف إلى استجلاء ماهية هذه المصادر، وبيان علاقتها بالسرديات التاريخية، وتقديم تصنيف ببليوغرافي جديد يعيد النظر في المفاهيم السائدة حول المصادر الأولية والثانوية، مستنداً إلى آراء الباحث والمؤرخ الأميركي د. هنري جونسن.
الأوعية التاريخية
وأفاد د. خرشان بأن دراسته اعتمدت على منهجي الوصف والتحليل التاريخي والمقارنة النقدية، واتخذت من مجلدات «موسوعة الخليج الفارسي، وعُمان، ووسط الجزيرة العربية» لمؤلفها جون جوردن لوريمر نموذجاً تطبيقياً رئيسياً، لفهم كيفية تتبع الأوعية التاريخية حتى الوصول إلى «المصادر الأم». وقد اختير تاريخ الكويت الحديث كنموذج ممثل لبقية بلدان الخليج، بوصفه مرآة لانعكاس سرديات المنطقة.
وأشار إلى أن دراسته توصلت إلى نتيجة أساسية مفادها أن بعض ما يعد «مصادر أولية» في الدراسات التاريخية، هو في حقيقته مصادر ثانوية، بينما «المصادر الأم» تكمن خلف تلك الطبقات من السرد، وتتطلب إعادة اكتشاف.
وفي الختام أعطى د. خرشان مجموعة من التوصيات، منها إجراء بحوث أوسع لتأصيل مفهوم «المصادر الأم»، وتطوير آليات التعامل معها، بما يسهم في إعادة تقويم هيستوغرافيا الدراسات التاريخية المعاصرة، خاصة فيما يخص تاريخ الخليج والجزيرة العربية الحديث.
ورش متنوعة
ويحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنظيم سلسلة من الورش المتخصصة ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته السابعة عشرة، وتشمل هذه الورش مجالات متنوعة تلبي اهتمامات مختلف الفئات، من بينها الحرف اليدوية، والتدريب على أحدث البرمجيات والتطبيقات، وتعلم اللغات، بهدف تنمية المهارات، وتعزيز التفاعل الثقافي لدى المشاركين.
وأقيمت في مكتبة الكويت الوطنية ورشة تدريبية لتعليم اللغة الفرنسية للمستوى المبتدئ، قدمها رئيس قسم اللغة الفرنسية بجامعة الكويت د. سعد الشمري، وتستمر حتى 24 الجاري.
وحول محتوى الورشة، بين د. الشمري أن البرنامج التدريبي صمم ليتناسب مع احتياجات المشاركين المتنوعة، لافتاً إلى اختلاف دوافع تعلم اللغة الفرنسية، فهناك من يسعى إلى اكتسابها لأغراض سياحية، وآخرون لأسباب مهنية، وبعضهم بدافع الهواية.
من جانب آخر، أُقيمت في بيت السدو ورشة فنية بعنوان «النسيج الشبكي»، قدَّمتها المدربة أنفال العازمي، وتأتي هذه الورشة ضمن جهود بيت السدو في الحفاظ على التراث الكويتي، وتعليمه للأجيال الناشئة.
وبهذه المناسبة، قالت العازمي، إن الهدف الأساسي من الورشة هو تعريف الأطفال بنقوشات السدو تدريجياً، وإشراكهم في عملية النسيج، من خلال تجربة تجمع بين التعلم والتطبيق.
نادي الطفل
من جانب آخر، انطلق «نادي الطفل» في مركز عبدالعزيز حسين بمنطقة مشرف، ويتضمن النادي مجموعة من الورش العملية المصممة خصوصاً للفئة العمرية من 6 سنوات فما فوق، منها: المهندس الصغير، المزارع الصغير، العازف المبدع، المصور الصغير، الطباخ الصغير، وغيرها من الأنشطة التفاعلية التي تمنح الأطفال تجربة ممتعة وفريدة، تدمج بين التعليم واللعب، كما يشهد النادي يوماً مفتوحاً يتيح للأطفال فرصة استكشاف مختلف المجالات وتجربة أنشطة متعددة.
بهذه المناسبة، قالت الباحثة الاجتماعية في مراقبة ثقافة الطفل بمركز عبدالعزيز حسين، دلال أبل، إن نادي الطفل يقدم ورشاً متنوعة تغطي مجالات متعددة، إضافة إلى تنظيم رحلات ميدانية إلى المركز العلمي، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.