اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
وسط تشكيك عبري بقدرة إسرائيل على تحقيق النصر المطلق من خلال خطة احتلال مدينة غزة، نشبت خلافات حادة بين المستويين العسكري والسياسي مع اصطدام رئيس الأركان إيال زمير برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء الحكومة خلال محاولته مناقشة إبرام صفقة جزئية للإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب المستعرة ضد القطاع الفلسطيني المنكوب دون الانزلاق إلى وضع غير مرغوب يحتم فرض حكومة عسكرية لإدارته.وذكرت أوساط عبرية، أمس، أنه مع تمسك الحكومة بخطة السيطرة الكاملة على غزة، التي تصفها بأنها آخر معاقل «حماس»، حذر قادة الجيش من أن تجاهل الاتفاق المطروح مع الحركة لتحرير نصف المحتجزين الأحياء والأموات، قد يجر إسرائيل إلى احتلال عسكري طويل الأمد، ويضيع فرصة الإفراج عن الرهائن الأحياء.وأفادت تقارير نقلاً عن مشاركين في اجتماع «الكابينت» المصغر، الذي عقد مساء الأحد الماضي، بأن رئيس أركان الجيش خاطب نتنياهو بسخرية وبنبرة استياء قائلاً: «صباح الخير. أنتم من كنتم في الحكومة يوم 7 أكتوبر. والآن فقط تذكرتم الحديث عن هزيمة حماس؟ أين كنتم يوم السابع؟ الثامن؟ التاسع؟ الآن تتذكرون، بعد عامين؟». وحذّر زامير من أن خطة السيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى تولي حكومة عسكرية إسرائيلية إدارة القطاع.وأضاف زامير، بحسب موقع «واي نت»: «خطتكم تقودنا إلى هناك. افهموا التداعيات»، لافتاً إلى أن «القيادة السياسية الإسرائيلية لم تعد أي بديل لفترة ما بعد انتهاء الحرب» التي تقول إنها ستأتي بعد القضاء على سلطة «حماس».استدعاء وسيادة
وسط تشكيك عبري بقدرة إسرائيل على تحقيق النصر المطلق من خلال خطة احتلال مدينة غزة، نشبت خلافات حادة بين المستويين العسكري والسياسي مع اصطدام رئيس الأركان إيال زمير برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء الحكومة خلال محاولته مناقشة إبرام صفقة جزئية للإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب المستعرة ضد القطاع الفلسطيني المنكوب دون الانزلاق إلى وضع غير مرغوب يحتم فرض حكومة عسكرية لإدارته.
وذكرت أوساط عبرية، أمس، أنه مع تمسك الحكومة بخطة السيطرة الكاملة على غزة، التي تصفها بأنها آخر معاقل «حماس»، حذر قادة الجيش من أن تجاهل الاتفاق المطروح مع الحركة لتحرير نصف المحتجزين الأحياء والأموات، قد يجر إسرائيل إلى احتلال عسكري طويل الأمد، ويضيع فرصة الإفراج عن الرهائن الأحياء.
وأفادت تقارير نقلاً عن مشاركين في اجتماع «الكابينت» المصغر، الذي عقد مساء الأحد الماضي، بأن رئيس أركان الجيش خاطب نتنياهو بسخرية وبنبرة استياء قائلاً: «صباح الخير. أنتم من كنتم في الحكومة يوم 7 أكتوبر. والآن فقط تذكرتم الحديث عن هزيمة حماس؟ أين كنتم يوم السابع؟ الثامن؟ التاسع؟ الآن تتذكرون، بعد عامين؟».
وحذّر زامير من أن خطة السيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى تولي حكومة عسكرية إسرائيلية إدارة القطاع.
وأضاف زامير، بحسب موقع «واي نت»: «خطتكم تقودنا إلى هناك. افهموا التداعيات»، لافتاً إلى أن «القيادة السياسية الإسرائيلية لم تعد أي بديل لفترة ما بعد انتهاء الحرب» التي تقول إنها ستأتي بعد القضاء على سلطة «حماس».
استدعاء وسيادة
وبينما بدأت السلطات الإسرائيلية تنفيذ عملية استدعاء لنحو 60 ألف جندي احتياط من وظائفهم ودراساتهم وعائلاتهم، التي تعد الأكبر منذ بدء حرب غزة، في السابع من أكتوبر 2023، نقلت «وول ستريت جورنال» عن ضباط وجنود قولهم إنهم وصلوا إلى نقطة الانهيار.
وذكر قادة تحدثوا للصحيفة الأميركية أنهم يكافحون لإيجاد عدد كاف من جنود الاحتياط في ظل يشعر العديد منهم بالإرهاب والإحباط، ويتساءل العديد من جنود الاحتياط عن هدف الحرب.
ومع تنامي الاستياء الإسرائيلي من استمرار الحرب حذرت أصوات عبرية من أن المعارك المرتقبة ستكون أكثر تعقيداً نظراً لكثافة السكان العالية بمدينة غزة وانتشار شبكة أنفاق واسعة ومتفرعة، إضافة إلى المباني الشاهقة.
من جهة ثانية، عقد نتنياهو جلسة، هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين، لبحث إمكانية فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة كرد محتمل على نية عدة دول للاعتراف بدولة فلسطينية.
والأحد الماضي، أفاد موقع «والاه» العبري، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أبلغ نظيره الأميركي ماركو روبيو، في مباحثات أجراها الأربعاء، أن تل أبيب تتحضر لإعلان فرض سيادتها على الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة.
تحذير أميركي
وفي تطور لافت، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن «اللوبي الإسرائيلي يفقد نفوذه على الكونغرس وحول العالم» بسبب استمرار حرب غزة.
وقال الرئيس الجمهوري في تصريحات، ليل الاثنين ـ الثلاثاء: «لم يفعل أحد من أجل إسرائيل أكثر مني، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على إيران، لكن عندما نعود عشرين سنة إلى الوراء، كان لإسرائيل أقوى لوبي في الكونغرس من أي هيئة أو شركة أو مؤسسة أو دولة رأيتها في حياتي. اليوم لم يعد لديها لوبي قوي ودعم راسخ بالكونغرس. لقد أصبح من الماضي».
وأضاف: «كانت إسرائيل تسيطر سيطرة كاملة، والآن لم يعد لديها ذلك. هناك أشخاص ينكرون أنه حدث السابع من أكتوبر على الإطلاق. وهناك من ينكرون أن الهولوكوست حدثت يوماً ما. لذلك إسرائيل ستضطر إلى إنهاء الحرب. ربما ينتصرون في القتال، لكنهم لا ينتصرون في العالم من ناحية العلاقات العامة، أنتم تعلمون، وهذا يضرهم. خاصةً في الكونغرس».
رفض فلسطيني
على الجهة المقابلة، اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إسرائيل بأنها «تريد تدمير فلسطين بالكامل»، مشيراً إلى أن السلطة لا تمانع بشراكة عربية أو دولية لإدارة قطاع غزة.
في غضون ذلك، أكد مساعد وزيرة الخارجية أحمد الديك، أن إلغاء الولايات المتحدة تأشيرات وفد بلاده الذي يعتزم المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، التي يتوقع أن تشهد اعتراف عدة دول كبرى بـ«دولة فلسطين»، يتناقض مع سياسة الرئيس الأميركي الرامية لوقف الحروب وإحلال السلام، وينضوي على أهداف «غير معلنة».
جهود دولية
وعلى صعيد الجهود الدولية الرامية لاحتواء الكارثة الإنسانية في القطاع، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري أن هناك اتصالات لوقف العملية العسكرية في غزة والعودة إلى المفاوضات لكن لا نتيجة حتى الآن.
وقال الأنصاري: «لا نرى من إسرائيل إلا التصعيد المتمثل بالحدث الخطير نحو احتلال مدينة غزة»، مضيفاً «المجتمع الدولي يجب ألا يقبل ربط الوضع الإنساني وتبرير المجاعة بالصفقة السياسية».
في موازاة ذلك، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، رفضهما للخطط الإسرائيلية لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها، إضافة إلى رفضهما توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تصريحات منفصلة، شدد ماكرون على أن مقترح تهجير سكان غزة، أو وضع القطاع تحت الوصاية الأميركية مخالف للقانون الدولي، وسيقود إلى طريق مسدود.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه ينسق مع ملك الأردن المواقف للتحضير لمؤتمر «حل الدولتين» المقرر عقده في نيويورك في 22 سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
وفي بروكسل، أعلن وزير خارجية بلجيكا، ماكسيم بريت، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال المؤتمر الذي تقوده فرنسا والسعودية. وإضافة إلى ذلك فرضت بلجيكا عقوبات على إسرائيل و«حماس» وقالت إن اعترافها بالدولة الفلسطينية سيثبت بمرسوم فقط بعد إطلاق سراح آخر مختطف وألا تحتفظ «حماس» بأي سلطة حكم بعد ذلك.
قتلى وضحايا
ميدانياً، قتلت إسرائيل 76 فلسطينياً في غزة، وأصابت 281 آخرين، فيما أفادت السلطات الصحية بأن مستشفيات القطاع سجلت 13 حالة وفاة جديدة، بينهم 3 أطفال، نتيجة سوء التغذية والمجاعة.
في سياق قريب، ذكرت منظمة «هاموكيد» الإسرائيلية غير الحكومية، أن عدد الأسرى الأمنيين الفلسطينيين في سجون إسرائيل بلغ 11040 أسيراً، وهو أعلى رقم تسجله سلطات الاحتلال على الإطلاق.